دقّت الساعة والموعدُ حان ستنتهي المطاردة، احذر الآن يسحب خيوطه بحذر إنه الشمس وراء كلِّ المطر حارقة مدمرة كما كانت دافئة مُعمّرة قال الأول للثاني لنكسر القواعد ونوحّد المعاني امتعض الكلُّ غَضِب الأبُ وغابت الشمسُ وساد الصقيع وتجمّد القلبُ معلنًا بذلك شتاءً دائمًا
٨ يناير ٢٠٢٠| ٠٦:٢٣ مساءً|
'هل وصل الهدف؟' قالت بينما كانت تقف بإستقامة ملاحظةً بعينيها كلَّ ما يجري، كانت ذاكرتها الفوتوغرافية تحفظ كلّ شيء تراه، بالضبط كآلة التصوير التي تقوم بخلق صورٍ محاكية ومشابهةٍ للواقع، أما عيناها فربما كانتا كفرشاة الفنان التي تقوم بإكمال اللوحة مع كلّ مسحة تقوم بها. كانت مهمةُ اليوم هي إغتيال لأحد رجال الأعمال من الشركات المتوسطة الثروة والصاعدة، بناءً على طلب تمَّ مسبقًا.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عودة للماضي Flashback
'تفضّل من هنا، رجاءً.' قالت له الخادمةُ برسمية بينما كانت تشير له ليلحقها إلى حيثُ غرفة الإنتظار بينما اتجهت لإعلام رؤسائها عن حضور زبون. بعد عدّة دقائق تم إقتياده إلى غرفةٍ أخرى كانت مكتبًا غامق اللون.
-مرحبًا،سأكون في خدمتك لليوم. -أرجو ذلك. -إذًا؟ أنت زبون. ماذا يمكننا أن نقدم لحضرتك؟ -أودُّ أن أقوم بطلب عمليّة إغتيال، قيل لي أنكم الأفضل. -نحن نسعى أن نكون الأفضل. هل تعلم كم سيكلف ذلك؟ -أنتِ اخبريني. -خمس وعشرون ألف دولار، ويزداد الرقمُ كلما كان الشخصُ ذو مكانة سياسية أو إجتماعية أو إقتصادية أعلى. -فهمت. -اسم الهدف؟ -خافيير كارلوس.
قامت هي بطباعة الاسم على حاسوبها المكتبي وإرساله للخبير المعلوماتي كي يقوم ببحث الاسم في قاعدة البيانات، وثم بعد ٣ دقائق عاد الرد.
-ذلك سيكلفك خمس وعشرون ألف دولار يُدفعُ نقدًا مسبقًا. -لا مشكلة لديّ. قال ثم أخرج حقيبة سوداء وقام بإعطاء المبلغ لديم التي قامت بأخذه فقالت له أنه يسرهم التعامل معه فيومئ لها ثم غادر بعدها دون تركِ أثر.
