❤ الفصل السابع والأخير ❤

36.5K 2.2K 236
                                    

نوفيلا " حبهـان "

الفصل السابـع (الأخير):-

إنتشل "فهد" الهاتف من بين يد "زينة" وهو يصرح مزمجرًا بغضب:

-أنت مجنون يا راجل أنت!! تخطف البنت وكمان بتتشرط ده انا هاوديك في ستين داهية.

فرد الاخر بسماجة:

-اهلا بسبع البرومبة، خطف ايه بس ده انا حتى ابوها !

بينما زينة مُحنطة امامها وكأنها تمثال خاوي الروح.. لا يتردد بعقلها سوى شرط مدحت ألا وهو " أن تُطلق زينة من فهد "..

وفي نفس اللحظة تدرك أن فهد لن ينفذ هذا الشرط بسهولة، لا مهلًا بل لن ينفذه بتاتًا..!

انتبهت لجملة فهد التي كانت سيولًا ملتهبة من الغضب الذي تجمهر بجنون في عيناه وهو يهدر باستنكار ممسكًا بالهاتف:

-ابوها!! وابوها ده مختل عقليًا وبيضرب امها يوميًا وبيأذي الطفلة نفسها نفسيًا وجسديًا وماينفعش الحضانه تبقى لي .

سمعا تأتأة مدحت الباردة عبر الهاتف وهو يردد:

-بقولك إيه انا كلامي مع زينة مش معاك، واللي عندي قولته.. لو عايزه تشوف البت هي عارفه مكاني.

فصاح فهد بنبرة خطيرة قاصدًا تهديده:

-بقولك إيه انت، طلاق مش مطلق والبنت انت هترجعها غصب عنك مش بمزاجك.

حينها جذبت زينة الهاتف من يد فهد بعنف لتهتف مسرعة بنبرة ضعيفة:

-استنى يا مدحت، قولتلك انا مستعدة اعمل اي حاجة بس بنتي ترجعلي هي اهم عندي من اي حاجة.

-يبقى اتفقنا!

قالها مدحت بنبرة خبيثة مرتاحة والأفاعي الشيطانية داخله على مشارف نيل مرادها..!

ليزمجر فهد قرب الهاتف حتى يسمعه ذاك المدحت اللعين:

-قدام القانون انت اللي خسران يا مدحت وهتشوف وهتتأكد من ده لما احبسك

سمع ضحكة سمجة من مدحت قبل أن يغلق الهاتف في وجههم ضاربًا بكلام فهد عرض الحائط...

ركضت "زينة" نحو ملابسها بلوعة قلب أم فُطر من ابتعاد نبض قلبها عنها، بينما فهد يحاول إيقافها بنبرة حاول جعلها لينة ولكنها خرجت حادة أجشه رغمًا عنه وهو يمسك ذراعها بقوة:

-انتي رايحه فين؟ مفكراني هاسيبك تروحيله لوحدك تبقي مجنونة ومتعرفينيش، انا اللي هاروح

هزت زينة رأسها نافية بعناد تملك كافة جوارحها في تلك اللحظات:

-لا يا فهد، انا هاروح معاك متتوقعش مني ابدًا اقعد هنا مستنيه بكل هدوء

حينها تنهد فهد باستسلام كالعادة يحاول مراعاة الأم الصارخة بألم الفراق داخلها، ليهز رأسه موافقًا على مضض وهو يخبرها:

حبهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن