الخميس، ١٣ - فبراير - ٢٠٢٠
استيقظت إيلر من نومها كالمعتاد، لكن فكرةً ما كانت تدور بذهنها. جيمين قال لها أنه سيخرج معها بموعد في يوم الحب... ما الذي سيحدث؟
دخلت للمقهى وهي لا تزال تفكر بالأمر، هل عليها أن تسأل جيمين عن المكان الذي سيذهبان له؟
استجمعت شجاعتها مجددًا، لكن ابتسامة جيمين جعلتها تفقدها بلحظة ولم تسأله عن أي شيء.
«الطلب المعتاد؟» سألها فأومأت له باستحياء.
لم تلبث إيلر جالسةً على كرسيها إلا دقائق حتى وضع جيمين كوب قهوة وصحنًا توسطته كعكة دائرية حمراء قد اعتلتها كرة من مثلجات الفانيليا ناصعة البياض.
«هذه الكعكة خاصة بيوم الحب، ندعوها مخمَل الحب الأحمر، أرجو أن تروقك.» قال لها ثم غادر مجددًا ليكمل عمله، أما إيلر فأمسكت بالملعقة لتُجرب هذه الكعكة.
فورما قُطعت الكعكة بالملعقة حتى اندفقت منها الشوكولاة البنية الدافئة، وكم راقت النكهات الثلاثة لإيلر.
استمرت إيلر تأكل الكعكة وتشرب قهوتها بينما تتأمل محيطها داخل وخارج المقهى بشكل عام، وجيمين بينما يعمل بشكل خاص، هذا حتى رأت جيمين ذاهبًا لطاولة تجلس عليها فتاةٌ تبدو فاتنة الجمال، لكنها كانت تحاول مغازلة جيمين كما اتضح لإيلر.
راقبت بينما تقوم الشابة بالتحدث مع جيمين مبتسمة ومميلةً رأسها للجانب قليلًا، لم تكن تستطيع سماع ما تقول، لكنها كانت تستطيع رؤية جيمين يبتسم لها بلطف قبل أن يقول لها شيئًا ويعود لعمله.
شعرت إيلر ببعض الغيرة التي لم ترَ لها سببًا، فهي ليست حبيبة جيمين كي تغار، وهي لا تملك أي حق بالغيرة، ولا يمكنها أن تفعل أي شيء عدا أن تخرج من المقهى متجهةً لجامعتها.
أحست بهاتفها يهتز في منتصف محاضرتها الأخيرة لذلك اليوم، فأخرجته لترى رسالةً من جيمين يخبرها فيها بمعلومات عن الموعد.
جيمين
سآتي لشقتك غدًا الساعة السادسة صباحًا
سيكون الجو باردًا لذا ارتدي الكثير من الملابس الدافئةإيلر
حسنًا^^لم تبتعد الفكرة عن بال إيلر، كانت متأكدةً من أنهما سيذهبان لرؤية شروق الشمس في مكان ما وإلا لما كان جيمين سيأتي ليقلها في هذا الوقت الباكر.
«سيكون ذلك لطيفًا وشاعريًا للغاية..» همست لنفسها مبتسمةً بخجل وهي تتخيل كيف سيبدو وجه جيمين تحت أشعة الشمس الذهبية حين شروقها.
قررت المحاضِرة أن تسمح للطلبة بالانصراف مبكرًا ذلك اليوم وتمنت لمن لا موعد له بيوم الحب أن يحظوا بيومٍ لطيف على الرغم من وحدتهم، ثم خرجت.
إيلر التي كانت تملك متسعًا من الوقت حتى يحين وقت حافلتها قررت أن تذهب لكلية الرقص لتلقي نظرةً على شابٍ رمادي الشعر، لكنها لم تُعجب بالمنظر الذي قابلها.
لم تكن تستطيع رؤية جيمين حتى بسبب الحشد الغفير من الفتيات اللاتي كن يحطن به، تايهيونغ لم يكن يمزح عندما قال بأن معجبات جيمين كثيرات.
«لا شأن لي، لست حبيبته..» همست لها بينما تراقب الفتيات وهن تقدمن له أكياسًا من شوكولاة يوم الحب بينما اعترافات الإعجاب تنهال عليه الواحد بعد الآخر.
كانت تستطيع سماع الفتيات وهن يخبرنه بكم كان عرضه رائعًا، وكانت تسمعهن يحادثن الشاب الذي كان يقف بجانب جيمين ويشيدن بأدائه أيضًا.
«سحقًا..» تمتمت إيلر قبل أن تسير بخطوات واثقة حتى تصل أمام جيمين، لم تكن تعرف ما يجب عليها فعله، لكنها كانت تريد أن توضح أن جيمين لها، حتى لو لم يكن بعد.
«جيمين..» قالت له وهي تضع يدها على ذراعه لتلفت انتباهه «أنت لم تخبرني عن المكان الذي سنذهب له غدًا.»
ابتسم جيمين لرؤيته لها، ويبدو أنه لم يعرف أنها كانت تحاول إبعاد الفتيات الملتصقات به بسبب غيرتها «إنها مفاجأة.»
«هل عليّ أن أحمل شيئًا معي؟» سألته كي تستمر المحادثة قليلًا بعد.
فكر جيمين لبرهة ثم هز رأسه نافيًا، وعندما بدأت الفتيات خلفها بالتذمر استأذن جيمين ليعود للداخل قبل أن يبدأ الصف، أما إيلر فقد انسحبت بسرعة قبل أن تبدأ الفتيات بمهاجمتها بالأسئلة.
وصلت للحافلة بالوقت المناسب لكنها كانت مغتاظة بعض الشيء، هي تريد أن تعطي جيمين شيئًا ليوم الحب لكنها لا تجيد صناعة الحلويات أو خبز الكعك، لذا قررت أن تذهب للسوق وتجرب حظها هناك.
بدأت تبحث بين الملابس الرجالية عن شيء قد يناسب جيمين ويعجبه، لكنها لم تجد أي شيء جيد، استدارت ورأت بعض القفازات السوداء الجلدية وتذكرت كيف أمسك جيمين بيدها بأول مرةٍ خرجا بها ليشاهدا غروب الشمس.
أمسكت بأحد القفازات وكأنها تمسك بيد شخصٍ ما، وتيقنت أن هذا الحجم هو حجم يد جيمين، فخرجت عائدةً لشقتها وهي تحمل كيسًا به زوج من القفازات الرجالية المخاطة من الجلد الأسود.
استطاعت إيلر النوم بصعوبة، فعقلها لم يتوقف عن التفكير بجيمين وبما قد يحدث بموعدهما غدًا.
—————
مستعدين ليوم الحب🌚؟
أنت تقرأ
أمنية النجوم: الأمنية الأولى | بارك جيمين
Fanfictionالجزء الأول من ثنائية أمنية النجوم عندما همست إيلر بأمنيتها للنجوم «أريد أن أقع بالحب...» بارك جيمين مكتملة من ٢٦ فصلٍ أساسي 💙✨ جميع الحقوق محفوظة لي ككاتبة أصلية © #1 in برومانس