الفصل الثالث.

2.2K 45 1
                                    

السلام عليكم متابعيني الكرام.
دول فصلين الثالث والرابع ، والمرة الجاية بإذن الله هيكون الفصل الأخير ، أتمنى إني أكون اتوفقت فيها ونالت إعجابكم.💜

أمسكت بالوردة التي تركها خالد_للمرة الثانية_ وجذبت من حول ساقها الورقة وفضتها لتقرأ...
{كونكِ امرأه، عليكِ أن تعلمي أنّكِ جنة، أنكِ نصف الحياة ، أنكِ فصل الربيع، و قطرةُ غَيثٍ لأرضٍ قاحلة...حين أكون بصحبتكِ لا ألقي بالا أبدًا لما أقول، كان الحديث معكِ سلسًا من دون جهد، كما التنفس..أحبك وسأظل..
إمضاء:
عاشقكِ…}
بعدما انتهت احتضنت الورقة وهي تشتم عبيره الذي تُرك أثره علي الورقة..واتجهت لحقيبتها ووضعتها بعناية لحين عودتها للمنزل…!
أخرجت هاتفها لتهاتف خالتها التي أجابتها على الفور قائلة:-
{كيف حالك ياشهد}
أجابتها بابتسامة وكأنها تراها:-
{بخير خالتي ، أريد إخبارك أن خالد سيأتي اليوم مع والداه}
أجابتها خالتها:-
{نعم بنيتي لقد اتصل خالد وأخبرني وها أنا ذا أنظف المكان وسأذهب لشراء بعض الأشياء لصنع الطعام}
اومأت شهد قائلة:-
{حسنا خالتي في رعاية الله}
ثم أغلقت هاتفها وذهبت لتباشر عملها…!

على الجانب الآخر ...
كان خالد قد بدأ في شرح المحاضرة ، وهو يسأل طلابه عن بعض الأشياء وهم يجاوبون اسألته إلى أن انتهى من شرحه ، فجلس على كرسيه ونظر لطلابه قائلا:-
{انتهيت من شرح الجزء المخصص لهذا اليوم ، والمحاضرة القادمة سأقوم بعمل اختبار ، أرجو أن تستذكروا دروسكم جيداً}
وأخذ حقيبته ورحل ، واتجه مباشرة لمنزله ، دلف إلى غرفته واتجه إلى خزانته ، فتحها ليرى ما يناسبه ليرتديه اليوم..!

حل الليل سريعاً وعادت شهد لمنزلها أبدلت ثيابها وأكل طعامها ، ثم اتجهت لغرفتها وقفت أمام خزانتها فتحتها وأخرجت منها صندوق صغير ووضعت الوردة الثانية مع الاولى ثم أغلقت الصندوق ووضعته في الخزانة مرة أخري ، ثم أخرجت فستان غاية في الروعة ووضعته على طرف الفراش ودلفت للمرحاض لتغتسل ثم خرجت ارتدت فستانها بمساعدة خالتها وجلست تنتظر قدوم خالد ، رن هاتفها وكان المتصل صديقتها المقربة فأجابتها قائلة:-
{دينا كيف حالك؟}
أجابتها دينا ضاحكة:-
{كيف حالك أنتِ يا عروس؟}
قالت شهد باضطراب:-
{أشعر بالتوتر الشديد ، أحبه منذ ثلاثة أشهر ولكن لم أتخيل يوماً منهم أنه يبادلني هذا الحب وأيضاً سيتزوجني ، أشعر بمشاعر متناقضة الفرح والتوتر والقلق}
حاولت دينا تهدئتها بقولها:-
{شهد اهدئي ياحبيبتي ، سيمر اليوم على خير بإذن الله ، أنا سعيدة جداً بخطبتكِ ياشهد ، أتمنى لك السعادة دائما ياحلوة}
ابتسمت شهد متمتمة بكلمات شكر:-
{أشكرك على وجودك معي يادينا ، إنكِ خير صديقة لي ، وأنا سعيدة بصداقتنا للغاية}
سمعت صوت جرس المنزل ، فقالت مسرعة:-
{دينا ، لقد جاءوا ، لقد جاء خالد}
ضحكت دينا على لهفة صديقتها بقدوم حبيبها فقالت:-
{حسنا ، هيا إذهبي ، إلى اللقاء ولا تنسي أن تطلعيني على آخر الأخبار}
وأغلقت الهاتف وفعلت ذلك شهد بدورها ونظرت لنفسها نظرة أخيرة في المرأة ، ولم يمر وقت طويل حتى دلفت خالتها لتأخذها للخارج…!

