"لا اصدق أنك نسيت!"

207 31 49
                                    


كان في غرفته مارس يراجع حسابات المصرف الذي يعمل به

بينما آندريه مستلقي على سرير مارس وينظر لسقف الغرفة بدون هدف معين

كان مارس لا يعلم حتى ان آندريه في ذات الغرفة معه فهو يركز وكأنه يمسك هاتفاً

كان يردد بصوت اقرب للهمس مع ذاته

" في الخامس والعشرون من شهر مارس السابق اقترض.."

صوت ضحك آندريه المنخفض ، يجعل مارس يستدير برأسه نحو السرير

ويقول ببرود

" ما المضحك؟"

رد آندريه وهو يتوقف عن الضحك

"شهر مارس "

ابتسم مارس ثم عاد برأسه نحو ملفاته وعاد يتحقق منها

حين قال آندريه بهدوء

" طوال الفترة الماضية كُنت شارد الذهن ، هل انت بخير؟"

استدار مارس برأسه بينما مازال جالساً على الكرسيّ وقال بهدوء

"منذ متى وانت في غرفتي؟"

"منذ شهر يناير "

ابتسم مارس ثم عاد الى ملفاته وبدأ يكتب بعض الملاحظات

حين قال آندريه

" مارس ، ان كُنت منزعج يمكنك التحدث معي "

قال مارس بأنزعاج

"كتبت كلمة يمكنك على رقم البيانات ، لا تتحدث معي وانا اكتب "

"اذاً لا تكتب فأنا اتحدث الآن"

اغلق مارس الملف بينما قال آندريه بسرعة وهدوء

"حسناً جيد اسمع ..."

فتح مارس ملف اخر وبدأ يقرأ بصوت منخفض

" في شهر أكتوبر السابق اقترض.."

رمى آندريه الوسادة نحو مارس و اتت في مؤخرة رأسه

لكنه تجاهل ذلك وتابع قراءة الملف وكأن شيء لم يحدث

استقام آندريه من اعلى السرير وقال بهدوء وهو يتوجه نحو باب الغرفة

"فقط اريد أعلامك أنك لتوك خسرت مستمع رائع.."

"مهلاً كُنت أتساءل لماذا تبنتني والدتك..."

المُحتضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن