الثامن عشر

105K 2.3K 201
                                    

وقع جلال علي تلك الأوراق ثم القي القلم من يده ونظر الي غادة قائلا ; في حاجة تاني النهاردة ياغاده
هزت راسها قائلة : في ملفات الشركات الجديدة اللي مقدمه في مناقصة التشطيبات
هز راسه وقام من مقعده يرتدي سترته قائلا :لا خليها بكرة.. انا تعبت
اومات له وجمعت أوراقها وانصرفت ليحمل جلال مفاتيح سيارته وهاتفه وينزل الجراج الي سيارته..... توقف مكانه ينظر بعدم تصديق لزاهي التي ظهرت امامه فجأه بابتسامه فاتنه ليردد ... زاهي..!
... انتي بتعملي اية هنا؟
قطعت الخطوات الفاصله بينهما وتوقف امامه واحاطت عنقه بذراعيها بدلال قائلة ; جيت اخطفك...
رفع حاجبه وقد تخللت رائحة عطرها الجذابة أنفه واختطفت أنفاسه خصلات شعرها الثائر حول وجهها والتي انسدلت علي طول ظهرها
بخفه.. ليسألها : تخطفيني..!
هزت راسها واقتربت منه أكثر لتحيط يداه خصرها بينما تابعت وهي تنظر لعيناه السوداء التي طالما اختطفت قلبها ونفذت لاعماقها
قالت بنعومه :قررت اني اخطفك الليلة دي تبقي ليا لوحدي بعيد عن كل حاجة وعن كل حد
اتسعت ابتسامته فهاهي حبيبته و مشاكسته قد عادت لروحها السابقة ...!
داعب ربطة عنقه قائلة بدلال إطار عقله: تسمحلي بقي يااحلي راجل قابلته في حياتي... اني اخطفك
بلحظة كان يحملها بين ذراعيه ناظرا لعيونها وهو يقول :وانا اقدر اقول لا
وضعها بالسيارة وقد رفرفرفت دقات قلب كلاهما.... ليلة لهما وحدهما بعيد عن ضوضاء الحياة......!
امسك بيدها ورفعها لشفتيه يقبلها وهو يقول : وياتري مراتي الحلوة فكرت في مكان تخطفني فيه ولا لا
وضعت راسها علي كتفه واحتضنت ذراعه بيديها واغمضت عيناها قائلة : روح لأبعد مكان علي البحر.... مكان نبقي فيه احنا لوحدنا...
عانقت يداه يداها وقاد علي طول الطريق الساحلي الي احدي القري التابعه له والخاليه من اي شخص سواهما
حيث الليل المزين بالنجوم التي افترشت السماء والممتزج بصوت أمواج البحر ولا شئ اخر سوي انفاسهم وهمساتهم المحبه ونسمات الهواء التي تلامس جسدها الممد علي الرمال بين احضانه..... ليلة لن ينساها كلاهما انقضت سريعا ليفتح جلال عيناه علي جميلته النائمة بحضنة وتتلاعب بخصلات شعرها نسمات هواء الفجر الذي شق سواد الليل... داعب بأنامله الرقيقة وجنتها الناعمه ومال اليها طابعه قبله علي كل انش بوجهها لتفتح عيناها علي تلك العيون التي لا تعشق سواها ولا تتمني الا ان تظل تنظر اليها مابقي من عمرها وتنسي كل شئ ماعدا ذلك الرجل الذي تحبه .... فلاشئ يستحق او يساوي لحظة من التي تقضيها بين ذراعيه تشعر بأمان وحب وسعاده...!
: صباح الخير يانور حياتي وقلبي
ابتسمت له وانكمشت بحضنه قائلة : صباح الخير ياحياتي كلها...
اسند جبينه علي جبينها ونظر لعيونها قائلا:بتحبيني يازاهي
: بموت فيك ياقلب روح زاهي
اجتاحت السعاده ملامحه ليقبل جبينها مطولا قبل ان يشاكسها قائلا : بس اية المفاجاه دي..
أحاط عنقه بدلال : عجبتك؟!
أحاط خصرها قائلا : حد يقضي ليلة مع حبيبه قلبه القمر ومتعجبهوش...
:انت اللي قمر علي فكرة
غمز لها : ده انتي بتعاكسيني بقى
هزت راسها : اه...في واحدة تبقي متجوزة راجل زيك ومتعاكسهوش
اتسعت عيناه بعدم تصديق ووضع يداه علي جبينها : لا... مش مصدق... زاهي ياروحي انتي سخنه ولا حاجة.. كل الكلام الحلو ده ليا
لوت شفتيها كالاطفال : انت رخم علي فكرة... انا اللي غلطانه اني قلت أعملك مفاجأه
جذبها لحضنه واخذ يطبع قبلات علي كل وجهها قائلا : وانت عاوزك تغلطي علي طول...
عانقت شفتاه شفتيها بلا هواده يلتهمها بقبله طويلة قبل ان يتركا ذكريات تلك الليلة ويعودان
...

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن