..لقد تغيرت حياتي كثيرا منذ ذلك اليوم ذلك اليوم المشؤوم قبل ثماني سنوات غير كل شيئ وقلب حياتي جحيما..! خسرت أعز ماكان عندي حينها وتغير عالمي كليا أمام ناضري..كنت مجرد طفلة ساذجة وعاجزة حينها! ضننت أنها النهاية نهاية هذا العالم وأن كل شيئ سينتهي بموتي وموت الجميع على سطح الكوكب ولكن القدر كانت لديه خطط أخرى لي..! نجوت كما نجت نسبة ضئيلة من البشر فقط والبقية قتل أو تحول لواحد منهم..!
الأن وبعد ذلك الحادث أعيش هنا تحت الأرض في هذه المستعمرة التي نسميها وطنا..!
نعيش في قلق وخوف دائم من المجهول..نعيش كالسجناء المحكوم عليهم بالعيش هكذا إلى الأبد! أحينا أشعر بأننا نفقذ كرامتنا مع مرور الأيام ونحن مختأبون هنا كالماشية! ولكن ماذا عسانا نفعل؟ أهنالك مانستطيع القيم به؟ ألدينا أمل بذلك أصلا؟
قبل أربع سنوات إنضممت للجيش في سن السادسة عشرة فقط وأنا عازمة على التدرب وأن أصبح أقوى وأنتقم منهم على ماسببوه لي من ألم في الماضي..! بعد سنتين من ذلك تخرجت من الأكاديمية العسكرية وإنضممت بعدها لفريق الإستطلاع رفقة أخي الأكبر كريس..وهاأنا الأن وبعد كل هذا الوقت قائدة لفريقي الخاص! هدفنا..هدفي واحد لاغير وهو القضاء عليهم جميعا لتحكم البشرية مجددا وتستعيد كرامتها بالعيش حرة مرة أخرى..!"رين! هيه رين!" تناديها تلك الشابة السمراء وهي تتجه نحو بطلتنا..!
تتوقف رين وتقول: هذه أنت يانورا!
تبتسم لها نورا وتسألها: أذاهبة لمكان ما يارين؟
رين: أجل..سأخرج قليلا!
نورا: أنت تعلمين أن ماتقومين به مخالف للقانون؟
رين: أجل..لاتقلقي بشأن هذا!
نورا: أنا قلقة بشأن سلامتك!
تبتسم رين وتقول: هه أنت صديقة رائعة يانورا ولكن أنا لا أستطيع العيش في هذه الحفرة طويلا..سيقتلني ذلك!
نورا: كما تشائين ياصديقتي ولكن كوني حذرة! حسنا؟
تبتسم رين وتقول وهي تلم بالمغادرة: حسنا..
نورا: أراك في إجتماع المساء!
رين: أجل..ربما!
تتابع رين طريقها وهي تنضر حولها لكل هاؤلاء الناس الذين يعيشون حياتهم الجديدة داخل المستعمرة أو على الأقل يحاولون ذلك فجميعهم أو غالبيتهم تغيرت حياتهم أيضا بعضهم خسر أعزاء على قلوبهم ولم يبق لهم سوى ذكريات مؤلمة من الماضي المخيف..!
تتسلل رين وتتجنب الحراس في الممر المؤدي الى البوابة الخارجية وتنسل بهدوء وتفتح البوابة المعدنية التي كانت في سقف الممر على شكل دائرة كأنها باب لغواصة حربية تحت الماء!..تخرج من المستعمرة أو تلك الحفرة كما تسميها بطلتنا لتتجه نحو السطح..!
تملئ رين صدرها بالهواء الطلق وتمشي في تلك الأرض القاحلة والمنبسطة محولتا جاهدة تجنب أي وحوش قد تلحضها وهي تتجه نحو ذلك البرج المهجور بإتجاه الشمال..!
بالعودة للمستعمرة كانت الدكتورة وون تكمل أبحاثها بهدوء في مختبرها حين أتى زوجها (القائد غريغ)..
القائد غريغ: عزيزتي ألن تأتي؟
دكتورة وون: لحضة فقط..(تخربش شيئا ما على دفتر ملاحاضتها وتغلقه بعدها..!)
القائد غريغ: مزيد من الأبحاث؟ عزيزتي أنت ترهقين نفسك حقا!
تبتسم الدكتورة وون وتقول: علي ذلك ياعزيزي فهذا عملي كما تعلم!
القائد غريغ:هذا صحيح..
تأخد الدكتورة وون معطفها وتقوم بإرتدائه ثم تقول: حسنا يمكننا الذهاب الأن لايجب أن نتأخر على الأخرين!
القائد غريغ: أجل..هيا بنا..! (يفتح القائد غريغ باب المخرج من المختبر ليغادر هو وزوجته أيضا..)
في ذات اللحضة كانت قاعة الإجتماعات العسكرية ممتلئة بقوات الجيش والضباط العسكرين لمستعمرة روز كلها..!
دوم بنفاذ صبر: ألم يتأخر القائد قليلا ياشباب؟
جون: هذا صحيح..وكريس ليس هنا بعد!
نورا: هلا صمتما القائد غريغ والزعيم سيصلان في أي لحضة!
دوم: أتسائل عن سبب هذا الإجتماع المفاجئ! هل حدث أمر مهم ياترى؟
نورا: سنعرف كل شيئ حين يأتي القائد تحليا ببعض الصبر!
..
في جانب أخر من القاعة كان كون وسام يجلسان معا في إنتضار بداية الإجتماع أيضا..
سام: الأنسة رين وماركو لم يحضرا بعد!
كون: ربما ماركو لايزال حزينا على أخيه وأم رين فاضنها ستأتي قريبا!
سام: هذا ممكن..
كون: أجل..
ينضر سام لصديقه كون ويرى نضرة الحزن بادية بوضوح على وجهه..!
سام: مالأمر ياكون! لما كل هاذا الحزن؟ أعني..جميعنا حزينون لخسارة زينو ولكن علينا تخطي هذا..تلك لي..
يقاطع كون حديث سام ويقول بحسرة: أنت لاتفهم..!
سام: هاه..؟
كون: أنا..أشعر..بأني المسؤول عما أصابه! ماحدث لزينو! لو أني فقط..تذكرت حينها وأقفلت المركبة اللعينة لما حدث ماحدث! أنا الملام الوحيد على ذلك! ذلك كان خطئي!
سام: كون..هذا..
"إنه ليس خطأ أحد"!
كون بتفاجئ: ماركو!
سام: ..!
يجلس ماركو قربهما ويكمل كلامه قائلا: هذا صحيح..ماحدث لزينو ليس خطأك أو خطأ أحد! ماحدث قد حدث وعلينا تقبل ذلك!
كون: ولكنني..
يبتسم ماركو ويضع يده على كتف كون ويقول له: لنتابع القتال من أجله فقط! حسنا؟
يبتسم سام وكون حينها ويقول هذا الأخير: أجل..سنتابع القتال من أجله! من أجل زينو!
في تلك اللحضة يدخل القائد العسكري غريغ رفقة نائبه كريس والدكتورة وون معهما ليقف الجميع في القاعة تحيتا للقائد منتضرين الأخبار التي سيبلغهم بها..!
يخاطب غريغ الجميع ويقول: إستريح(يجلس الجميع في أماكنهم مجددا) أولا شكرا لحضوركم جميعا هذا الإجتماع الطارئ..من دون اي مقدمات سأخبركم أخر ماتوصلنا إليه..
في ذلك الوقت بالبرج خارج المستعمرة كانت رين تقرأ كتابها فوق سطحه كالمعتاد حين حدث مالم يكن بالحسبان..!
تلمح رين شيئا ما يطف على النهر أمامها من بعيد..!
تستغرب رين الأمر وتقول: ماهذا؟! ماذاك الشيئ؟..أيعقل أنه..!
بسرعة تضع رين كتابها أرضا لتحمل بالمقابل مسدسيها الفضيين الذيين كانت تضعهما بجابنها وتسرع نحو النهر بعدها..
مع إقتراب رين أكثر وأكثر تبينت الصورة بشكل أفضل كان شخصا يبد أنه فاقد للوعي والنهر كان يجرفه بعيدا والدماء كانت تلون المياه لتصبغها بالأحمر..!
رين بصدمة: إنه..بشري!؟
تقفز رين في مياه النهر بلا تردد وتسرع نحو ذالك الشاب وتسحبه بعيدا من المياه منقذتا حياته..!
رين: دم!؟..هل هو مصاب؟ إنه لايتنفس!!
بسرعة تضع رين رأسها على صدر الشاب الأشقر لتسمع نبضات قلبه تخفق..!
"لايزال حيا"! تقولها وتسرع للضغط على صدره في محاولة منها لإخراج المياه التي إبتلعها..!
رين: هيا..هيا! تنفس..!
(كح..كح..!!)
يسعل ذلك الشاب ويستعيد رويدا رويدا وعيه ليفتح عينيه الزرقاوتين وينضر لمنقذته..!
"من أنت؟" يسألها بضيق شديد في صوته!
رين: لاتتكلم..لقد وجدتك تغرق في النهر وساعدتك فقط!
"ماذا؟! مالذي حدث لي؟" يسألها مجددا وعلامات الحيرة على وجهه كما على وجه رين التي تستغرب أسئلته هذه!
رين: قلت لك لاتتكلم وإلتقط أنفاسك!
يجيبها ب"حسنا"!
رين: لانستطيع البقاء هنا طويلا المكان مكشوف وخطير!..أتقدر على الوقوف؟
يومئ الشاب برأسه في إشارة لأجل..تساعده رين على الوقوف ليستند عليها مغادرين المكان بإتجاه البرج مجددا..!
"ماذا!؟..أيعقل هذا أيها القائد؟!" يسأله ذلك المجند وهو مصدون من ماسمعه للتو من قائدهم..!
القائد غريغ: كما سمعتم..إتضح لنا أن الزومبي أو لنقل بعضهم على الأقل يتمتعون بالقدرة على التفكير والوعي إلا حد ما! تماما كالبشر!!
"لايصدق!..هذا مستحيل!..تلك المخلوقات البغيضة!..هذا كابوس!!.." تتعالى الأصوات والجدالات بين المجندين في القاعة بعد هول ماسمعوه للتو إنهم يعلمون جيدا أن خبرا كهذا يجعل حربهم ضد الزومبي أصعب وأكثر تعقيدا فتواجد زومبي بوعي وذكاء يزيل أي ميزة تميز البشر عنهم وهذا يفقد البشرية أفضليتها بالتأكيد!
وسط تلك الفوضى يتقدم كريس ويقول مخاطبا الجميع: مالأمر؟ هل أصابكم الخوف لأننا وجدنا أنهم يفكرون قليلا؟ (يصمت الجميع ويشوب هدوء رهيب القاعة)
كريس: لا أجد أي فرق بين كونهم بعقل أو بدونه أو بين قصير منهم أو ضخم أو ماشابه فجميعهم بالنسبة لي سواء! إنهم خطر على البشرية وعلى بقاء فصيلتنا أليس كذلك؟
"أجل..نعم هذا صحيح..أجل..أجل.." يجيب الجنود!
كريس: حربنا ضدهم ستضل مستمرة حتى نقضي عليهم جميعا! لن نبقي ولو واحد منهم مهما كان أليس كذلك؟
"أجل!..سنقضي عليهم جميعا!..الفوز لنا!..تحيا البشرية!..تحيا البشرية!..اللعنة عليهم..!!" يصرخ الجنود بإنفعال وصرامة على خطاب كريس والحماسة والإصرار يملئ وجوههم..!
القائد غريغ: أحسنت القول ياكريس!
كريس: هذا عملي ياسيدي!
ينضر القائد للحضور في القاعة ثم يقول: لا أرى رين هنا! أتعرف سبب غيابها ياكريس؟
كريس: لا..لم أنتبه لغيابها أيضا! ربما هي في مكان أخر سأذهب لأرى..!
القائد غريغ: حسنا..!
يغادر كريس المنصة بينما يبقى القائد غريغ لتحية بعض الجنود والضباط..!
في ذلك الوقت بالبرج خارج المستعمرة..
كان جسده يرتجف وهو يتربع جالسا على الأرض وتنفسه كان غير منتضم بشكل واضح للعيان..!
"أنت بخير؟" تسأله رين!
"أ أجل..ب ببخير" يجيبها بأنفاسه المتقاطعة
تخرج رين مايبد أنها قطع شوكولاته من جيب معطفها وتقول: تنوال هذه!..ستدفؤك قليلا!
"شكرا لك.." يجيبها الشاب!
تنضر رين من فتحة التهوية الموجودة بالبرج وتتفقد المنطقة ثم تجلس بعدها وتسأل الشاب: مالذي حدث لك؟
يتلعثم الشاب في الكلام ويقول مرتبكا: أنا..أنا..لا أتذكر ماحدث!
رين: لاتذكر! ماذا تعني؟
الشاب: أنا..لا أتذكر شيئ!
رين في نفسها: ماهاذا؟ ماخطبه؟ هل أصيب بشيئ ما؟ هل فقد ذاكرته ياترى؟
نضرات غارقة في التفكير والصدمة على ملامح الشاب بادية بوضوح!
رين: هل تذكر إسمك؟ ما إسمك؟
الشاب بقلق: إسمي؟ أنا..إسمي هو..إسمي هو..لا لا لا كيف هذا؟ أنا لا أستطيع تذكر إسمي!! هذا مستحيل!! مستحيل!!
رين: ألا تذكر أي شيئ؟ من أنت أو من أين جئت أو مالذي حدث لك أي شيئ عن ماضيك؟!
الشاب: لا أعرف..رأسي..(يضغط بيديه على رأسه بقوة) مالذي حدث لي؟ لما لا أتذكر شيئا؟ ماذا يحدث؟! رأسي..رأسي سينفجر!
تقترب رين منه وتقول: إهدأ لاتقلق بشأن هذا الأن..المهم الأن هو أن نعالج جروحك هذه قبل أن تتفاقم! سأساعدك!
رين في نفسها: لايبد عليه أي أعرض جانبية للفيروس! يبد أنها جروح طبيعية كما ضننت!
الشاب: لم تخبيرني بإسمك يا أنسة!
رين: رين! إسمي رين!
الشاب: شكرا لأنك أنقذت حياتي يا أنسة رين! شكرا جزيلا لك! (يبكي وهو يحاول إخفاء ذلك!)
تبتسم رين وتقول: لم أفعل إلا واجبي فقط فلاتشكرني عليه والأن هيا يجب أن نغادر نحو المستعمرة بسرعة!
الشاب بإستغراب: مستعمرة!؟ ماذلك؟
رين: ستفهم كل شيئ حين نصل لهناك! يجب أن لانضيع مزيدا من الوقت الزومبي يصبحون نشطاء كثيرا في المساء!
الشاب بصدمة: زومبي!؟ ههه أهذه مزحة؟
رين: مزحة؟..أنا لا أمزح!
الشاب: ههه أرجوك كفاك سخرية مني..أعني صحيح أني فقدت ذاكرتي ولكني لست غبيا لاوجود لشيئ كهذا!
رين في نفسها: يبد أنه فقد ذاكرته حقا ولايذكر أي شيئ! هذا سيئ حقا! سيصدم كثيرا إن علم ماتحول إليه العالم الأن! الأفضل أن لا أخبره بكل شيئ دفعة واحدة قد لايحتمل عقله ذلك!
الشاب بحسرة: ماذا يجب أن أفعل الأن؟ أنا لا أذكر إسمي أو أي شيئ حول نفسي! لا أستطيع تذكر شيئ!! ماذا أفعل؟
رين: أخبرتك أني سأساعدك! لنذهب للمستعمرة الأن!
الشاب: حقا؟ ستساعدينني؟
رين: بالتأكيد هذا وعد!
الشاب: شكرا لك! أنا ممتن للقاء بك يا أنسة رين لا أعلم ماذا كنت لأفعل بدونك!
رين: هذا واجبي..
في تلك الأثناء بالمستعمرة..
"مارأيك بهذا ياجون؟" يسأل دوم بحيرة!
جون: لا أدري يارجل..أمر يصعب تصديقه حقا!
نورا: هذا صحيح..مقاتلة الزومبي أمر صعب جدا وإمتلاكهم أدمغة تستطيع التفكير يجعل الأمر أصعب بكثير يارفاق!
دوم: زومبي يستطيعون التفكير ونصب الكمائن هاه!؟ لا أكاد أصدق!!
"عليك تصديق ذلك يادوم!" يقول كريس بينما يقترب نحو رفاقه!
نورا: أهلا كريس!
كريس: مرحبا يارفاق..
دوم وجون: مرحبا يارجل..!
كريس: الأمر مخيف ولكنه حقيقي!
دوم: هه كما قلت تماما ياكريس الأمر كله سيان بالنسبة ليأنا أيضا سواء لديهم أدمغة أو رأسين حتى سأقتلهم في جميع الأحوال!
يضحك جون وكريس ونورا معا..!
دوم: ماذا؟ ألا تصدقون قدرتي على ذلك؟
كريس: بالطبع نصدق..أنت دوم العضيم في النهاية!
جون ونورا: هههه..
دوم: ههه مضحك جدا ياكريس!
كريس: ههه انا أسف يادوم..أنا أمزح معك فقط!
دوم: لابأس..أسامحك يارجل!
كريس: عموما..هل رأى أحدكم رين؟ إنها ليس هنا وهذا ليس من عاداتها! سألت اعضاء فريقها سام وكون وماركو وجميعهم لايعلمون شيئا!
جون: رين؟..لا أنا لم أرها اليوم أبدا!
دوم: ولا انا أيضا..
كريس: فهمت..
نورا: رين خارج المستعمرة!
كريس بصدمة: ماذا!!
نورا: كما أخبرتك إنها خارج المستعمرة الأن وغالب الضن أنها قرب الطاحونة القديمة كما عادتها دائما في الجلوس هناك!
جون: عند الطاحونة؟! ذلك خطير!!
دوم: غادرت المستعمرة دون إذن؟
نورا: شباب لاتكبر الموضوع! أنا أعرف رين جيدا إنها حذرة جدا وقوية وفوق هذا فهي دائما ماتفعل ذلك والامور تكون بخير في ةلنهاية فلا داعي للقلق!
كريس: ربما..ولكن الأمر غريب فهي لم تتأخر عن إجتماع من قبل!
نورا: أجل أنت محق في ذلك! لقد أخبرتني قبل مغادرتها أنها ستحضر وهي لاتكذب!
كريس: تلك المتهورة..
دوم: ماذا ستفعل؟
كريس: سأذهب للبحث عنها!
نورا: سنأتي معك!
كريس: لا..سيغضب القائد إن غادرنا جميعا دون إذنه! لاتقلق أنا كافي لهذا العمل!
