ولجت لداخل المقهى الذي صار أنيسًا لها منذ أن أتت لهذه المنطقة، أبعدت الشال عن وجهها قليلًا لتطلب طلبها المعتاد وتذهب لتجلس بكرسيها المعتاد، وبعد لحظات فقط، أتى النادل ووضع كوب قهوتها الساخنة فوق سطح طاولتها ثم انحنى وعاد لخدمة بقية الزبائن.
كان كل شيء يجري وكأنه إعادة للأمس، إيلر جالسةٌ في زاوية المقهى تحتسي قهوتها وتتأمل الموجودين.
لم تكن من النوع الذي يدرس بينما يشرب القهوة، ولم تكن من النوع الذي يعبث بهاتفه منذ الصباح، في الحقيقة؛ لم تكن فتاتنا من النوع الذي يرتاد المقاهي، إلا أن الوحدة في شقتها لا تطاق مما جعلها تلجأ لهذا المكان كي ترى الناس وتبعد وحدتها عنها قليلًا.
أنهت شرب قهوتها في الوقت المعتاد، دفعت ثمنها وخرجت في الوقت المعتاد أيضًا. ذهبت لمحطة الحافلات وانتظرت خمسَ دقائق مثل كل مرة حتى تصل الحافلة، وعندما استقلتها لم تستغرق ثانيةً أكثر من المعتاد كي تصل لحرم جامعتها.
كانت تكره هذه الرتابة والروتينية التي تسري عليها كل يوم وكأن لديها قائمة بما يجب أن تفعله في كل يوم، لكن هذه القائمة مكررة طوال حياتها.
كما كل يوم، خرجت إيلر من حرم الجامعة مستقلةً الحافلة لتعود لشقتها الهادئة التي تزرع الوحدة في قلبها. خرجت من الحافلة وبدأت تسير لتصل للمبنى السكني الذي تعيش فيه بهدوء وهي تحتضن نفسها كي تشعر بالدفئ قليلًا.
«انظري انظري إنها الشهب!» سمعت صوتًا من خلفها يقول، فاستدارت لترى فتاة تحادث صديقتها بحماس «تمني أمنية بسرعة!»
كرهت إيلر وحدتها، كرهت كون لا أصدقاء حقيقيين لها، كرهت كونها لا تملك شخصًا تشاركه يومها، وكم كرهت كون مشاعرِها تختفي شيئًا فشيئًا بسبب برد يناير. رفعت نظرها للسماء، خرجت غيمة صغيرة من بين شفتيها وهمست بأمنيتها للنجوم «أريد أن أقع بالحب...»
قريبًا | COMING SOON
٢٠ يناير | January 20
أنت تقرأ
أمنية النجوم: الأمنية الأولى | بارك جيمين
Fanfictionالجزء الأول من ثنائية أمنية النجوم عندما همست إيلر بأمنيتها للنجوم «أريد أن أقع بالحب...» بارك جيمين مكتملة من ٢٦ فصلٍ أساسي 💙✨ جميع الحقوق محفوظة لي ككاتبة أصلية © #1 in برومانس