02

613 40 3
                                    

"سوف نتصل بك سيد كيم "

 قال الرجل مقلباً اوراقه ثم نظر لي من اسفل نظاراته

"شكرا لك سيدي"

 شكرت مدير الكافيه بعد ان انهيت مقابلتي معه وانا ادعو بداخلي بياس ان يتم قبولي بالعمل هو قال بانه سيتصل وانا لم اكتب رقم هاتف اساسا!

خرجت من متجره مبتسما بسخريه لذلك رافعا قبعه معطفي الاسود علي راسي لتدفئني وانا افكر ان كان علي البحث عن وظيفه بمكانٍ اخر لاني لا اشعر باي امل في ان يتم قبولي

من سيقبل بشخص لم يلتحق بالمدرسه باي حال؟
رغم انني لم التحق بمدرسه يوما الا ان والدتي علمتني ما يكفي للنجاه

بينما كنت اسير علي الرصيف اندفع احدهم من خلفي ليرتطم بي بقوه

" يا انت!انظر اين تذهب"

صحت به ولم يعرني اي انتباه بل اكمل ركضه كان يرتدي معطفاً اسود مثل خاصتي

لم يكن ذلك بالمهم لي باي حال

"قف عندك!"

صرخ رجل بصوتٍ غليظ من خلفي

حولت نظري نحوه لاجد ضابطي شرطه يركضان باتجاهي والغضب يعتريهما

"ايها اللص!"

بحق في ماذا يفكر هذا الضابط!؟اهو يخالني ذاك الفتي؟

ركضت بسرعه بلا وجهه فقط لاختفي بعيدا عن هذان الرجلان يكفيني ما انا به

اهكذا تبدأ صباحك!؟

دخلت احدي متاجر التسوق الكبيره والتي لم يكن بها الكثير من الناس نظرا لان الوقت مبكرا

دعوت بداخلي ان يفقدوا اثري بهذا المكان الواسع

انه حتي اوسع من الحي الذي ترعرعتُ به

لو فقط كانت الحكومه تفكر بعقلها لكانت بنت مساكن للشعب كما تبني مراكز ترفيهيه للاثرياء

هذه الحكومه الخرقاء قررت ازاله حينا من اجل مشروعاتها وامي اضطرت للعمل لساعات اضافيه لتوفير المال لكي ننتقل وتوفت بسبب المرض وتركت لي المال عوضا عن علاج نفسها!

انا شاكر لها وابغض نفسي بذات الوقت لاني كنت قاصر حينها ولم اتمكن من مساعدتها..

ابطات خطاي اتأمل المتاجر الصغيره من خلف زجاجها بينما استرجع ذكريات طفولتي

We will meet againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن