9

341 38 11
                                    

لم ترتفع درجة الحرارة فوق الصفر مُنذ أيام ..ويشتدّ البرد بعد غروب الشمس ، وقد أنهيت جلسات اليوم وعقلي مشغول بمُشكلتي الخاصة عوضاً عن ان ينشغل بمشاكل مرضاي..
وزين ذكيٌّ جداً لدرجة أنه لم يكتب عنوانه جيداً في الملف

لدي رقم البناية لكن رقم شقته غير مكتوب ..وإن لم تكن هذه هي خاصته فسأعود لمنزلي .

يفتح الباب فإذا به هو ..الحمدلله !
- لو لم تكن انت من فتحت الباب لكنت اُصبت بالجنون !

يضحك ؛ لماذا ؟ *

- لقد طرقت اربعة ابواب حتى الان وفي كل مره يفتح لي شخصٌ غريب اطوار ، او عارٍ ، او عجوز غاضبه ! وانت لم تكتب رقم شقتك بحقّ الله يازين !

- بالطبع سيكونون غاضبين ،، من يطرق الابواب بعد مُنتصف الليل ؟ *

- انهيت جلساتي للتو ..

يبتسم..

- ان كنت لا تريد إدخالي فعلي العودة لمنزلي قبل ان اتجمّد هنا !

يضحك ؛ تفضل ..*

عندما دخلت خلعت قُبعتي ومددت إليه الهدية التي احضرتها ؛ ماهذا ؟ *

- هدية صغيره..لأنك غادرت غاضباً مني آخر مره .

- لست مضطراً..لا بأس لم أكن غاضباً حقاً ..*

- زين؟ مابالك أترفض الهديه ؟

التقطها مني بعدما ابتسم .
احترت قليلاً فيما عليّ قوله لكن اقتربت منه ..
- زين .. أنت طرحت عليّ سؤالاً في المرة السابقه ان كنت اريد الاستمرار بهذا ام لا...

اومئ مُترقباً..
- اظنني وجدت جوابي..

صمتَ لوقتٍ ينتظر مني الإكمال وعندما لم أكمل قال ؛ ماهو جوابك ؟ *

- حسنا..انا هنا الان أليس جوابي واضحا ؟

تراجع خطوةً للخلف ؛ فهمت..احضرت الهدية كأعتذار ولا تريد الاستمرار بالامر ..صحيح ؟ *

ضربت جبينه عندما اقتربت منه ؛
- غبي! اريد ان اكون معك فحسب !

كان مُتفاجئاً..به شيء من الاستغراب
- وعملك ؟ ستُطرد من النقابه !

ابتسمت بينما اقترب منه..
- لقد تدبرت الامر بالفعل.

ثم قبّلته قُبلةً طويله..تُشبه نظراته الطويلة والعميقة تلك ...

𝚝𝚎𝚕𝚕 𝚖𝚎 𝚗𝚘 𝙻𝙸𝙴𝚂 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن