الجانب المظلم

13 1 19
                                    


بعد خمس سنوات>>
- هيي! جيونغ الى اين انت ذاهب! لم تأخذ حقنتك! -
-حقنه؟ أهي مهمة لهذه الدرجه؟، لا اريد ...وداعاً-
جرى ، وترك وراءه منقذ حياته ، ليست الحقنه بل الرجل الواقف هناك بجانب مختبره ، تلك الطاوله المليئة بالمخابر والاجهزه الذكية والاطراف الاصطناعيه ، مد ذراعه يفكر...هل اوقفه؟ ام ادعه ليجرب ذلك الشعور؟ ، انزلها واختار خياره الثاني ، دعه يعيش حياته التي يريدها...
- ذلك الاحمق...دعه وشأنه ، ذلك سيفيدنا لنعلم مدى تأثيرها عليه -
- جيسي ؟ولكن ...ماذا ان كان ...-
همس
-لـ لا شيء-



- هيي يا فتى! ، الى اين انت ذاهب؟-
-توقف عندك!! انظر الى مكانتك اولاً!-
توقف مكانه اثناء سماعه لتلك الكلمه ، مكانه؟؟  ، كان طويل القامة يقف امامه ويديه بجيوبه ملتصقتين ، وجيونغ الرائع في التمثيل واقف بارتباك وخوف ينظر لاغمص قدميه.
- مالذي تريده؟-
- قم بشراء علبتي قهوه بارده واحضرها ، سنكون فالفصل -
رمش جيونغ ، واطاع الاوامر بابتسامة ووتواضع .
-حسناً ، اراكم فالفصل اذاً-
مشى الفتيان ...دفع كتف جيونغ وحينها، اشتاط غضباً دون يوضح ذلك بعينيه ، احس بوخزه بصدره من الداخل ، دلك ذلك المكان وتابع سيره لآلة بيع المشروبات.

- خذا ...واعيدا لي اموالي!-
وقف احدهما وقال مهاجماً
-مالذي قلته؟! هل تود ان تجرب لكمتي؟-
-اعيدا اموالي حالاً!-
قال وتلقاها على خده ليسقط على الارض ، تجمع الجميع وضحك الفتى الثري الجالس على الزاوية مسنداً رأسه على قبضته ، ينتظر حدوث تلك المشاجره الممتعه امامه ، امسك تابعه قميص ضحيته ، وحمله عن الارض ليلكمه مجدداً ، سمع شخير ضحكة نبعت من ثغر جيون ليقول
- لا تدعني اغضب! ، والا جعلتك تصرخ ألماً، احذرك-
- انت! خذ هذه!-
لكم مجدداً، وحينها ضحك جيون ماسحاً الدم من شفاهه
- نسيت ان اخبرك انني غاضب بالفعل! يبدو انك تود التجربه صديقي!-
بقدمه دفع الاخر وامسكه من عنقه على الارض ، اراد لكمه ولكن احد ما امسك بيده وقال بصوت غليظ
- جيون جونغكوك ، جينيونغ فالتأتيا معي لغرفة المعلمين-
-ابتعد انا غاضب!-
-مالذي قلته؟-
-لا شيء-
لمح ابتسامة الاخر ، ودفع ذراعه عنه ، ليعود الجميع لمقعده ، عداهما .


