الخامس

130K 2.7K 141
                                    

امسك بخصرها وجذبها اليه ليصطدم جسدها البض بصدره القوي وهو يقول بانفاس راغبه ; بس انا مش عاوز غيرك انتي
دفعته بعيدا عنها واسرعت لغرفتها
واوصدت الباب خلفها.... . ليزم شفتيه بغيظ فهو لم يعد يحتمل وايضا لايريد ان يضغط عليها.....!
بقلم رونا فؤاد
أفلتت ابتسامتها ماان دخلت الي غرفتها لتتذكر نظراته اليها وهمساته لها وتلك المشاعر المتراقصه بعيناه والتي إعادتها سنوات للوراء ينما كانت تهيم به عشقا وهو يحبها بلاحدود   .... اشتاقت اليه وبشدة ربما أضعاف اشتياقه لها ولكن دون ارادتها لاتستطيع ان تظهر له أي مما تشعر به....! يجب أن تخفي مشاعرها التي كانت ظنت انها انتهت تجاهه...... وضعت يدها علي قلبها تهديء من دقاته المتسارعه تفكر  بان وجودها بالقرب منه خطر...
انها أخطر هدنه وافقت عليها خاصة وهو لايرحمها بنظراته ولاكلماته ولا استغلاله للمواقف تقربا اليها...!
في الصباح
وقفت زاهي امام المرأه تصفف شعرها الاسود  بعد ان وضعت ذلك الشريط الحريري به باللون الأزرق المتماشي مع فستانها الصيفي الأبيض الذي ارتدته وكشف عن ساقيها الممشوقتان...... كانت تبدو مشرقه ككل شيء حولها من تلك الشمس التي اخترقت النوافذ الزجاجية للبحر الواسع الممتد أمامهم....
ذهبت لغرفة طفلها لتجد نعمه تبدل له ملابسه  وتداعبه بحنان...
ابتسمت لها لتقول نعمه : انا مش مصدقة انه اخد عليا..... ده جلال بيه كان هيطير رقبتي اول يوم لما مكنتش عارفة اخليه يبطل عياط
قالت زاهي بابتسامه : هو زين مش بياخد علي الناس بسرعه
ضحت نعمه  وتابعت تبديل ملابسة قائلة :  بس جميل وزي القمر ربنا يباركلكم فيه...
: متشكرة يانعمه .... هاتي اكمل لبسة
هزت نعمه راسها قائلة : لا يامدام... انا هجهزة وانزل ورا سيادتك علي طول
نزلت زاهي الدرج لتتجه ناحية الشرفة الزجاجية الضخمه المطله علي  الحديقة تتأمل الصباح الجميل ... سارت قليلا تنظر حولها  لذلك المنظر البديع للبحر الأزرق الفيروزية الممتد امامها ....
توقفت مكانها حينما شعرت بخطوات  خلفها تقترب منها .. التفتت لتجده جلال.... ابتسم لها قائلا : صباح الخير
:صباح النور...
وقف امامها قائلا : اية كنتي سرحانه في أية؟
التفتت تنظر الي المكان حولها قائلة :ابدا.. بس المكان حلو اوي
عن أي مكان أو جمال تتحدث في حضرتها اليوم فكم تبدو جميلة مشرقة بذلك الفستان الرقيق ذو اللون الأبيض  وشعرها الاسود الحريري الذي تتلاعب به نسمات الهواء فلايوجد جمال بحضورها اليوم ليقف امامها وعيناه تلتقي بعيونها وهو يقول : مش احلي منك يازاهي
نطقه لاسمها بنبره صوته الرجولية جعلت القشعريرة تسري بجسدها
خفضت عيناها سريعا وتراجعت  ولكنه لم يسمح لها لتجده يتوقف امامها يوقف ابتعادها وهو يقول : هتفضلي تهربي مني لغاية امتي... ؟
قالت وهي تهز راسها : لا... .و  انا ههرب من اية؟
: من اللي شايفه في عنيكي
رفعت عيناها نحوه : شايف اية
اقترب منها وعيناه لاتفارق التهام كل انش بوجهها بدء، من عيونها الجميلة ذات الإهداب الكثيفة وخدودها التي اجتاحتها الحمرة وشفتيها التي تشبه حبات الفراولة تغريه بالتهامها...قال ; اني واحشك زي ماانتي وحشاني
هزت راسها وحاولت اخراج صوتها ولكن دقات قلبها المتعاليه لم تسعفها حينما اقترب منها و حاصرها بين الحائط وبينه لتجد جسدها يكاد يلتصق بعضلات صدره التي تعالت أنفاسها وقد تغلغلت رائحة عطره بانفاسه الساخنه حينما مال تجاه شفتيها التي اخذت تعض عليها بتوتر من اقترابه هامسا امامها باشتياق جارف ;  وحشتيني..
قبل ان تفتح فمها لتتحدث كانت شفتيها بين شفتيه يلتهمها بنهم أشعل النيران بجسده ولم يعد يستطيع الإبتعاد عنها اكثر  لتجد يداه تحيط خصرها بقوة يقربها اليه وشفتيه لا تتوقف عن تقبيل كل انش بشفتيها باشتياق تعجز عن وصفه كلمات وهي لاتستطيع الهروب من غزوه لمشاعرها التي تبعثرت بتلك الطريقة بينما طالت كثيرا قبلته وهو غائب عن كل شئ حوله لاينتوي الإبتعاد عنها لحظة....طالت قبلته التي سلبت أنفاسها وظل يقبلها بالرغم من حاجتها للهواء الا ان احتياجه لها كان اكبر  ... كادت تفقد السيطرة علي دقات قلبها حينما ترك شفتيها واسند جبينه فوق جبينها ينظر اليها باشتياق ورغبه وقد تبعثرت خصلات شعرها من يده  وتورمت شفتيها من قبلته لتثيره بقوة مطالبا بالمزيد.... نظراته لها كانت تقول الكثير وكادت تنال منها ولكنها جاهدت لتستجمع نفسها وبالرغم من نيران قلبها المشتاق له الا ان عقلها تغلب لتدفعه بعيدا عنها واسرعت تحاول الإبتعاد و تهدئة دقات قلبها المتعاليه..... اسرع جلال خلفها لاينتوي تركها وقد رأي بعيونها اشتياقها وحبها له ولكن  ماان امسك يدها يوقفها وجذبها اليه حتي توقف مكانه ويداه تحيط بخصرها...
علي صوت ادم وعامر اللذين دلفوا من الباب ...
: اية ياعم سايبنا ومختفي هنا..... صمت عامر ماان وكزة ادم بكتفه حينما وقعت عيناه علي وجهه زاهي الذي اشتعل احمرار ليدرك انهم جاءوا بوقت غير ملائم... ابعدت زاهي يد جلال عنها واسرعت تصعد الدرج بينما التفت جلال بوجهه محتقن غيظا : اية اللي جابك؟
قال عامر بسماجة  : جينا في وقت مش مناسب ولااية
زفر جلال بغيظ ... : اه..... وقت مش مناسب خالص
غمز له ام ممازحا : يعني حبكت الصبح
لكمه جلال بكتفه : وانت مال اهلك...
: خلاص ... خلاص.. الحق عليا اللي قلت اخدك انت والغلبان ده نسهر سهرة من بتوع زمان
هز جلال راسه : لا... انسي 

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن