الجلسة العاشره :
كانت السماء تُمطر في وقت الصباح ..وقد جلس لاهثاً لأنه كان يركض تحت المطر..مرّ القليل من الوقت وهو صامت..غالباً يُراجع ما حدث في آخر جلسه
لكنّه قال ؛ هل أخبرتك ان لدينا بروفيسور في الثمانينات لكنه يركض كصبيّ صغير ؟ إنه بكامل لياقته !*- اخبرتني..نعم. *
يعود للصمت..
- زين..هل كانت تلك الليلة مُمطره ؟ .*
فكرت..ربما عليّ التوغّل لذكرياته بطريقةٍ اُخرى..- لا....لا اعلم..عقلي مشوّش..لا يتذكّر أي شيء.الا القليل .
- أخبرني بما تتذكره ..*
- هذا صعب...لأنه..يؤلمني.
- يؤلم من أي ناحيه ؟*
- من ناحية...من كُل النواحي..لقد كُذّبت..وأجبرت للخضوع للطبيب نفسي..حتى إنني شككت بنفسي..
- كُذّبت ؟ من كذّبك ؟ *
- الجميع..بمن فيهم صديقي الذي ظننت انه لن يساوره الشكّ فيّ .
- أتعلم زين...الناس عندما لا يريدون تصديق شيء ما..يرمونه الى فوّهة الكذب..يكذّبونه،هذه طريقتهم في مواصله العيش ..العقل ايضاً عندما لا يريد تصديق شيء..يتخيّله كحلم . *- صحيح ؟ إذن الا يُمكن ان يكون هذا الامر برمّته حُلم ؟ شيء ما من إختراع عقلي ؟
اعود بالكرسي الى الخلف..
- انت تقول أنك تشعر بالألم..اذاً فهو ليس كذلك..مادام هُنالك ألم فهُنالك قصةٌ حقيقيّه .*يصمت لوقت..
- المحقق الذي حقق معي ايضاً كذّبني..حتى انه رفع ضدي دعوى تقديم بلاغٍ كاذب..اقترب منه رابتاً على فخذه..
- انا أصدّقك..يمكنك ان تعوّل على ذلك.*يضحك ؛ انت لا تعرف تفاصيل القصة حتى ..كيف تُصدقني ؟
- لا أحتاج لمعرفة الكثير..يكفيني أن هُنالك شخص يشعر بالألم ولا أحد يصدّقه.*
يبتسم ويصمت..
زين يحتاج للثقة..والمرونة في التحدّث والرد المُناسب ليشعر بالأمان وبالتّالي يتحدّث أكثر ..
زين خائف ، وأنعدمت ثقته بمحيطه بعدما حدث.- هل تُريد الذهاب معي..لعرض الجليد الراقص الليله..؟*
كُنت مُحرجاً بعض الشيء..لكنّه ابتسم..
- هل هذا موعد ؟ابتسمت ايضاً ؛ في الواقع إبتعت تذكرتان لي ولأمي التي تعشق هذه العروض،لكنها قررت البقاء مع الي الليله...هو ليس على ما يُرام قليلاً . *
- اوافق..متى سنلتقي ؟
- هل لديك من يُقلّك ؟ *
- لدي درّاجتي!
ابتسمت: اذن لنلتقي في السادسه..*
€€'
قبل أن نمضي في الاجزاء القادمه التي ستكون الاخيره اريد ايضاح شيء .الاغتصاب هو ممارسة الجنس مع شخص بدون رضاه .
سواءً كان رجل او انثى..
الشخصية في هذه القصه تعرضت للإغتصاب على يد شريك سابق .