أمنية النجوم: الأمنية الأولى | بارك جيمين

اليوم الحادي والعشرين

الأحد، ٩ -فبراير - ٢٠٢٠

استيقظت إيلر من نومها وهي لا تتذكر أي شيء مما حدث بالأمس، كل شيء كان كالسراب وهي لا تعلم إن كان قد حدث حقًا أم كان حلمًا جميلًا فحسب. أمسكت هاتفها ورأت الساعة تشير للسادسة صباحًا، استيقظت قبل أن يرن المنبه بساعة كاملة. رأت إشعارين من تايهيونغ ففتحتهما

تايهيونغ
أرجو أن تستمتعي بموعدك مع جيمين اليوم هيهيهيهي

تايهيونغ
ما الذي فعلته كي يعود جيمين للشقة بابتسامة من الأذن للأذن؟

«لم يكن ذلك حلمًا إذًا...» تمتمت لنفسها ثم أخفضت يدها ووضعتها فوق قلبها الذي ينبض بسلام، ثم سمعت صوت إشعارٍ آخر كان من جونغكوك هذه المرة.

جونغكوك
انظري لابتسامته عندما سأله تايهيونغ عن الموعد
-صورة مرفقة-
لم أتوقع أنه سيكون سعيدًا لهذه الدرجة ما الذي فعلتِه له يا فتاة؟

تركت الشابين بلا رد ونهضت من مكانها لتستعد للذهاب للمقهى، أخذت وقتها بالاستعداد وخرجت بعد ساعة حاملةً معها دفتر الرسم وحقيبتها. بطريقها للمقهى سمعت هاتفها يرن معلنًا وصول إشعار آخر ففتحته، وكان من جيمين

جيمين
صباح الخير
هل نمتِ جيدًا؟
أتمنى أنك لا تشعرين بالإرهاق من موعد الأمس وأتمنى أنكِ استمتعت بوقتك

إيلر
صباح الخير ^^
لقد نمت جيدًا
ولقد استمتعت بوقتي بالأمس

أعادت الفتاة هاتفها لحقيبتها وفتحت باب المقهى لتقابلها ابتسامة جيمين الذي يقف بمكانه المعتاد خلف صندوق الدفع، اقتربت ناحيته لكن ابتسامتها هذه المرة لم تكن ككل مرة، كانت ابتسامتها هذا اليوم ابتسامة فتاة تخجل من التحدث مع شخص يُعجبها.

«أريد قهوة موكا ساخنة..» تحدثت بما يشبه الهمس وهي تحاول ألّا تنظر لوجه جيمين «وشطيرة..لأنني لم أتناول الإفطار بعد.»

رفعت رأسها عندما لم تجد ردًا ورأت كيف ينظر لها جيمين بلطف مبتسمًا، هنا تذكرت إيلر القبلة التي طُبعت على جبينها وشعرت بوجهها يحترق محرجةً من الذي يقف أمامها، وكأن جيمين كان يعرف ما الذي يدور بعقلها، اتكأ على المنضدة التي ثبتت أمامه ووضع يده على جبينها بنفس المكان الذي قبلها ثم همس «جبينك يحترق، هل أنتِ بخير؟»

أومأت الفتاة بسرعة ثم سحبت نفسها لتجلس بمكانها المعتاد وهي تحاول أن تخبئ وجهها الذي صار يماثل الطماطم بحمرته، لكنها لم تفلح بذلك إلا عندما فتحت دفترها لترسم بعد أن وضع جيمين ما طلبت على طاولتها.