٠٠٢

119 10 4
                                    

كنتَ مزهرًا فأذبلوك
وكنتَ باسمًا فأحزنوك
رمادُك سأحملهُ وسأرميه
فوقَ جثثهم ليختنقوا
بألمِ موتك
وجودك سيندموا
أنهم مَحوه
شبحُ روحك سأنادِيه
لأسألهُ
هل رضيت؟

٨ يناير ٢٠٢٠|
٩:٥٠ مساءً |


تزيّنت سماء الليل بالنجوم التي بدت كجواهر عتيقة حافظت على جمالها على مدى السنين، كانت السماء مليئة بالخيالات والأفكار والأحزان والأحلام والآمال والأرواح التي تطفو هاهنا وهناك ملاقيةً ملائكة السماء بينما تعاظمت الغيوم حاجبةً رفاقها البعيدين المتلألئين. ليلةٌ دافئةٌ للعوائل التي تجلسُ مع أطفالها وليلة وحيدةٌ لأولئك الذين لم يلقوا حظًّا في إيجاد محبوبهم، وليلةٌ باردة كئيبة لعصابتنا بعد فقدهم رفيقًا عزيز.
يعمّ المقرُّ هدوء موحش بعدما وصل خبر تأكيد موت زميلهم وصديقهم إيفانتاس. تسللّت خيوطُ ضوء القمر مضيفةً بذلك لمسةً كئيبة على المكان لتلائم جوهم. كان الفريق يعاني من نقص بعد سفر عضوين إلى الصين لينهيا عملًا متبقيًا. كان كل فردٍ منهم محروق الأعصاب وهم ينتظرون وصول جثمان صديقهم الذي كان من المفترض أن يكون معهم كي يحتفلوا بذكرى تأسيس العصابة بعد أسبوع من الآن لكنه أصبح جثةً هامدة.

إنَّ زهقَ حياةٍ ليسَ بالأمر السهل، فكُلُّ روحٍ تقوم بقتلها تترك جزءًا فيك، وكأنَّ ذلك هو إنتقامها الوحيد على كونك القاضي الغير الشرعي الذي قرر إنهاء هذه الحياة. رهبةُ القتل تكون فقط في المرة الأولى، تلك هي المرة الوحيدة التي سيشعر بها الإنسان بالخوفِ الحقيقيّ، حين تتساقط أهوالُ فعلتك فوق رأسك عندما تنهي حياة شخصٍ ما، كسهامٍ سريعةٍ خاطفة وكلُّ سهمٍ معبأٌ بسمٍّ هو إحساسٌ جديد مقيت. تشعرُ بأنَّ أطرافكَ باردة وفجأة بعد إدراكك لذنبك، تفقد الإحساس بالعالم الماديِّ حولك لوهلة وكأنَّ لا شيء يهمُّ بعد الآن، وكأن جسدك أنت من قُتِل.
ربما شعورك بفقدان الحس والإدراك بالعالم المادي وفقدان أهمية كل شيء للحظات هي طريقة عقلك في تهوين فعلتك عليك، كنظامِ ردِّ فعلٍ للصدمات. ويا لها من محاولة مثيرة للشفقة لتجنّبِ واقع ما قمنا به، لكن نحن البشر نقوم بأفعال مثيرة للشفقة حتى اعتدنا وصار جزءًا لا يتجزأ منا، وهذا ليسَ عذرًا بقدر ما هو حقيقةٌ وواقع حال.

عودة للماضي Flashback

خطواتٌ مكتومة الصوت كانت تشقُّ طريقها عبر سلالم مظلمةٍ في بداية المساء، كان يحملُ حقيبته بيده وهي تتأرجح بقلّة مبالاة، بينما كان يتحرك بخفة حتى وصل إلى آخر طابق ليستعد في موضعه ويقوم بإخراج
سلاحه Steyr SSG 69 ويعدّه ويقوم بالتحقق من تلقيمه ثم يقوم بالتأكُّد من الوقت ويستعد في محلِّه.

خطواتٌ مكتومة الصوت كانت تشقُّ طريقها عبر سلالم مظلمةٍ في بداية المساء، كان يحملُ حقيبته بيده وهي تتأرجح بقلّة مبالاة، بينما كان يتحرك بخفة حتى وصل إلى آخر طابق ليستعد في موضعه ويقوم بإخراج سلاحه Steyr SSG 69 ويعدّه ويقوم بالتحقق من تلقيمه ثم يقوم...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Versusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن