اليوم الثاني والعشرين

1K 120 72
                                    

الاثنين، ١٠ - فبراير - ٢٠٢٠

جيمين
مرحبًا إيلر~
عليكِ أن تجربي كعكة التمر عندما تأتين غدًا

إيلر
لا أعتقد أنني سآتي للمقهى غدًا..

جيمين
لماذا؟

إيلر
لا أشعر بالرغبة لذلك
لقد رأيت توًا علاماتي لامتحانات منتصف الفصل وأنا أشعر ببعض الإحباط الآن
لا أريد أن أفعل أي شيء غير أن أتكور على نفسي وأبكي حتى الغد

جيمين
هل أنتِ بشقتكِ الآن؟

إيلر
أجل

جيمين
أنا قادم لك.

كان جيمين قد وصل توًا لشقته المشتركة بعد أن أنهى حصصه الجامعية لهذا اليوم، فأخذ حمامًا سريعًا وجفف شعره بسرعة البرق ثم سحب مفاتيحه وحقيبة حاسوبه المحمول وخرج دون أن يخبر تايهيونغ وجونغكوك بأي شيء.

قاد حتى محل تجاري قريب ونزل ليبتاع الكثير من الطعام والمسليات والحلويات ويقود مجددًا لتكون وجهته شقة إيلر. وصل بعد بضعة دقائق ففتحت إيلر له الباب لياقبلها ضاحكًا وهو يحمل بيديه كيسين مليئين بما يحب أن يدعوه (طعام الراحة).

«لنشاهد فلمًا!» قال لها قبل أن يدخل ويغلق باب الشقة خلفه، ثم سحب إيلر معه حتى الصالة ووضع الأكياس التي بيده على الأرض ليضع حاسوبه المحمول على الطاولة.

«ما الذي تفعله جيمين؟» سألته إيلر باستغراب.

«عندما يشعر المرء بالحزن أو الاحباط فأفضل شيء لفعله هو أن يشاهد فلمًا ويتناول الحلويات مع شخصٍ ما!» ابتسم لها ثم دفعها ناحية غرفتها «هيا اذهبي وأحضري غطاءً يكفينا!»

فعلت إيلر ما أمرها جيمين به وأحضرت أكبر غطاء تمتلكه ثم ساعدته بتحريك الطاولة وإخراج ما بالأكياس ليسهل تناوله، أُطفئت الأنوار ثم جلس الشابان على الأريكة وغطا نفسيهما بذلك الغطاء الذي أحضرته إيلر، لم يكن الغطاء كبيرًا للغاية، لذا فقد اضطرا للجلوس ملاصقين لبعضهما البعض.

لحسن الحظ كان الفلم مضحكًا كفاية بالنسبة لإيلر، وكان ذلك كافيًا بالنسبة لجيمين الذي شعر بالسرور لرؤيتها تضحك وتأكل متناسيةً همّ الامتحانات، لكن الفلم انتهى وحل الهدوء مجددًا بالشقة.

قبل أن يتمكن جيمين من فعل أي شيء تحدثت إيلر بهمس «لقد كدتُ أرسب بأحد الامتحانات...»

رفع جيمين ذراعه اليسرى ليلعب بشعر إيلر في محاولةٍ للتخفيف عنها «إنه امتحانٌ واحد فقط، يمكنك أن تعوضي عنه بامتحان آخر.»

رفعت رأسها لتنظر بعينيه «هل تظن ذلك حقًا؟»

«أنا أعلم ذلك..» ابتسم لها مطمئنًا ثم أضاف «هل تريدين مشاهدة فلمٍ آخر؟»

أومأت الفتاة إيجابًا فشغل جيمين فلمًا آخر ليشاهداه، لكن هذه المرة عوضًا عن الجلوس جنبًا إلى جنبٍ فقط، كان جيمين يحاوط إيلر بذراعه اليسرى بينما كانت هي تضع رأسها على كتفه وبيدها أحد الأكياس التي ابتاعها الفتى.

عندما انتهى ذلك الفلم أراد جيمين أن يتكلم لكنه رأى إيلر مغمضةً عينيها نائمةً بهدوء، فرفع الغطاء وحملها ليضعها على سريرها برفق ويغطيها ليقيها من البرد. عاد للصالة مجددًا ليجمع الأكياس الفارغة ويرميها بسلة  المهملات، ويضع الأكياس التي لم تفتح بإحدى الخزانات أو بالثلاجة، ثم أغلق حاسوبه المحمول وأعاده لحقيبته.

عاد لغرفة إيلر مجددًا ليتأكد من أنها نائمة، وعندما راودته الأفكار لتقبيلها أثناء نومها استدار مسرعًا وخرج من الشقة بعد أن أطفأ الأنوار. عبث بإصيص النبتة البلاستيكية الموجودة بجانب الباب ليخرج المفتاح الاحتياطي، فأقفل الباب وأعاده لمكانه ثم نزل ذاهبًا لسيارته حتى يقود عائدًا للمنزل.

«إذًا سيد جيمين، أين كنت؟» سأله تايهيونغ فور أن حطت قدمه بداخل الشقة.

«كنت مع إيلر.» أجابه ببساطة «كانت تشعر ببعض الحزن بسبب الامتحانات لذا ذهبت لها وشاهدنا فلمين سويًا.»

«هل هي بخير الآن؟» سأل مجددًا.

أومأ جيمين وفتح باب غرفة جونغكوك النائم ثم أغلقه وعاد لغرفته «لمَ لا زلت مستيقظًا؟»

- كنت أنتظر مجيئك.

- كان عليك أن تخلد للنوم، صفوفك جميعها صباحية.

- جونغكوك كان متعبًا فخلد للنوم، كان على أحدنا أن يبقى مستيقظًا حتى تعود.

جلس جيمين على سريره وظل يحدق بتايهيونغ حتى تحدث الآخر مجددًا «يمكنك أن تتحدث بدل التحديق بي هكذا.»

تنهد جيمين وألقى بنفسه على السرير«أريد أن أعترف لها، لا أستطيع الانتظار أكثر.»

نظر تايهيونغ له للحظات ثم رفع كتفيه «يوم الحب يصادف يوم الجمعة القادم.»

انفرجت أسارير جيمين ورفع نفسه ليقابل صديقه «أنت عبقري يا كيم تايهيونغ!»

«أعلم ذلك.» قال وهو يحرك خصلات شعره الذي طال بغرور «تصبح على خير جيميني.»

«تصبح على خير تايهيونغي.» أجابه قبل أن يمسك بميدالية الموتشي المعلقة «سأعترف لها قريبًا..»

—————
🌚🌚🌚🌚🌚🌚

أمنية النجوم: الأمنية الأولى | بارك جيمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن