الفصل الثاني:-
عرفت فور قراءتها للورقة من صاحب الوردة الحمراء وكنتم علي حق فهو بالفعل خالد..!
مرت بعينيها مرة أخري علي الكلمات التي خطها قلبه وليست يده..
{ما الذي قالته عيناكِ لقلبي فاستجاب؟!
أعلم أنكِ تحبينني وأعلم أيضا أنني كذلك..لا أعتقد أنني سألتقي بشخص يمكن مقارنته معكِ ، ولا أعتقد أن يلفت إنتباهي أحدًا غيركِ ، يمكن أن أتحدث مع جميع أنواع البشر ، لكنني دائمًا ما أجد نفسي أفكر ، لماذا هم ليسوا ساحرين مثلكِ ؟ عيناكِ التي لا أستطيع تحديد لونها نجمان يقتربان مني يُحرقانني بكل شغفٍ وحُب..وأخيرا وليس آخرا ضَحْكتك تُبعثر ثَباتي!!
إمضاء:
خالد }
بعد أن انتهت من قراءتها لا تدري ما أصابها..ارتعشت أناملها _الممسكة بالورقة_
واتسعت عينيها بدهشة ثم أسرعت نبضات قلبها تتزايد وأخيرا وقعت مغشيا عليها...!
*****************
كان هو يراقب انفعلاتها بوضوح ، وما إن رأها تسقط مغشياً عليها أسرع إليها وحملها لمنزلها بعدما هاتف الطبيب…!فتحت عينيها بإرهاق وهي تري نفسها قد عادت لمنزلها مرة أخري بعد أن كانت في المكتبة..ثم سرعان ما تقافزت أمام عينيها الأحداث التي حلت بها..تلاها صوته الهادئ يقول:-
{حمدا لله علي سلامتك شهد..يبدو أنكِ لم تتناولي طعامك ولهذا فقدتِ وعيك!}
انتفضت من مكانها فزعة وهي تلتفت حولها وتقول:-
{ماذا حدث؟! وما الذي أتي بي الي هنا؟! تحدث بسرعة ماذا تنتظر؟!}
أشار لها بالهدوء وهو يقول:-
{شهد اهدئي..لقد سقطتِ مغشيا عليكي ولم أدري كيف أتصرف..فطلبت الطبيب وأتيت بكِ لمنزلك وجلست أراقبك حتي تعودين لوعيك مجددا..}
سكت هنيهة عندما دخلت خالتها ممسكة بكوب في يدها فأخذه منها شاكرا اياها قائلا:-
{شكرا خالتي تفضلي بالجلوس معنا أرجوكِ}
ثم استطرد:-
{والآن أصبحتِ بخير فانهضي لتأكلي واشربي كوب عصير الليمون هذا وبعدها تستطيعين الذهاب أينما تريدين}
نهضت بحدة من علي فراشها وما ان نهضت حتي اختل توازنها وكادت تسقط لولا يداه القويتان التي منعتها من السقوط ، صاحت خالتها تؤنبها:-
{اهدئي يا مجنونة واسمعي ماذا يريد أن يقول}
أعادها مرة أخري علي الفراش وهو يقول بهدوء:-
{أرجوكِ اهدئي قليلا..لن أفعل شيئا يؤذيكِ فأنا أحبكِ ،اشربي هذا وبعدها يمكنكِ الذهاب}
جلست بهدوء وأمسكت بالكوب من يده..لا تعلم ما أصابها عندما تمتم بنبرته الهادئة تلك فقالت بهدوء لا يوازي هدوئه..من كثرة المشاعر التي عصفت بها عندما تأملته وأشاحت بوجهها عنه وهي تنظر للسماء قائلة بارتباك:-
{هل ما سمعته منذ قليل كان صحيحا أم أن خيالي قد صور لي أشياء تمنيتها أنا أن تحدث}
لم يشيح بنظره عنها..كانت عيناه مثبتة علي كل حركة تفعلها..يحفظ بذاكرته كل تفاصيلها وأخيرا قال مراوغا:-
{وما هذا الذي سمعتيه؟!}
التفتت اليه وقالت بغضب وعينيها تشتعل بالنار التي ستحرقه فورا ان لم يعترف:-
{خالد..لا تراوغني أخبرني في الحال عن الذي سمعته وما كان مكتوب بالورقة وإلا فلتذهب من هنا ولا أريد رؤيتك مرة أخري}
أمسكها من معصمها وجرها خلفه ثم أجلسها علي الفراش وجلس قبالتها علي المقعد ثم قال بهدوء كالمعتاد:-
{اهدئي يافتاة ، حسنا ، سأروي لكِ من البداية..كل يوم وأنا في طريقي للجامعة أري فتاة حسناء تتهادي في خطواتها ذاهبة لمكان ما بعد أن تلقي علي نظرة إعجاب..لن أكذب عليكي فلقد أحببتك أنا أولا وحدثت خالتكِ عن مشاعري وأني أريد خطبتك ووافقت ، ولكني انتظرت حتي اتأكد من مشاعرك اتجاهي ، كان عليّ الانتظار حتي الوقت المناسب وأظنه قد حان..أليس كذلك؟!}
سألت باستغراب:-
{وكيف ذلك؟}
أرضى فضولها بإجابته:-
{أرى الحب يرتسم في عينيكِ ياشهد}وأطال النظر الي عينيها ونظرته تزداد عشقا فسألته وهي تبادله نظراته بشغف:-
{لماذا تُحدق بْي؟}
أجابها ببساطة وبدون تردد وكأنه كان ينتظر سؤالها:-
{لان العالمَ مظلم ووحدكِ من يضُيء}
ضحكت برقة ، تنظر له بحب وقد تيقنت من أن الأمل لا يأتي من فراغ ، ولا يولد من العدم بل هناك قيمة إيمانية عَميقة هي التَوكل عَلي الله...!!!***************
وفي صباح اليوم التالي..
كعادتها تقف في المكتبة تعمل ، وتركيزها منصب علي ترتيب الكتب وطلبات الزبائن ، دلف هو الي المكتبة ووقف خلفها يلقي التحية قائلا:-
{صباح الخير ياشهد ، أتيت لأخبركِ بأنني سآتي اليوم مع والداي عندكم في تمام الساعة الثامنة مساءً لنتحدث عن خطبتنا ونحدد لها موعداً ، إلى اللقاء}
واتجه إلى الخارج وهو يقول بخبث:-
{اصنعي لهم صندوق صغير وضعيهم فيه وانتظري البقية}
لم يعطها فرصة للتحدث وخرج بعد أن غمز لها بعينه تاركا إياها تنظر له بتساؤل..ما لبثت أن فهمت مقصده عندما التفتت ورأت ما وضعه علي المكتب أمامها..!
هزت رأسها بمعني لا فائدة وابتسمت...كان يجدر بها أن تحترس من تأثير سلاح عيناه الجاذبه ، ولكنهُ أصابها في مُنتصف قلبها فأذابها كُلياً..!!!**************
رأيكم؟!
أنت تقرأ
شهيد غرامك
Romanceأحببتك جدًا، لا أعرف مالذي حل بي، وكأنما ارتطمت بك صدفة وسقطت قلوبنا وبدلا من ان ياخذ كل منا قلبه.. أخذتَ قلبي واخذتُ قلبك، الكل مر بجانبي إلا أنت من خلالي واستوطنت بداخلي حتى هيمنت عليّ هيمنة كاملة... فأنا أحبك وأرجو أن ينتبه قلبك لهذا...! جميع الح...