part 6

16K 485 87
                                    

تفاعلوا
كلما زاد التفاعل صار نزول الأجزاء أسرع

........

ّ

اجري بعض الاتصالات بالشرفة كي لا يزعج نومها
منذ شهر و هم هنا وحدهم و هي تظن انه من اطلق النار عليها لم يخبرها فيكتور لان كان يعلم من فعل هذا ولأنه يعرف جيدا ان حالتها النفسية ستسوء ان اخبرها ان اخيها أطلق عليها النار ابتسم بسخرية علي نفسه الي الان لايزال يحميها
أغلق الباب خلفه حينما دلف بهدوء لم يستطع ان يمنع نفسه وهي تخبره ان يذهب و يطمئن عليها التفت وهو يعدل طرف سترته السوداء الحريرية لتنحدر عيناه لذلك الجسد الصغير الذي يبدو و كأنها قط مبلل..شرد بملامح وجهها قليلا
يعلم جيدا أنه عند حلول الليل تكن تلك عادتها الأحلام السيئة و الكوابيس و لم يخطأ حينما ظن أنها تمارسها حاليا فها هي كالعادة متمددة على سريرها الملكي تتصبب عرقاً بفعل شئ ما لا يعلم ما هو حقا منذا ان جاءت إلى القصر علي تلك الجزيرة و هي على هذاالحال لا تتكلم معه و أحلامها السيئة لا تنقطع
استطاع أن يخمن أنها على هذا الحال منذ فترة و ليس منذ قدومها هنا فهي تبدوا معتادة الحراره تلفح عنقها و الكوابيس السيئة لا تعربها بتلك الدرجة
يعتقد أنها نائمة إلا أن حاستها القوية استشعرت دخوله من اللحظة الأولى إلى حجرتها و عطره الرجولي الأخاذ ممزوج برائحة الخمر تغلغلت أساريره إلى أنفها لتثمل بعشقه أكثر
اقترب منها بهدوء و هو يضع يديه علي جبينها يستشعر حرارتها
"جميلة ما بك" ....قالها فيكتور و هو يحاول أن
يوقظها حينما لاحظ ارتفاع درجة حرارتها و تعرق جسدها
كانت أنفاسها تتسارع كأنها كانت تركض مسافات طويلة
تتمتم بكلمات غير مفهومة بلغتها و كأنها عالقه بأحد احلامها المزعجة لكن عينيها مفتوحتان
ليست معه علي ارض الواقع يبدوا انها استيقظت لتوها من نومها و هي بحالة صدمة
لم يعي لنفسه وهو يأخذ كوب الماء من على مكتبه و يمطرها به كي تستيقظ تلهث بأنفاسها
"ماذا بك"
..قالها وهو يجلس بجوارها يمرر يديه على ظهرها يحاول أن يهدأها قليلا وبمجرد أن هدأت قليلا رفعت وجهها تنظر إليه وجهه
أختفت انفاسها حينما رأت تلك النظرات التي كان يرمقها بها ذلك السواد القاتم في عينيه مر زمن طويل على اخر مره رأت تلك النظرات التي تجعل انفاسها تختفي وجسدها يرتجف خوفا أبتلعت ماء حلقها عيناها لا تزيلها عن عيناه فكان هو من قطع التواصل بينهما
يدفن وجهه في عنقها بعنف وكأنه اسد انقض على فريسته شهقت مغمضه عينيها بجسد ملتهب مالذي يجري تئؤهت لاتعلم ماذا يحل بها لكن...... رغم ذاك الشعور الجميل هناك ذكريات سوداء لاتزال تهاجمها
أنفاسها تتثاقل ليعود ضيق نفسها يهاجمها
مرة أخرى بقوة . .... ضربات قلبها التي تستمر بالزيادة تؤلمها
"ابتعد "..... قالتها بصوت متحجر لا يكاد يخرج  ليتحكم بنفسه ويعود إلى الخلف ..." ماذا حل بيكِ ... أخبريني ... " قالها وهو يمرر يديه بخصلاتها السوداء
"فقط ... أنا لم أعد أطيق لمسات الرجال بي.   فلتكتفي بهذا إلى الآن فيكتور فالأمر أصعب من أن يقال .... "
قالتها و هي تغمض عينيها بأسى لا تستطيع أن تتحكم بدموعها
ستجننه حقاً ستجعله يفقد عقله بمرحلة ما احتضنها بقوة ضاغطا بجسده الضخم على جسدها الهزيل أمام كبر جسمه يشعر بهت
حتى ولو كان كل ما تلقيه عليه هو سهام تخترق قلبه سيظل يتنفس لاجل تلك السهام التى تقع على قلبه كالنعيم هو حقا مستعد كي يحرق العالم اجمع من اجل حبها فبمجرد التفكير فى فرصة ان تقع فى صريعة حبه اللعين ولو كانت مثل قطرة ماء فى محيط سيضحي بنفسه فقط من اجلها لا يوجد أحد مثلها على الارض بأكملها كانت دماره ونقطه ضعفه ، وضع كل ما يستطيع من مشاعره بداخله لها ووضع كل ما يملك من حب بداخله لها "....حسنا يكفيني فقط انفاسك الهادئة لكن أنا هنا من أجلك ولن اسمح لك بالذهاب تلك المرة "

Just A Desireحيث تعيش القصص. اكتشف الآن