جون: حسنا..كن حذرا!
كريس: سأفعل..! (يغادر كريس القاعة تاركا زملائه خلفه..)
في الوقت ذاته كانت رين في طريق العودة إلى المستعمرة رفقة ذالك الشاب الغامض..!
رين في نفسها: هذا جيد..لايبد أننا سنواجه أي مشاكل في العودة للمستعمرة! (تنضر خلفها لترى الشاب وهو يتبع خطواتها..) أشعر بأن هذا الشاب يحمل معه لغزا أكبر مما قد يبد عليه! هل هو مجرد إحساس ياترى؟ الأهم الأن هو أن أوصله بأمان للمستعمرة..!
"ماهذا! إنه رجل!..أنسة رين هناك رجل ساقط على الأرض..يبد إنه مصاب!!" يقول الشاب كلامه لتتوقف رين مصدومة من كلامه لتنضر خلفها وترى ما كان يشير إليه الشاب لتصرخ حينها عليه فجأة وتقول له بإنفعال وتوتر واضح: إياك وأن تقترب منه!!
يفزع الشاب قائلا: ماذا..؟ إنه مجرد شخ..
(فات الاوان!!)
يصدم الشاب فجأة وهو يجد نفسه يتعرض لهجوم من ذلك الزومبي المتوحش على حين غرة بعد أن أمسك بساقه..!
يسقط الشاب على ضهره بعد تعرضه للهجوم من الزومبي ويحاول مقاومة الإعتداء بيديه مبعدا رأس الوحش الذي يحاول جاهدا إلتهامه..!!
"ماهذاالشيئ..بحق اللعنة!!..إنه يحاول عضي!!" يقول الشاب مرتعبا وهو يقاوم قدر المستطاع!
رين:تبا!! لاتسمح له بعضك!! (تركض نحو الشاب)
الشاب: اللعنة..سينال مني!!
حدث كل شيئ في لحضات من الزمن بدت وكأنها النهاية بالنسبة لشابنا المجهول كان سيقتل بالتأكيد ولكن كان لرصاصة رين كلام أخر..!
يسقط الوحش مقتولا أرضا بعض رصاصة مباشرة في الرأس..!
"هيه أنت بخير؟" تسأل رين الشاب!
"أجل..(لهيت) أجل..(لهيت)ماذا كان ذلك بحق اللعنة؟!..ماهذا الشيى؟!" يجيبها الشاب مصدوما!
رين: أخبرتك من قبل! هذا المخلوق هو زومبي!
الشاب بصدمة: زومبي!؟ لاأصدق! أنت لم تكوني تمزحين حقا!
رين: للأسف لم أكن..!
ينضر الشاب للزومبي الميت بجانبه ويبتعد من جانبه بسرعة فزعا!
رين: لاتقلق..لقد مات بالتأكيد!
الشاب بخوف: هل..أصبح الجميع على الكوكب هكذا؟ أهذا ماحدث للجميع؟!
رين: ستفهم كل شيئ قريبا..علينا مغادرة المكان بسرعة الزومبي بالتأكيد سمع صوت المسدس وعما قريب سيأتي مزيد منهم إلى هنا!
الشاب بخوف: مزيد منهم!؟ مزيد من وحوش كهاذا!؟ (يشير للزومبي الميت بجانبه)
رين: هذا صحيح..لنسرع ونغادر المكان! لاتبتعد كثيرا عني مفهوم!
الشاب بتوتر: ح حسنا..!
..أخد كريس بندقيته وإتجه نحو البوابة الرئيسية للمستعمرة..!
الجندي: سيد كريس؟!
كريس: إفتح البوابة أيها الجندي!
الجندي: ولكن سيدي..
كريس: لاتقلق سأتحمل المسؤولية على ذلك!
الجندي: ح حاضر سيدي..(يفتح الجندي البوابة الرئيسية الضخمة ليغادر منها كريس..!)
..ضربات نارية تطلقها رين على تلك الوحوش التي تطاردها رفقة ذالك الشاب الذي أنقذته من النهر..!
"اللعنة إنهم يقتربون منا أكثر" يقول الشاب بفزع بينما يستمر في الركض بجانب رين..!
رين: إستمر في الركض..! (تطلق مجددا من مسدسها لتقتل أحد تلك الوحوش وهو يقترب منهم من الخلف بزمجرته المرعبة والوحشية..!!)
"لافائدة لن نستطيع النجاة سيحاصروننا هكذا!!" يرد الشاب بيأس وخوف..!
"ربما إن توقفت عن الثرثرة والكلام السخيف وإستمررت في الركض سنفعل..!" تصرخ رين عليه!
الشاب برعب: مالذي يحدث بحق الجحيم! لما العالم هكذا؟ مالذي حدث على هذه الأرض اللعينة!!؟
زمجرة الوحوش وأصوات خطواتهم تتزايد وتصبح اقرب منهما أكثر فأكثر مع تقلص المسافة شيئا فشيئا وإقتراب الموت منهم ليلامس نسيمه أجسادهم!
يحاول وحشين من الزومبي الإنقضاض على رين والشاب بجانبها ولكن مجددا رين تأبى ذلك وتقضي عليهما برصاصتين حاسمتين في الجمجمة..!
"تبا كدت أموت!!..كدت أموت!!" يقول الشاب
تنضر رين حولها لترى كل تلك الوحوش وهي مستمرة في مطاردتهم فتقول في نفسها: هذا ليس جيدا!..لن نتمكن من الوصول أحياء هكذا! اللعنة..!
تقرر رين فجأة التوقف عن الركض لتواجه الزومبي..!
الشاب: هاه!! ماذا تفعلين؟! يجب أن نهرب بسرعة!!
تفرغ رين وتعيد ملئ مسدسيها بمشطين من الرصاص وتقول: لن نستطيع فعلها!!..إستمر في الركض بهذا الإتجاه وستصل للمستعمرة..إذهب وأنا سأقوم بتأخيرهم قدر المستطاع!
الشاب بصدمة: هاه ماذا تقولين!؟ لا..لن اتركك خلفي لتلقي حتفك مستحيل!
تصرخ رين وتقول في وجهه: لاتكن أحمق..!!
الشاب: اه..!!
رين: أتريد لنا أن نموت معا؟ الأفضل أن ينجو واحد منا والخيار هنا هو أنت لاتضن أني أفعل هذا لإنقاذ حياتك فقط..!
الشاب: ماذا..!؟
تنضر رين له وتبتسم قائلة: أنا أفعل هذا من أجلي!..أجل..من أجل فقط!
الشاب: أنسة رين..؟
رين: قلت إذهب!..ماذا تنتضر ألم تسمع ماقلت له لك! إذهب..!!
وسط دوامة العواطف تلك و الأحاسيس المتضاربة كانت رين قد قررت بالفعل التضحية بحياتها لأجل ذالك الشاب الذي لاتعرف عنه شيئا ولكن ليس لأنها تريد إنقاذ حياته فقط بل من أجلها أيضا ومن أجل كل مافقذته وحدث لها قررت التضحية والفداء بحياتها لأجل كل ذلك من أجل الشرية! من أجل بشري واحد أخر بالكاد تعرفه..!
رين: إذهب الأن ماذا تنتضر..؟
"لن أذهب!!" يقاطعا الشاب!
رين: ماذا!؟ أجننت؟
الشاب: كما سمعت أنا لن أذهب! لن أتركك وحدك! لن أتخلى عن الفتاة التي أنقذت حياتي ليس مرة فقط بل مرتين!
رين: تريد البقاء؟ أتريد الموت؟!
الشاب: أنا..لست خائفا من الموت!! (يقترب من رين ليقف بجانبها..!)
رين: هكذا إذا..يالك من أحمق عنيد!
الشاب: أعلم..
تيأس رين من إقناعه وهي تراى نضرات الإصرار منبثقتا من عينيه..!
رين: حسنا إذا..أتعرف كيف تستخدمه؟ (تشير للمسدس!)
الشاب: أجل..قليلا!
رين: جيد..خد وصوب جيد على الرأس!
الشاب: على الرأس؟ ح حسنا!
نضرى أمامهما وكان مارأياه كالجحيم! عشرات الوحوش كانت توشك على إنهاء حياتهم وإرسالهم إلى حتفهم! هل هما خائفان من الموت؟ أشك في ذلك..!
رين في نفسها: هذه هي! لم أتوقع أن النهاية ستكون هكذا! تمنيت أن أقوم بالمزيد أردت القضاء عليهم! رغبت في الإنتقام منهم ولكن يبد أني لن أحقق ذلك أبدا!! هذا مؤسف! أمل أني ساعدت ولو قليلا أمل ذلك حقا! أخي..أنا أسفة يبد أنك ستكمل الطريق بدوني أيضا!..أمي أبي أنا أتية..!
وفي لحضات تقبلت فيها رين مصيرها وإنتضرت نهايتها لتأتي وتنهي عذابها الذي كان يأكلها لسنوات كان للقدر رأي أخر مرة أخرى..!
"ريييين..إنبطحي!"
رين: هم..؟
"كا-بووووم!!!"
يحدث إنفجار قوي أمام رين ليقضي على معضم الزومبي الذين كان يحاصرونهم..!
يتوقف كريس بدراجته النارية قربهما ويطلق من بندقيته على الزومبي ليقتل مايستطيع..!
الشاب: من يكون هذا؟
رين في نفسها: أ أخي..!؟
يصرخ كريس في وجههما قائلا: هيا إصعدا للدرجاة..بسرعة!!
تسرع رين والشاب برفقتها ليصعدا معا على دراجة كريس النارية..!
كريس: تشبتا جيدا!!
رين: حسنا..!
يخرج كريس قنبلة يدوية من نوع C4 ويلقيها على الزومبي ثم ينطلق مسرعا ليغادر المكان قبل حدوث الإنفجار الذي حول الزومبي إلى أشلاء متناثرة في الهواء..!
بعد مدة قصيرة يصل الثلاثي إلى البوابة الرئيسية للمستعمرة..!
الشاب: أهذا هو المكان؟
رين: أجل..!
بعد دخولهم جميعا قالت رين في محاولة منها لإمتصاص غضب كريس الواضح من تعابير جسده: كريس أنا..لم أقصد..أن..يحدث..الأمر هو..
يقاطعخا كريس غاضبا: يكفي يارين! لاتتعبي نفسك حتى!
رين: أنا أسفة..
كريس: الأسف لايكفي لقد خاطرت بحياتك وخالفت القوانين أيضا! لم أعهدك هكذا يارين!
رين: أن لم أقصد..
يقاطعها كريس مجددا ويقول منفعلا: إياك وفعلها مجددا!
رين بغضب: هلا توقفت عن معاملتي كطفلة أنا لست والدي! (تبتعد لتجلس بعيدا..)
كريس: رين..!
الشاب: أنا أسف حدث كل هذا بسببي لقد كدت ألقى حتفى ولكن الأنسة رين أنقذت حياتي وخاطرت بنفسها من أجلي لهذا أرجوك حاول فهم ذلك..!
كريس: أنت..من أنت بحق السماء يافتى؟
الشاب: حسنا أنا..هذا معقد قليل!..أنا..ماحدث هو..
يقاطعه كريس قائل: أتعلم لايهمني..أخبر مالديك للقائد غريغ عندما تراه!
يغادر كريس المكان تاركا رين وحدها مع الشاب الذي فقد ذاكرته..!
الشاب: أنا متأسف لأني سببت لك كل هذه المتاعب..!
رين: لاعليك..خد لاشك أنك عطش! (ترمي له زجاجة مياه!)
الشاب: شكرا..!
رين: مارأيك إذا؟
الشاب: المكان يبد كبيرا! (يقصد المستعمرة)
رين: هه لم ترى شيئا بعد!
الشاب بإستغراب: هل جميع البشر في العالم أصبح يعيشون هنا؟
رين: بالتأكيد لا..هناك المئات من المستعمرات الأخرى حول العالم هنا يعيش حوالي 600 الف شخص فقط من الناجين!
الشاب بذهول: 600 الف!!
رين: أجل..مستعمرة روز هي حاليا أكبر مستعمرة للبشر في العالم!
الشاب: هذه مستعمرة روز إذا! من يحكم المكان هنا؟
رين: أترغب في لقائه؟
الشاب: أجل..
"أرغب في ذلك أيضا أيها الشاب..!" يقول القائد غريغ وهو يتجه نحوهم رفقة بعض الحراس..!
الشاب: هم..؟
رين: العم غريغ أتيت بسرعة!
القائد غريغ: هل أنت بخير يارين شرح لي كريس ماحدث لما قمت بعمل خطير كهذا لقد أقلقتنا عليك!
رين: أنا أسفة أيها القائد!
القائد غريغ: لابأس المهم أنك بخير وأيضا قمت بعمل جيد لإنقاذك حياة هذا الشاب هنا!
رين: شكرا..
يتقدم القائد غريغ نحو الشاب ويقول له: مرحبا أنا غريغ زعيم مستعمرة روز سعدت بلقائك أيها الشاب!
الشاب بتوتر: أ أنا ايضا سعيد بلقائك سيدي وأسف على المتاعب!
القائد غريغ: لاتشغل بالك عملنا إنقاذ البشرية في النهاية اليس كذلك؟
الشاب: أجل..
القائد غريغ: المعذرة ولكنك لم تخبرني بعد عن إسمك يافتى وماذا حدث لك أيضا؟
يتردد الشاب في الإجابة ليقول في النهاية: أنا..لا أستطيع!
القائد غريغ بإستغراب: ماذا تعني؟
الشاب: أقصد أني لا أستطيع تذكر إسمي أو ماحدث لي قبل أن تنقذني الأنسة رين من النهر!
إستغرب القائد والجنود برفقته إجابة الشاب لتقول رين حينها: لقد فقد ذاكرته!
القائد غريغ: ماذا؟!
الشاب: كما سمعت سيدي لقد فقدت ذاكرتي ولم أعد أستطيع تذكر أي شيئ حولي أو حول ماحدث لي في الماضي! أنا أحوال ذلك ولكي لا أستطيع!
رين: ..
القائد غريغ: فهمت..في تلك الحالة يجب أن تركز على تعافيك فقط وإراحة جسدك لاشك أنك متعب سنناقش بقية الأمور لاحقا! رين..!
رين: نعم سيدي..
القائد غريغ: خديه لتراه زوجتي وتعالج إصاباته وترى إن كانت قادرة على مساعدته! حسنا؟
رين: حسنا..!
رافقت رين رفقة الشاب بإتجاه مختبر الدكتورة وون مارين أولا بمركز المستعمرة الضخم..!
"واو المكان ضخم حقا!!" يقول الشاب بذهول..
رين: أجل..هو كذلك
الشاب: لا أصدق أن البشر يعيشون حقا هنا!
رين: ولا أنا صدقت ذلك عندما أتيت لهنا أول مرة رفقة أخي!
الشاب: أخوك؟ أهو الشخص الذي أنقذنا؟
رين: أجل..
الشاب: فهمت..منذ متى تعيشان هنا؟
رين: منذ زمن طويل..تحديدا بعد فراقنا لوالدينا بسنة تقريبا من إنتشار الفيروس!
الشاب: مالذي حدث لهما؟..أعني والديك؟
تتغير ملامح رين فجأة وتقول بصوت منكسر قليلا: لقد..رحلا!
الشاب: أ..أنا أسف..
رين: لاعليك..ليس وكأنه خطأك
تمضي لحضات من الصمت بين الطرفين قبل أن يقول الشاب مغيرا الموضوع: أنت جندية اليس كذلك؟
رين: هذا صحيح..إنضممت للجيش قبل سنوات وأنا الأن في رتبة ضابط!
الشاب: إذا أنت تقاتلين الزومبي كذلك؟
رين: هه ذلك أغلب مانقوم به!
الشاب: أليس ذلك خطيرا؟
رين: بالطبع هو كذلك..في السنتين الماضيتين فقط خسرنا اكثر من 5000 ألاف جندي من هذه المستعمرة فقط! ومع ذلك يجب أن نحارب لأننا إن لم نفعل ذلك فمن سيفعل؟
الشاب: معك حق..أنت رائعة حقا يا أنسة وأنا مدين لك بحياتي!
رين بإبتسامة: لم أقم إلا بواجبي أي شخص كان ليقوم بذلك أيضا!
الشاب: غير صحيح..لا أضن ان شخصا سيمتلك الشجاعة للمخاطرة بحياته من أجل غريب مثلي أنت مميزة! (يبتسم في أخر كلامه)
رين مبتسمة: شكرا..
بعد مدة يصلان لباب المختبر أخيرا..!
"أهذا هو المكان؟" يسأل الشاب!
رين: أجل..هذا هو! هيا لندخل..
في ذلك الوقت قرب أحد الحانات في المستعمرة..
"مشروب أخر لو سمحت!" يقول دوم وصوته يدل على أنه مخمور!
النادل: حسنا سيدي..
جون: على رسلك يارجل إنها ليست التاسعة ليلا بعد!
دوم: أحمق..ليس للشراب وقت محدد عندي!
جون: هه..
(في تلك اللحضة يدخل كون وسام الحانة..!)
جون: هنا يارفاق..! (يشير لهم للجلوس معهم!)
سام: مرحبا ياشباب كيف الحال؟
جون ودوم: بخير..وأنتم؟
كون: بخير أيضا..
جون: أين ماركو ألن يأتي للحانة اليوم؟
ينضر سام وكون لبعضهما ليقول هذا الأخير: إنه..لن يأتي هو لايزال في حداد على وفاة شقيقه!
جون: فهمت..
دوم: هه عليه تجاوز ذلك ماحدث حدث وإنتهى!
كون: أتضن ذلك سهلا؟
دوم: لا..ولكن نحن نتعامل مع الموت يوميا وعليه تقبل ذلك كما نفعل جميعا مافائدة البكاء والنحيب كالأطفال على شيئ قد حدث! ذلك هراء!
يمسك كون بقميص دوم ويقول غاضبا: أتجرأ..؟!
سام: كون..إهدأ!
كون لدوم بغضب: هيا إعتذر حالا!
دوم: وإلا ماذا؟ أستجبرني على ذلك؟
جون: دوم إخرس!
دوم: هه لن افعل!
كون: أيها..
كانت الامور على وشك الخروج عن السيطرة حين تدخل كريس وقال بحدة: هذا يكفي!
سام: قائد كريس..؟
كريس: ألم تسمعاني قلت هذا يكفي! دعه ياكون!
كون: حاضر سيدي..(يبعد يديه عن دوم!)
دوم: هه..أحمق!
كريس: دوم غادر الحانة فورا!
دوم: ماذا؟ لما علي انا اغادر؟
كريس: أنت تعلم أنك تخالف القوانين هكذا؟ لقد شربت كفايتك بل أكثر غادر وبسرعة!
