في الصباح اليوم التالي تستيقظ أميرتنا الباكية لتتجهز ليوم جديد بعدما أن حاربت الأرق بسبب البكاء الذي أصبح روتينها الليلي ..تبكي من أجل حبها الذي أصبح من الماضي ..تبكي لأنه لا مزيد من احضان حبيبها و قبلاته وغزله.
تبكي وتتحسر على تلك الأيام واللحظات والليالي التي قضتها معه ..تبكي من أجل أنانيته و قسوته و تلاعبه ....هو تلاعب بمشاعرها ولايزال يفعل ..وهذا ماأفقدها عقلها ..ومازاد الطين بلة هو أنه يعرف حقيقة أنها مازالت تكن له كل الحب و العشق والمشاعر الصادقة ...نعم هي كذلك وهذه المشاعر اللامتناهية هي تتضاعف كل مرة وفي كل مرة تراه فيها .....لما يستمر بتعذيبها بهذا الشكل ؟؟ ولما هو يتلاعب بها؟؟ ولما هو يلاحقها ؟؟ويراقبها؟؟ ويغار عليها ؟؟ مع أنه هو من أنهى زواجهما..علاقتها ...حبهما.....
تستعد ليوم جديد بعدما أن قامت بروتينها الصباحي ثم تتجهز فترتدي فستانا صوفيا باللون الرمادي الداكن وحزام جلدي أسود مع سترة جلدية سوداء أيضا وكعب عالي ليزيد من جمالها وأنوثتها مع شعرها المتوسط الطول المموج و لتزيد حلتها رونقا تضع القليل من المكياج مع أحمر شفاه داكن كلون الكرز ....
بعدها تنزل الفاتنة لتجهز فطور الصباح لتجد أخاها قد جهز كل شيئ وكان ينتظرها.
تناول الاخوان الفطور ليخرجا متجهين للعمل،
اليوم ليس كباقي الأيام فاليوم سيأتي "مينهو" للعمل معهما وبما أنه فرد جديد في طاقم العمل
وخاصة أنه ذو خبرة عالية فهذا يعني أنه سيكون
عملا صعبا ومجهود كبير بانتظارهمعند وصولهم صادفهم مجيء "مينهو"
يبدو أنه شخص مجتهد وجدّي بشأن عمله فقد وصل في الوقت المحدد.دخل الثلاثة إلى المقهى ..ليتجهوا إلى غرفة الإستراحة والتي بها مكتب و أريكة كبيرة تحتل المساحة المتبقية من الغرفة ليتفقوا على ماسيفعلونه والتغييرات التي ستحدث
بعد اجتماع دام لساعتين اتفق الثلاثة على كل الأمور وخاصه ان "مينهو"له تجربة كبيرة في هذا المجال وبالتالي أفكاره و اقتراحاته مخالفة لهما بالرغم
أن الأخوان لديهما سنوات عديدة في إدارة المكان إلا أن "مينهو" سيغير كل القوانين .....بعد الإجتماع قررت أن تتصل ب"كريس" لتطمئن على ابنتها خاصه وان عليها الذهاب الى الروضة وبحكم أنها لم تبت عندها فالأمور ستصعب نوعا ما
رن هاتف "كريس"لكنه لم يُجِب ، يبدو أنه نائم ..
لكن ابنته عليها الذهاب الى الروضة !! ما الحل اذا ؟؟؟رنت عليه للمرة الثانية !!! لكن لا استجابة !!!
خالجها نوع من الغضب و القلق !!!
كيف ستتصرف مع هذا الأب الطائش!! عديم المسؤولية!!!!عندها قررت هي الذهاب إليه لتسترجع إبنتها بدلا من أن يأتي هو ليرجعها !! رغم أنه والدها ومن حقه أيضا في الإعتناء بإبنته ورعايتها !! لكن قلبها لم يطاوعها على تركها له حتى ولو كانت جدتها والتي هي والدة "كريس"
ألهذه الدرجة لم تعد تثق به كالسابق؟؟ هل يعني أن أمر نسيانه وكرهه بدأ مفعوله ؟؟
أم فقط مشاعر الأمومة تغلبت عليها وجعلتها تقلق بشأن ابنتها
لكن !! في الليلة السابقة فقط كانت تبكي و بكل حرقة بسببه !!!
إذا هي لاتزال في دوامة كبيرة ومتاهة وهي أسيرة تلك المتاهة اللامتناهية التي تخبئ الكثير من الغموض والمشاعر المعقدة والأفكار المشتتة
هي لاتزال حبيسة ماضيهم
هي لاتزال حبيسة حبهم
هي لاتزال عالقة في قصة حبهم
قصة حبهم التي لم تنتهي بعد
والتي على الأرجح لن تنتهي أبداخرجت من المقهى مسرعة قبل فوات وقت استيقاظ "رينا" ...وفي الطريق اتصل عليها وحبيبها السابق؟؟؟ لكن ردة فعلها عند رؤية اتصاله لا توحي
بأنه كذلك ....