09

369 34 0
                                    

اتقلب علي الفراش كما لو اني اتقلب بالنعيم مسترخيا لاقصي الحدود حتي افسد علي صوت طرق الباب متعتي بالكسل

"صباح الخير تايهيونج شيي عليك البدء بعملك الان "

اسمع صوت جوون يصدر من عند الباب لاتزمر مخفيا راسي اسفل الغطاء

"خمس دقائق"

اقول بنعاس لاسمع خطاه تتجه نحوي

"حسنا لكن دعني اذكرك انك من وافق علي البقاء مقابل العمل هنا "

قال لاخرج راسي من اسفل الغطاء وافتح عيناي بشكل ضيق ناظرا نحوه بسخط

ابتسم هو كعادته وهم بالخروج لانهض للاغتسال والاستعداد ثم النزول للمطبخ لمتابعه تحضير الفطور فوظيفتي ان اشارك جوون بعمله للتخفيف عنه

هو اخبرني بان اجلب الطبق الرئيسي لغرفه المعيشه واضعه امام جنكوك ثم جلست علي جانبه الايسر بعد ان تبادلنا تحيه الصباح

انتهينا من الفطور الذي لم يخلو من الاحاديث القصيره والتي حاولت قدر الامكان تجنب الاحاديث المتعلقه بي وهو ادرك انني لا اشعر بالراحه حين يكون امرا متعلق بي لذا يغير الموضوع فورا

"اذا ماذا تنوي ان تفعل اليوم؟"

 اساله بينما الخدم اتوا لجمع الاطباق واعطائه قرص دوائه مع كوب من الماء

"لا ادري ما رايك انت ماذا نفعل اليوم؟"

يقول قبل ان ياخذ دوائه لاقطب حاجباي لقد حول تفعل لنفعل هل ينوي سحبي لشي اجرامي هذا الثري؟

"آه لست واثقا ماذا ترغب بفعله انت مع صديق؟"

قلت له ليفكر مجددا بعمق

"عادتا في اوقات الفراغ اشاهد فيلما برفقه جوون ان لم يكن هو منشغلا فما رايك؟"

يقول لانظر له قليلا

اليس من الغريب ان فتي فاحش الثراء يكون بهذا القرب لخادمه؟

"اذا ما رايك؟"

يقول مجددا لاهز راسي سريعا لا اريد تخييب ظنه فانا اشعر باني ادين له لكل ما قام به من اجلي حتي الان

"اجل لا بأس في مشاهده فيلماً"

اقول بينما نهض كلانا للاغتسال

"جيد اذا اراك بغرفه المكتب"

يقول متجها للمرحاض بينما ذهبت لاخبار احدي الخدم بما سنفعل لتقوم بتجهيز الفوشار والفيلم الذي لا ادري ماذا سيكون يبدو انها تعرف عنوانه مسبقا

اغتسلت انا الاخر لاسير بتريث نحو 'غرفه المكتب' بينما انظر للابواب المتواجده علي الجانبان استرجع الطريق لها

"اخيرا اتيتَ"

صوته استقبلني حين وصلت لباب الغرفه المنشوده الذي تُرك القليل منه مفتوحا

دلفت للغرفه ثم اغلقت الباب خلفي كما اخبرني

اخذت نظره سريعه علي الغرفه

هناك الكثير من ارفف الكتب ومكتب للعمل خلفه كرسي ونافذه صغيره تحجب ستائرها الضوء لتجعل الاناره خافته

وعلي الجانب وسط الارفف تقبع اريكه صغيره كان يجلس عليها وامامه طاوله تموضع عليها الحاسوب المتصل بشاشه معلقه علي الحائط

"فلتجلس"

قال مربتا بجواره لي لاقترب وارتمي علي الاريكه متنهدا براحه فهي فائقه الجوده

"اذا ماذا نشاهد؟"

سالته ناظرا نحوه حين بدا الفيلم ليبتسم ناظرا نحوي

"هذا الفيلم يتحدث عن صداقه بين اثنين منذ طفولتهما وشاء القدر ان يفرق بينهما رغم ذلك هم التقيا مجددا لتستمر صداقتهم حتي شيخوختهما"

يقول بينما وضع الغطاء علي قدماي كما كان يضعهما علي خاصتيه

"ممل"

قلتُ اسفل انفاسي لينظر لي مجددا ثم للشاشه

"ربما هو كذلك لك لكنه يعني الكثير لي.."

قال متنهدا بحزن لذا فضلت الصمت حتي نهايه الفيلم 

We will meet againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن