انتهى طبيب القريه من علاج الرجل المصاب...
قال إل:هل سيكون بخير؟
أجاب الطبيب:لقد أصيب بإصابات خطيره وفقد الكثير من الدماء.. ولكنه رجل قوي حقاً...لاتقلق عليه..سيتحسن.دخل محمود وساره إلى غرفتهما بعد يوم طويل شاق.. وضعت ساره ليان على السرير وقامت بتغطيتها.. دخل علي إلى الغرفه وقال:أبي علينا أن نخرج من هذه القريه لا أريد البقاء هنا..
_لقد قلتَ بأن المكان يعجبك ما الذي حدث الآن؟
_أنا أشعر بالخوف حقا... اعني ماذا إذا هاجمني القاتل؟!
_لاتقلق.. لن يحدث لك شئ سأحميك.. سأحميكم جميعاً...فجأة طرق أحد الباب... ذهب محمود لفتحه إنه مازن!
قال مازن بسرعة قبل أن ينطق محمود بكلمه:تعال أنت وزوجتك إلى غرفتي بعد خمس دقائق.
_لم؟ ما الأمر؟
_ستعلم عندما تأتي..جلس إل في غرفته وفتح رسالة الخادمه وأكمل قراءتها..
"قمت بتخدير ليان وحملتها إلى البئر المسكون عندها اصطدمت بسامر،فور اصطدامي به سقطت حقيبة من على يده، فُتحت الحقيبة.. لقد كانت مليئة بالمخدرات!!
أصبح سامر ينظر إلي في خوف وفزع.. وبعد أن هدأ قليلاً أخبرني بقصة غريبة جداً...
قال بأن الرئيس السابق كان يعمل سراً بتجارة المخدرات حتى أنه قبل ثلاثين سنه قام بخداع أحد التجار وسلب منه الكثير من الأموال لقد هدد التاجر بقتله ولكن في نفس هذا الوقت تسلم الرئيس رئاسة القريه لاشك في أنه استطاع النجاة بذلك.. على أية حال منذ بضع سنوات بدأ سامر بالعمل مع الرئيس وبعد أن علم بأن الرئيس قد مات أو بالاحرى "قُتل" جاء إلى القريه لأخذ حقيبة المخدرات وبعض الأموال التي كان يريدها من الرئيس، لقد اقنع زوجته بأنهم سيذهبون إلى عطلة ولكن بعدها اكتشفت مروة الأمر وهددته بأنها ستخبر الشرطة ولكن بعد ذلك استطاع اقناعها بأن لا تفعل، لديه أسلوب رائع في الإقناع حتى أنه اقنعني بأن لا أخبر أحداً وسيعطيني مبلغاً من المال لقد قال:"ألا تريدين أن تخرجي من حالة البؤس هذه؟ هل ستظلين خادمة إلى الأبد؟" لقد أردت أن آخذ المال وأهرب من القريه وأرتاح من هذا العذاب . أخبرني سامر بأن النقود عند مروه لذا تركت ليان قرب البئر وذهبت للنزل وعندما فتحت باب غرفة مروه وجدتها مقتوله.. بعد أن جاء الرئيس قام بتفتيش الغرفه ولكن لم تكن هناك أي نقود ولكن لا أعتقد بأن سامر كان يكذب لاشك في أن القاتل هو من أخذها.
هذه هي قصتي مع سامر اما بالنسبه لهوية القاتل فأنا لا أعرف من هو ولكن الجده كانت تعرفه لقد جاء للعبور من ممر الكهف ولكنني لم أستطع رؤيته ولم أستطع معرفة هويته.. لكنني واثقة من شئ واحد وهو أن هذا الشخص له معرفه ودرايه بأمور حتى سكان القريه لا يعرفونها مثل هذا الممر السري إنه في الواقع ينقسم لعدة ممرات تُمكن من الوصول لأماكن عده في القريه إنه ملئ بالفخاخ والألغام .. لا أدري إن كان هناك أحد في القريه يعلم بأمره ولكن لاشك بأن الرئيس السابق كان يعلم به.
هذا هو كل ما لدي.. أعتقد بأنني ارتحت الآن"