سارق اللوحة

20 1 0
                                    




لم يكن سارقا،
لكنه كان سارقها.

في متحف للجمال،
لم يفتن الا بجمالها

يعبر عليها كل عاشق ،
لكن ما من عاشق بقى...

تقدمت اقدام السارق،
لا يدري ما شعل أفكاره

وقف يعد دقات قلبه،
وليتها صمتت ألحانه

كانت لوحة في الزاوية هي ،
قديمة كأغنية بقافية

خطوطها ،الوانها
ظلالها وصمتها

شعر بلهب الحب ،
يذيب له ثلوجه

ف فر هاربا،
ليخفي قلبه المكشوف

نسخ لها صور في أركانه،
و لا يتمنى غير ان يكون في ركنها

يعلم ان هناك من يناظرها،
و سيتركها كما تركها

ذهب ليطرق على باب متحفها،
ولكنه رأه مفتوحا

حمل بروازها الصغير،
وركض كأنما امتلك العالم بين يديه

يهرب فرحا من فك قيوده،
ولكن هل رأيت من يتحرر، فيقيد قلبه،

يشعر بخطوطها،
يرقص مع الوانها،
يختفي في ظلالها،
ويغني بصمتها

ولكل لوحة قصه،
ولكل جريمة عقاب...

دماغ غريبةWhere stories live. Discover now