𝐍𝐄𝐕𝐄𝐑𝐄𝐍𝐃𝐈𝐍𝐆 𝐒𝐓𝐎𝐑𝐘[مكتملة]

08

وصل "إن" إلى منزل "كريس"  ليتصل عليه
بعد رنة .. رنتين... ثلاثة...أخيرا أجاب
"كريس" ليخبره بأنه بالأسفل  

تكلم "إن" بنبرة باردة تتخللها مشاعر الغضب و العصبية

كم أصبح يمقت "كريس" بشدة و كم أصبح يبغضه .. لم يكن يفكر يوما بأنه سيتغير بهذه الطريقة و أنه سيصبح وغداً ولعينا  لهذه الدرجة... كيف فجأة دمّر حياة أخته و حّطمها
وبسببه أصبحت كجسد بلا روح ..حياتها أصبحت باهتة ... ومازاد الطين بلة أنه قد أخلف بوعد صداقتهما الطويلة
لقد كان "كريس" بمثابة أخيه الأكبر
كم كان يحبه وكم كان يسانده ويقف معه
في أصعب الظروف وأشدها

كم يود وبشدة بأن يصعد إليه ويبرحه ضربا إلى أن تخرّ قواه لينتقم و لو جزءا صغيرا من أجل أخته وابنتها ومستقبلهما  ..ومن أجل تلك السنوات التي قضوها كأصدقاء

لكن هو لايود أن يجعل الأمور أسوء أكثر مما هي عليه الآن ...لكن هو  فكر بأن  ينتقم منه بطريقة أخرى  أكثر إيلاما ليستطيع أن يشفي غليله

بعد دقائق ينزل "كريس" و معه "رينا" ليلقي التحيه على القابع في السيارة فيتجاهله  ليبتسم  بجانبية مدركا الأمر، فيجعل الصغيرة تركب السيارة ويغلق الباب جيدا
فيقوم الآخر بتشغل المحرك للذهاب لكن "كريس" أوقفه متسائلا لما أتى هو بدلا منها ؟؟
تجهاله "إن" للمرة الثانية مغادرا  المكان تاركا خلفه صاحب الشعر المجعد يقف في الفراغ بسبب الموقف الذي حدث له للتو ..هو يدرك جيدا موقف "إن" وسبب فعلته لذلك لم يلقي له بالا... ليعود للمنزل فيجهّز نفسه من أجل أن يذهب لمكانٍ ما...

يقوم "مينهو" بصنع الحلوى فيجعل الجميلة تساعده ليخفف عنها وينسيها ولو جزءا بسيطا
من آلامها كما يحاول تعليمها  لتكتسب منه التجربة وتطور مهارتها في الخبز

هي تقضي وقتا ممتعا مع هذا الوسيم

لديه شخصية مرحة وفي نفس الوقت قوية وناضجة

بعدما أنهو التحضيرات والترتيبات قاموا بفتح المقهى ليقبل الزبائن

وبعد مدة من الزمن تتفاجأ الواقفة أمام طاولة الطلبات بمجيء  أحدهم

والذي قد هربت  منه منذ قليل لتحظى بيوم هادئ خالي من المتاعب أو بالأحرى خالي من رؤيته... لكن هاهو الآن أمامها

مالذي جاء به إلى هنا ؟؟
أليس من المفترض أن يكون في عمله الآن ؟؟ أو عليه أن يعيش حياته بدلا من تتبّعها و إفساد يومها من جديد

هي تود أن تبدأ حياةً جديدة
صفحةً جديدة
طريقا جديدا

لكن يبدو أن صاحب الشعر المجعد لن يتركها وشأنها حتى يقوم بتدميرها بالكامل

بينما "مينهو"كان مع أحد الزبائن ، إذ به يلمحها وهي متجمدة ووجهها قد أصبح شاحبا
وتنظر لشخص ما ... إستأذن آخذا الطلب  ليتقدم إليها ليسأل عن الأمر وإن كانت بخير فوجهها لايوحي بالخير أبداً
أجابه  "كريس"  بدلا منها بألاّ يتدخل بينه وبين زوجته.......

أليس من المفترض أن تكون طليقته بدلا من زوجته؟؟
فهما مطلقان بالفعل و قد افترقا عن بعض منذ مدة
فلما هو يناديها بزوجته ؟؟

هل ينوي الرجوع إليها مرة أخرى؟؟
أم أنه يتلاعب بها للمرة المليون ليستمتع بتعذيب قلبها العاشق ليشبع روحه القذرة 

هي مصدومه  من إجابته لدرجة أنّها قد تصاب بنوبة قلبية في أية  لحظة

أما هو فقد اكتفى بمبادلتها  النّظرات مع ابتسامته المستفزة المعتادة فيتركها ليجلس على إحدى الطاولات  منتظرا إياها لتأتي وتأخذ طلبه ...

لكن "مينهو" تدارك الوضع فأخبرها أن تذهب لغرفة الإستراحة و هو من سيحل المشكلة ، لكنها رفضت مخبرة ً إياه أنّها من ستتدبر أمره

إستجمعت قوّاها مغيّرة ملامحها إلى البرود وكأنّها ليست من  كانت ستموت منذ قليل لتهمّ إليه وتسأله عما يريد أخذه ..فيجيبها أنّها هي المطلوب وهذا مايحتاجه

"سيدي هذا ليس من ضمن القائمة نحن نعتذر عن هذا!! يمكنك أن تّطلع على شيء آخر إن أردت "
تحدثت برسمية مع إبتسامة مزيّفة لتترك القائمة على طاولته وتهم ذاهبة فيوقفها ممسكا رسغها جاذبا إياها بقوّة لتجلس أمامه ....

مابقى شي على النهاية ترقبوا