خطت بقدمها اليمنى غرفة المعيشة ورفعت عينيها لتلقتي بأعين خالد ، تقدمت من والديه ومدت يديها قائلة باحترام:-
{مرحبا بك ياعمي ، مرحبا ياخالتي ، أسعدتمونا بحضوركم}
قالت والدة خالد بابتسامة ودودة:-
{سعادتك واضحة للغاية ياشهد ، ف ها أنتِ ذا ستتزوجين بحبيب قلبك}
ثم أكملت وهي تحاول تقليد صوت شهد:-
{زوجيني إياه ياخالتي إنني أحبه زوجيني إياه ، ها هو ياحبيبتي تزوجيه}
ضحكت شهد على استحياء متمتمة:-
{لا تحرجيني خالتي}
صاح خالد ضاحكا:-
{أين الإحراج يافتاة ستصبحين زوجتي}
تدخل والد خالد قاطعاً لحديثهم الضاحك قائلا:-
{نحن هنا الآن لكي نطلب شهد للزواج من ابني خالد ، ما رأيك يا سيدة مها؟}
قالت مها بابتسامة وهي تنظر لشهد:-
{لن أجد أفضل من خالد زوجاً لشهد ، أنا موافقة وشهد أيضا أليس كذلك؟!}
اومأت شهد برأسها إيجاباً ، فقال والد خالد:-
{على بركة الله ، لنقرأ الفاتحة}
انتهوا من قراءة الفاتحة واتفقوا على كل شيء يخص الزواج ، ثم رحلوا مع وعد من خالد لشهد بأنه سيأتي غداً ليتحدثوا قليلا ، ودعتهم شهد ثم دخلت غرفتها واغتسلت وأبدلت ملابسها واتجهت لفراشها ثم خلدت الي النوم..!
               **************
وفي صباح اليوم التالي...
استيقظت شهد علي صوت ضوضاء في شرفة غرفتها ففركت عينيها بانزعاج ونزلت من علي الفراش واتجهت للشرفة وفتحتها لتسقط عليها وردة حمراء ومعها الورقة _للمرة الثالثة_ …!
لا تملك غير الإبتسامة فابتسمت وأمسكت بالوردة واستدارت وأغلقت الشرفة ثم جلست علي فراشها وفتحت الورقة لتقرأ ما كُتب بداخلها...والذي كان كالآتي:-
{ لا أعرف كيف تبدو نظراتي وأنا أهيم في تحركاتك ، لكني أتذكر أنه شيء يشبه الغرق وأنتِ تربطين شعرك بفوضوية ، وبالرغم من أنكِ تفعلينها على عجالة إلا أن اللحظة تسير ببطء شديد ، كما لو أن عيني تختزل المشهد وتسربه على مهل ، ليس جمالك هو حجتي فيك ، إنما شعور صادق، يخلو من زيف المعايير...!
إمضاء:
لن أكتب هذه المرة اسمي أو عاشقكِ أو حتي معشوقك..وإنما باعتبار ما سيكون...
#زوجك_المستقبلي}
ابتسمت بعشق لذلك الرجل الذي يعرف كيف يؤثر عليها بكلامه المعسول..ثم اتجهت لخزانتها وفتحت الصندوق ووضعت الوردة الثالثة وورقتها مع الأخريات في الصندوق وأغلقته ثم أخرجت فستان أنيق للغاية واتجهت للمرحاض توضأت وأدت فرضها ثم أبدلت ملابسها ومشطت شعرها وتركته حرا علي كتفيها ثم خرجت من غرفتها لتتناول طعامها ، فوجدتها خالتها مبتسمة كعادتها مؤخرا فسألتها بابتسامة قائلة:-
{مبتسمة كعادتك لعله خيرا إن شاء الله}
قبلتها شهد من وجنتها وهي تقول بفرحة:-
{من غيره يمكنه أن يجعلني سعيدة..}
ثم اختطفت قطعة من الطعام الموضوع علي الطاولة واتجهت للباب وهي تقول بسرعة:-
{لقد تأخرت سأذهب الآن وعندما أعود سأقص عليكي ما حدث بالتفصيل بإذن الله}
وخرجت وأغلقت الباب فرفعت الخالة يديها للسماء تدعو لها واتجهت لغرفة ابنتها توقظها لتناول الطعام…!

                 ***************

شهيد غرامكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن