في صباح اليوم التالي ، دقات متتالية وسريعة علي باب منزل شهد أفزعتها ، قامت شهد واتجهت الي الباب تفتحه وخلفها خالتها ، فتحته لتجد خالد يقف وخلفه ثلاث فتيات وقبل أن تبدأ بسؤاله عن الذي حدث أخرج شريطا حريريا ووضعه علي عينيها يحجب الرؤية عنها ثم أمر الفتيات بالدخول ..!!
وبعد دقائق أزاح خالد الشريط عن عينيها ففتحتها ببطئ ثم اتسعت تلك العينان بلهفة وبريق لامع بعد رؤيتها لفستان الزفاف المعلق أمامها فركضت نحوه وهي تتحسسه بدموع الفرح فتقدم منها خالد وربت علي كتفها وهو يقول:-
{لا أريد دموعا بالله عليكِ ، دعي اليوم يمر مرور الكرام ، أعجبتك المفاجأة أعلم هذا}
صمت ثانية من الوقت ثم استطرد بغيرة:-
{ولكن كان يجب عليكي أن تعانقيني أنا بدلا من هذا الفستان الذي أرغب في شقه نصفين الآن}
ضحكت برقة قائلة بحب انتشر في عينيها كما تنتشر النار في الهشيم:-
{ماذا أفعل يا خالد ، كيف لي أن أحبك أكثر من هذا لقد احببتك حتى بات الحبُ حبةٍ امام حبك}
شعر خالد بالسعادة تغمره لمرأى حبيبته سعيدة ، ربّت على وجنتها بحنان قائلا:-
{ماذا أفعل أنا إن كنت أريد رؤيتكِ سعيدة في كل وقت ، إن كنت أريد ألا يطرق الحزن باب قلبكِ أبداً}
اومأت شهد إيجاباً وتمتمت قائلة بابتسامة:-
{أنا سعيدة دائماً ما دُمت أنت معي وحولي يا خالد}دخلت السيدة مها وهي تطلق الزغاريد وتقول بفرحة كبيرة:-
{مبارك لكما ياحلوتي ، قد جاءك من دعوتي الله من أجل قلبه ياشهد ، هنيئاً لك ياخالد}
أسرعت شهد إليها تحتضنها بسعادة قائلة:-
{بارك الله في عمرك خالتي ، ممتنةٌ لكِ بشدة على احتوائكِ لي ، قد جعلتي مني خير فتاة تتحدث القرى بأكملها عن أخلاقها وعن حسن تربيتكِ لها ، لم تراقبيني يوماً بل علمتني كيف أستشعر مراقبة الله لي ، لا حرمني الله منكِ أبداً}
سالت دموع السيدة مها وهي تضم شهد إليها ثم طبعت قبلة على جبينها وربتت على كتفيها وقالت:-
{ضعها في عينيك ياخالد ، ف لن تجد مثلها ما حييت ، إنها ابنتي التي لم ألدها قطعة من والدتها الغالية على قلبي _رحمها الله_ ، خبئها بين أضلعك يابني}
نظر خالد إلى شهد وقال بحب ارتسم في عينيه:-
{إنها في أكثر الأوطان أمناً ما دامت في قلبي ياخالتي ف اطمئني ، إنها عندي مثل روحي بل هي منها أحب إليّ من نفسي}_بعد مرور عدة ساعات_ …!!
في إحدى مراكز التجميل ، كانت شهد تجلس أمام الفتاة التي تقوم بتزيينها وقد بدت مثل الأميرات بفستانها الأبيض الذي اختاره لها خالد ، زوجها وحبيبها…!
انتهت الفتاة من وضع لمساتها الأخيرة ، نظرت شهد لنفسها في المرأة ودمعت عينيها ف ها هي أصبحت عروس وستتوج لحبيبها بعد قليل…!
دلفت السيدة مها للداخل وما إن رأت شهد حتى قالت:-
{سبحان الذي سوى خلقكِ وجعلكِ من المكرمين ياشهد ، تبدين مثل القمر في تمامه ، مبارك ياحبيبتي}
ابتسمت شهد وتمتمت:-
{بارك الله فيكي خالتي ، هل جاء خالد أم لم يصل بعد ؟}
ردت السيدة مها قائلة وهي تتجه لتجلس على الأريكة:-
{خمس دقائق فقط وسيصل بإذن الله}ومرت الخمس دقائق كالثواني ووصل خالد ودلف للداخل ليأخذ عروسه ووقف مذهولا لدقائق…!
{خالد ، ماذا بك؟! أصبحت كالصنم ، خالد}
تمتمت شهد بتلك الكلمات وهي تجذب خالد من ملابسه وتربت على وجنته..!
وأخيراً تحدث قائلا بلهفة:-
{شهد ، قلبي لا يستطيع التحمل ، هل أنتِ تقفين أمامي بفستان زفافك أم أن خيالي قد صور لي أشياء تمنيتها أنا أن تحدث}
وختم حديثه بغمزة من عينيه خجلت على إثرها شهد وتمتمت بخجل قائلة:-
{أجل هذه أنا ، ثم لماذا تسرق كلماتي الآن؟}
أمسك بيديها قائلا بحب:-
{أكاد لا أصدق}
تدخلت السيدة مها في الحديث قائلة بضحك:-
{لا وقت لهذا الحديث الآن ، هيا إلى القاعة الناس تنتظر}
وضعت شهد ذراعها في ذراعه وسارت معه للخارج ، وانطلقت الألعاب النارية عالياً ترسم أشكالا عديدة في السماء ، ركبت في السيارة بجانبه ذاهبون إلى القاعة حيث يقام حفل الزفاف…!************
أنت تقرأ
شهيد غرامك
Storie d'amoreأحببتك جدًا، لا أعرف مالذي حل بي، وكأنما ارتطمت بك صدفة وسقطت قلوبنا وبدلا من ان ياخذ كل منا قلبه.. أخذتَ قلبي واخذتُ قلبك، الكل مر بجانبي إلا أنت من خلالي واستوطنت بداخلي حتى هيمنت عليّ هيمنة كاملة... فأنا أحبك وأرجو أن ينتبه قلبك لهذا...! جميع الح...