22

325 31 0
                                    

اقف كعادتي وقت فراغي بالحديقه الخلفيه عند حافه المسبح لكن هذه المره انظر له بسخط حيث كدت ان اغرق به  مرتان بينما جنكوك يضحك علي مظهري

بالطبع لا اجيد السباحه ماذا كان يتوقع من فتي لم يسبق له النزول بمسبح!ايضا هو لم يكلف نفسه تعليمي السباحه بل اكتفي بمشاهدتي اجاهد للصعود لسطح الماء

"اري انك لم تعد تحب الماء"

تحدث البستاني بينما كان مارا بجانبي

"السباحه فقط"

صححته بينما سار للجهه الاخري من المسبح لتقليم الاشجار

 "اخبرني،انت قلت بانك لم تكن برفقه جنكوك بصغره صحيح؟اذا هل تعرف من كان معه منذ صغره؟"

سالته بفضول حين تذكرت احدي احاديثنا السابقه بينما تقدمت نحوه لاثبت له السلم بينما هو صعده ليتمكن من قص اغصان الاشجار

"همم ما اعرفه ان جوون هو من تولي رعايته منذ صغره اعتقد انه من رافقه منذ ان كان رضيعا؟لا ادري اين والدته حتي- انتبه لراسك!"

يقول بينما قطع احدي اغصان الشجر لاتراجع للخلف كي لا تسقط علي

عندما تراجعت للخلف نظرت بين الشجيرات واكوام الاغصان المتراكمه علي الارض التي قصها البستاني، توقف بصري عند هيئه لطالما بثت الرعب بي

ها هو صديقي الصغير يقف مجددا مختبئا وراء الاغصان والفروع المقطوعه بينما يحدق فيني بكره

اخذت طريقي بعيدا عنه كما افعل بكل مره اراه تاركا البستاني والحديقه 

ظللت اسير بالقصر بسرعه بدون النظر  حولي كي لا اراه يتبعني حتي وصلت لغرفه جوون

هذا وقت استراحته ربما هو بالداخل
لا باس بالتحدث معه قليلا لاشغل نفسي عن شبح صديقي

طرقت الباب بخفه لياتيني صوته من خلفه سامحا لي بالدخول

"اوه مرحبا تايهيونج هل تحتاج للمساعده بشي ما"

قال حين دلفت لغرفته واغلقت الباب هو كان بدون معطف بدلته فقط قميصه   الابيض وبنطال بدلته الاسود
انا لم اعتد رؤيته بدون معطف البدله لذا بدي مختلفا لي

"آه كلا،انا كنت امر بالجوار وفكرت بالقاء التحيه-"

قلت متحاشيا النظر مباشرتا حين بدت الحيره تملا ملامحه

"تفضل بالجلوس يمكننا الدردشه قليلا لا بأس معي"

لوح بيده نحو الكرسي الصغير بجانبي بينما هو جلس علي سريره

كان الجو موترا بالبدايه لكنه كسر التوتر بفتح مواضيع عشوائيه وبعضها مضحكه
بعضها كانت ذكريات عن جنكوك بصغره لا ادري كيف انتقل حديثا لطفولته ونوعا ما شعرت بالغيره
هو حظي بالكثير من الاهتمام من حديث جوون وكيف رايت تلك اللمعه باعينه حين تذكر كل صغيره وكبيره عن 'سيده الصغير'

"اتعلم تايهيونج،من بين جميع تلك الذكريات،قدومك هو افضلهم له"

قال لاخرج من افكاري متحير

"ماذا تقصد؟"

سالته اعني انا مجرد مشرد لا افهم ما الجيد فيني لهذا الثري الذي يراودني الحقد نحوه بين الحين والاخر
انا ممتن لما فعله لي واستمرُ بتجنب افكاري الحاقده كما افعل الان فقد دفعت سخطي لاخر عقلي

"منذ ان اتيتَ وهو اصبح حيويا ليس ذلك وحسب.."

قال ماسحا خلف عنقه لذا صمتُ انتظره يكمل حديثه
فقد بدي ان لديه ما يرغب بافصاحه لاحدهم..كما لو كان سرا يكتمه حتي خنقه

"تتذكر اليوم الذي شاهدتما فيه فيلما وغفي؟"

يقول لاهز راسي بالايجاب، هذا كان بثاني يومٍ لي هنا يستحيل لي ان انسي ذلك! بهذا اليوم رايت مشاريعه التي تجعلني اقلل حده سخطي

"حسنا عندما نقلته لغرفته اثناء نومه هو تمتم باسم صديقه القديم فاستنتجت انه يحلم بحلم جميل..وقبل مجيئك هو لم يكن يراوده سوي الكوابيس.وهذا جعلني افكر بانك شخص مميز ليقرر مصادقتك فهو لم يرغب بتكوين صداقات منذ طفولته..منذ ان اجبر علي الابتعاد عن صديقه-"

هو لم يكمل حديثه ناظرا لاقدامه مختنقا بحديثه كما لو انه سر عليه اخذه لقبره

"ما اريد قوله هو انني شاكر لك فانت تجعل جنكوك يبتسم"

قال رافعا بصره نحوي لازيف ابتسامه قبل ان انهض

"يسرني ذلك،استئذنك لا اريد تضيع وقت استراحتك كله"

اقول بسرعه قاصدا الباب

"انت مرحب بك هنا دوما"

اسمعه قبل ان اغلق الباب واسير بشرود حين عادت جميع الافكار الحاقده لاحاربها

ايظنني بديل لصديقه؟لقد فقدتُ ايضا صديقا!
هذا يبدو غير عادلا انا لم افقد صديقا فقط بل وامي وعشتُ متشردا
بينما هو فقط فقد صديقا يمكنه صنع الكثير بدلا منه لكن من كان سيصادق مشردا مثلي؟

وجدت نفسي اجيب اسئلتي بحماقتي ليصبح عقلي فارغا بحيره

هو انتشلني حين لم ينتشلني احدا...هو حصل علي صديق بعد الذي فقده..انا ايضا حصلت عليه...

We will meet againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن