نعم لقد غادر مرة أخرى وتركها وحيدة تصارع مشاعرها المشتعلة
غادر آخذا قلبها و عقلها معه
غادر و أخذ كل شيبسرعة دخلت المقهى للتتجه إلى غرفة الإستراحة وهي تبكي ..نعم تبكي بكل حرقة
بعدما أن قررت البدء من جديد و تنسى كل ما حدث
هو أتى مجدداً محدثا عاصفة أخرى داخلها ورحلكم أصبحت تمقته بشدة و كم أصبحت تحبه بشدة أيضا .....
نعم رغم كل ماسببه لها هي مازالت تحبه وهذا الأمر هو من صعّب عليها حياتها
لكن هل تستسلم للوضع مرة ثانية وتدخل في دوامة من الأفكار اللامتناهية ؟؟أم ستمسح دموعها لتكمل حياتها و كأنه لم يحدث أي شي مطلقا ؟؟بالفعل بعدما أفرغت مابداخلها من هموم و طاقة سلبية عادت لتمسح دموعها للمرة المليون لتعود
لعملها واذا بها تتفاجأ بظل شخص ماهذا الشخص هو مميز بالنسبة لها و اغلى من أي شيء في حياتها
إنه ظل أخيها الصغير جونغ ان
"هل لازت تبكين مرة أخرى؟؟ ألم تخبريني بأنك سوف تنسينه " تحدث الأصغر بنبرة من الخوف و الحزن على حالة الأكبر ...ثم هم لمعانقتها
كم تحتاج إلى العناق في هذه الفترة نعم العناق هو الملاذ الآمن و الدواء الشافي لكل الأحزان
مجيئ "جونغ ان" كان في محله فهي رغم مواساتها لنفسها إلا أنها تحتاج إلى شخص ما لتشاركه أحزانها
و دموعها ..لهذا لم يخلق الإنسان وحيدا
المرء رغم قوته إلا أنه دائما يحتاج إلى شخص بجانبه يقف معه و يشكي له كل مايحزنه ويبكيه
ليعانقه و يخبره أن كل الأمور ستتحسن و أن هذه
مجرد عقبات علينا أن نجتازها بكل ماأتينا من قوة لنصبح أقوى و نتعلم من أخطائنابعد عناق "إن" لها أصبحت تبكي أصبحت تبكي وبشدة
و"إن" فقط كان يربت على ظهرها و يخبرها أن نونا خاصته ستتحسن أمورها و ستتخطى كل المشاكلبعد بكاء شديد مسحت دموعها مره اخرى لتواجه وجه الجالس أمامها بوجه محمر وعيون منتفخة من
شدة البكاء"شكرا لك "اني" لطالما كنت معي انا حقا محظوظة بأخ مثلك "
"هيا انهظي ايتها الباكية لقد بكيتي بمافيه الكفاية لا وقت لنا لهذه الدراما عليك افتتاح المقهى فالزبائن سيأتون في أي وقت"
"حسنا اذهب أنت افتح الأبواب وانا سأغسل وجهي وأعود "
بالفعل ذهب "إن" ليفتح المقهى اما هي فغسلت وجهها لتنزع كل المكياج المخرب و تعود لتعدليه
من جديدقضى الأخوان نصف يومهما في العمل وتلبية حاجيات الزبائن ..إلى أن حلت التاسعه ليلا ، موعد الإغلاق ...
قاما بغسل الصحون و تنظيف المكان و ترتيبه ليسهل العمل غدا صباحا ...
بعدما انهو كل الأعمال ، غادرو المكان سويا متجهين نحو المنزل
بينما هي موجهة كل تركيزها على الطريق و الصمت مسيطر على الجو ، قرر الأصغر كسر هذا الهدوء قائلاً
"أليس من الأفضل أن توظفي شخصا ما للمساعدة ؟؟ أعلم أنكي تحبين الهدوء و بقائك في عالمك الخاص لكن هذا لن ينفع أبدا بما أنكي الآن تعانين من هذه الظروف الصعبة اظن ان توظيف أحدهم ليست بالفكرة السيئة!!!"رغم أن كلامه مقنع و صائب إلا أنها أجابت بالرفض
مقنعة إياه أنها ستجتاز هذه الفترة و لن تحتاج حينها
أي أحد ليساعدهالكن الأصغر مازال مصرّا على قراره و في كل مرة
يضيف شيئا لكلامه ليقنعها أكثرفي الأخير هي واقفت لكن بشرط أن يكون ذو خبرة كبيرة في مجال الخبز لكي تعتمد عليه
أجابها الأصغر بكل حماس أنه سيجد لها الشخص المناسب ...نعم هذا الشخص هو صديقه ؟؟؟؟