ينهض دوم بتتقال ويقول ساخرا: هه حسنا أنت الزعيم اليس كذلك؟..الباب..أيها النادل..إفتح لي الباب!..ليفتح لي أحدكم الباب اللعين فورا!
يسرع النادل ويفتح له الباب بتوتر ليغادر دوم بعدها..!
يجلس كريس بعدها وينضم للمجموعة ثم يقول: هه يبد أنه تماذا كثيرا اليوم في الشرب!
جون: أجل..
كريس: لم يعرف كيف يفتح الباب حتى!
جون: أجل..
يضحك كريس وجون في تلك اللحضة ليضحك سام وكون أيضا على تصرف دوم!
جون: إذا ماذا حدث؟ هل رين بخير؟
كريس: أجل..إنها بخير!
سام: قالت لي نورا أنها أنقذت شخصا ما عند النهر!
كريس: أجل..قبل قليل فقط حدثني عنده القائد غريغ يبد أنه شاب ما فقد ذاكرته!
كون بدهشة: فقد ذاكرته؟!
كريس: أجل..يبد ذلك فهو لايذكر أي شيئ عنه او عن ما أصاب العالم أيضا!
جون: ياله من مسكين! أراهن أنه بلل سرواله عندما إكتشف ماحدث للعالم!
سام وكون: ههه..
كريس: لا اضنه فعل ذلك ياجون!
كون: وكيف تأكدت من ذلك؟
كريس: هذا لأني إلتقيت به..ولم أشم أي رائحة غريبة منه!
جون وكون: هههه..
سام: مالذي سيفعله القائد بشأنه؟
كريس: لقد أرسله مع رين ليعالج جراحه وأيضا لتقيم حالته يبد أن القائد سيستضيفه للعيش في المستعمرة!
كون: رائع..فم أخر لإطعامه وإيوائه!!
كريس: أجل..رائع!
جون: شخص أنقذته رين وهو كان يغرق في النهر وهو الأن لايذكر أي شيئ عن ماحدث!
كون بسخرية: أهذا فيلم سينمائي لعين أم ماذا؟
سام: غريب حقا!
كريس: هو كذلك!
.." هكذا..جيد لقد إنتهيت" تقول الدكتوره وون!
الشاب: شكرا سيدتي!
دك: أتشعر بتحسن الأن؟
الشاب: أجل..هذا أفضل بالتأكيد أنت ماهرة في هذا! (يقصد تضميض الجروح)
دك وون: يسعدني سماع ذلك أيها الشاب! أهناك شيى أخر؟
الشاب: لا سيدتي هذا كان أخر جرح!
دك وون: جيد..
رين: أخبرها بالأمر!
الشاب: ولكن..
دك وون بإستغراب: يخبرني بماذا؟
رين: لقد فقد ذاكرته ياعمة!
دك وون: فقد ذاكرته! أهذا صحيح؟
الشاب: أ أجل..!
دك وون: هذا نادر الحدوث حقا!
رين: أجل..كنت أتسائل إن كان بمقدورك مساعدته؟
دك وون: أستطيع أن أقوم بمسح أشعة لرأسه ونرى إن كانت هناك مشكلة! أترغب في ذلك؟
الشاب: لابأس..سأجرب!
"إجلس هنا..!" تقول الدكتورة وون وهي تحضر ألة الرنين المغناطيسي!
الشاب: هكذا..؟
دك وون: اجل..إجلس فقط وإسترخي وحاول أن تخلي أفكارك!
الشاب: حسنا..
بعد لحضات من الفحص..
دك وون: همم..؟
رين: هل وجدت شيئا ياعمة!
دك وون: ليس تماما..من خلال مارأيته يبد ان العقل سليم تماما!
الشاب: حقا..!
رين: ماذا؟! إذا كيف..؟
دك وون: حالات فقدان الذاكرة لاتعني دائما أن هناك إصابة في الدماغ أو مشكلة به فأحينا يحدث ذلك فقط إثر بعض الصدمات القوية أو مشاكل نفسية!
الشاب: أيعني هذا أني مريض نفسي؟
دك وون: أنا لم أقل هذا! من الواضح أنك لست كذلك كل ما قصدته هو أن الأمر قد يحدث فقط!
رين: مالحل إذا؟ ألم يستطيع إستعادة ذاكرته أبدا؟
دك وون: هذا يعتمد..
الشاب: يعتمد على مذا؟
دك وون: هناك أنواع من فقدان الذاكرة! في أغلب الأحيان تكون حلات فقذان الذاكرة مؤقتة فقط وغالبا ماسيتعيد المصاب ذاكرته خلال مدة وجيزة تعتمد عليه هو وعلى كيفية تدبر للأمر!
رين: هذا يعني أنه سيستعيد ذاكرته قريبا!
دك وون: في غالب الضن أجل..ولكن ذلك يعتدمد عليه هو وعلى مدى سوء حالته..أحيانا تعالج المشكلة خلال أسابيع أو بضعة أشهر فقط و في حالات قصوى قد يستغرق ذلك سنة أو سنتين!
رين: فهمت..
الشاب: ..
دك وون: أنصحك بالراحة وتجنب الضغط على نفسك حاول تنشيط ذاكرتك بأنشطة تحبها فهذا سيساعد كثيرا على إعادة ذاكرتك!
الشاب: أجل..سأفعل شكرا لك سيدتي!
دك وون: مرحبا بك في أي وقت!
كان الشاب سيغادر حين تذكرت رين وقالت فجأة: ماذا عن الحمض النووي؟
دك وون: ماذا؟
رين: أعني أليس ممكنا أن تقومي بفحص لحمضه النووي! ألن يساعد ذلك في معرفة هويته وربما أقاربه ايضا؟
دك وون: هذا صحيح ولكن..
الشاب: رين ليس للأمر داعي!
رين: أرجوك ياعمة حاولي فقط؟
دك وون: حسنا سأجرب ولكن ذلك سيستغرق ساعات من الوقت!
رين: لابأس بذلك..
دك وون: حسنا..مارأيك أيها الشاب أتريد المحاولة؟
الشاب: أضنني سأتعبك في الأمر لاداعي لذلك حقا!
دك وون: بالله عليك كيف سيتعبني ذلك؟ كل ما أحتاج له هو عينة من دمك!
تحضر الدكتورة وون إبرة ثم تقوم بأخد عينة من دم الشاب..!
دك وون: هذا يكفي! سأبلغكما بالنثائج حين تضهر ومع هذا لاتتوقعىا الكثير فأغلب البيانات والملفات الشخصية قد تدمرت خلال الفوضى التي حدثت في الأيام الأولى لإنتاشر الفيروس!
رين: سنفعل..شكرا لك كثيرا ياعمة!
دك وون: حسنا يمكنكما الإنصراف!
رين: شكرا ياعمة أراك لاحقا!
دك وون: أجل ياعزيزتي..
تخرج رين بعدها رفقة الشاب من المختبر..
رين: أليس هذا رائعا؟
الشاب: همم..ماذا؟
رين: ستعرف هويتك قريبا!
الشاب: أجل..
رين: مالأمر ألست متحمسا لذلك؟
الشاب بتوتر: ب بالتأكيد أنا..متحمس لذلك!
رين: ههه علمت ذلك!
الشاب: إلى أين نتجه الأن؟
رين: لا أدري..لنتجول قليلا سأريك المكان!
الشاب: حسنا..فكرة رائعة!
رين: هيا..
"عثرت عليكما أخيرا!"
رين: من؟ نورا؟!
نورا: كنت أبحث عنكما!
رين: مالأمر؟
نورا: أرسلني القائد لأحضرك أنت والوافد الجديد إليه!
رين: القائد..فهمت!
إتجهت رين مع الشاب ونورا إلى مقر القياة وتحديدا مكتب القائد غريغ..!
(طرق على الباب!)
"أدخل!" يقول القائد غريغ لتدخل رين برفقة الشاب..!
رين: إنهما نحن! هل أرسلت في طلبنا؟
القائد غريغ: أجل فعلت! أردت أن أكلم وافدنا الجديد قليلا! كيف تشعر الأن بالمناسبة؟
الشاب: بخير..شكرا على إهتمامك سيدي!
القائد غريغ: جيد..أخبرني كيف وجدت المكان إذا؟
الشاب: إنه مدهش حقا لقد أعجبني حقا!
القائد غريغ: هذا ممتاز لأنه سيكون موطنك الجديد إبتدائا من هذه اللحضة!
الشاب: حقا؟
القائد غريغ: أجل..ليس وكأن لديك خيار أفضل اليس كذلك؟
الشاب: ههه بالتأكيد لا أنا ممتن جدا سيدي لا أعرف ماذا كنت لأفعل لو لم أجد أناس طيبين مثلك ومثل النسة رين! (تبتسم رين!)
القائد غريغ: خد هذا..(يعطيه مفتاح من نوع ما) هذا مفتاح غرفتك التي ستقيم بها هنا ليست فاخرة جدا ولكنها عملية!
الشاب: شكرا سيدي!
القائد غريغ: القوانين هنا صارمة لذى أرج أن تلتزم بها!
الشاب: سأفعل سيدي!
القاىد غريغ: أرج أن تدليه على غرفته يارين؟
رين: سأفعل..!
..
"هل أنت سعيد؟" تسأل رين!
الشاب: أجل أنا محضوض حقا!
رين: إذا بماذا أناديك؟ فأنا سأمت من طريقة حديثنا الرسمية هذه!
الشاب: لا أعرف..ليس لدي أي فكرة عن إسمي أو إسم أرغب به
رين: إختر ماتحب!
الشاب: إختاري لي واحدا؟
ريم: ماذا أنا؟ لا لا..
الشاب: أوه هيا..أرجوك؟..أرجوك ارجوك..
رين: حسنا حسنا..لنرى..هممم..مارأيك مارك لا لا..جوني أجل جوني!
الشاب: جوني؟ حقا؟
رين: ماذا؟ إنه إسم جميل ويليق بك! إن لم يعجبك فلابأس..
الشاب: لا لقد أعجبني سأتخده إسما لي!
رين: حقا؟
الشاب: أجل..شكرا لك! (يبتسمان معا..!)
.."لقد وصلنا!" تقول ريم وهما يتوقفان عند أحد الغرف!
جوني: هنا؟
رين: أجل..الغرفة 3790! أنت لست بعيدا كثيرا عن مكان إقامتي!
جوني: اتقيمين في هذه المنطقة أيضا؟
رين: أجل في الممر المقابل الغرفة 3711!
جوني: رائع..
رين: أجل..
جوني: ههه..
رين: إذا..الافضل أن أذهب الأن واتركك لتراتح قليلا!
جوني: أه أجل..
رين: خد هذه أولا!..تعطيه رين بعض النقوذ ليستغرب جوني ويقول: نقوذ لماذا؟
رين: ستحتاجها!
جوني بإستغراب: ماذا؟
رين: ستحتاجها لشراء الطعام وغيره!
جوني: ماذا!! هل أحتاج المال لأحصل على الطعام؟
رين: بالطبع..هل تضن الأكل مجاني هنا؟
جوني: ههه لا ولكني ضننت..
رين: ضننت أن المكان عبارة جمعية خيرية اليس كذلك؟ أنا أيضا كنت أضن ذلك ولكن ذلك غير صحيح الجميع هنا يعمل البعض في الجيش والبعض كعمال صيانة وغيره الجميع يعمل لأن المستعمرة لايمكنها أن تبقى صامدة من غير أشخاص يعملون على بقائها!
جوني: فهمت..هذا يعني..
رين: أجل..ستعمل أنت أيضا!
جوني: هكذا..
رين: ولكن لاتقلق يمكنك إختيار العمل الذي ترغب به هذه حرية شخصية هنا!
جوني: حسنا..شكرا لك مرة أخرى يا أنسة!
رين: سأذهب الأن..أراك لاحقا!
جوني: أجل..(تغادر رين بعدها)
يفتح جوني بعدها باب غرفته ثم يغلقه خلفه..!
جوني: ههههه..ليس سيئا..ليس سيئا أبدا..
..أيها الحمقى!!
يتبع..!
أنت تقرأ
غزو الزومبي
Misterio / Suspensoفي المستقبل تعرض العالم لفيروس قاتل حول 98٪ من البشر لموتى أحياء (زومبي) وحوش مخيفة يصعب القضاء عليها أصبحت تتجول على سطح الأرض مع تبقي نسبة قليلة من البشر الذين تمكن من البقاء أحياء بعيشهم في مستعمرات تحت الأرض ولكنهم ليس بعيدين عن الخطر أبدا فصرا...