-اذاً؟ فصل ام اعتذار؟-
سأل ...وتحمحم بعد ثوان حيث لم يتلقى جواباً منهما ، وقف وضرب الكتفين معاً بينما يقول
- اذاً الحبس والتنظيف! ذلك جيد لكما-
- لا من فضلك ليس هذا!-
-سنكتب اعتذاراً اذاً-
ضحك الاكبر وقال
-لقد حسمت امري بالفعل، تعاليا معي-
زفر الاثنين وتبعا المعلم الذي اتبع مساراً خارج المدرسه ، علامتي استفهام استوقعا برأسيهما حينما توجها لمخزن قديم خلف فناء المدرسه ، ناول المعلم مكنستين لجيون وغادر بعد ان قال
-سأعود الى هنا بعد ساعات ، وعقاب لكما سأقوم بإغلاق الباب ، وداعاً!-
-مهلاً-
تأوه جيون بعد ان احس بألم في صدره ، والاخر ابتسم توتراً ينظر اليه بتكبر
- هل ...لانني تركت الحقنه؟...سحقاً! لم لم يحذراني!-
-عن اي حقنة تتكلم ايها الاهوج! قم بالتنظيف بدلاً من الثرثرة-
قالها وجلس على احد الصناديق وهو ينظر من خلال النافذه الصغيره بجانبه ، اخذ جيون يكنس الارضيه ويرتب الصناديق والكراسي المهترئه ليضعها. جانباً بطريقة مرتبه ، تذمر وهو يمسح جبينه
-لم تجلس كالمزهرية هناك؟ قم ونفذ ما طلب منك ...آه! ...ففي النهاية انتـ...-
إلتفت الاخر نحو بعد ان سمع صوت ارتطام قوي صادر خلفه ، استقام من مكانه وقال منادياً
-كف عن التمثيل!...لِمَ؟ ...هيي انت!...مهلاً ...مالذي تريد مني فعله!...اااه ايها المعلم!-
هرع الى الخارج بعد محاولات لفتح الباب ، جرى باحثاً عن الاكبر والذي هو من اراد حبسهما ...
وذلك المتعرق الذي سقط على الارض بدأ بالتمتمة مستشيط غضبه...
-تباً لحظي... لا استطيع الحراك!-

-هل سيكون بخير؟ تلك الجوهره بدأت بإفراز سمها بجسده ، والحل الوحيد هو المضاد-
-اجل ولكن السم ليس فتاكاً كما تعتقد ، وهو ليس سماً تماماً ، بل مواد كيميائيه ان تكتلت ستصبح سماً فتاكاً بالفعل-

هرع المعلم الى المخزن وكان الاخر قد فقد وعيه ، لمس عنقه وتحسس نبضه ، زفر ثم قال متوتراً متعرقاً
-اتصل بالاسعاف ! اسرع!-
بحث الاخر عن هاتفه ، رفع جيونغ ذراعه وامسك بذراع المعلم باهتزاز الذي تفاجأ باستعادته وعيه
-لـ ليس الاسعاف! ٦٧٨-٦٧—٨-٥٤٦-
بدأ بنطق ارقام مبعثره والاخر سجلها واتصل بصاحبها
في تلك الاثناء...
-بروفيسور! اقصد اااااه هناك احد ما يتصل بك!-
خرج من الحمام وهو ينشف شعره المبلل ، وتوجه لهاتفه الذي استمر بالرنين لدقيقه...
-اجل ؟ من المتحـ -
قوطع بقول الاخر
-جيونغ لقد قفد وعيه ! ان كنت ولي امره من فضلك ...-
قوطع الاخر كذلك بقول الاكبر
-انا قادم...لم تتصل بالاسعاف صحيح؟-
-لـ لا لم افعل...جيونغ من اوقفني-
-احسنت يارجل!-

-اذا، لن تكررها؟!-
-اعدك لن اكررها-
تأوه بعدما غرز الاخر الحقنة بذراعه ، تنهد البروفيسور وابتعد ليجلس على الكرسي المجاور لسرير جيونغ ، بدأ الحديث بهدوء مجدداً
-هل تتألم؟-
-فالحقيقة ، ذراعي تؤلمني للغايه ، ربما منذ اسبوع ، آاه!-
امسك الاكبر بذراعه بادٍ عليه الحزن من نظراته
-سامحني ...بني ، انا ارغمك على العيش مع انك تعاني وتتألم ، اسف للغايه-
-هييي اجاشي ، لم ارك شاعري للغايه من قبل ، اعلم انك تحاول عدم اخلاف وعد ابي ...لذلك انا اتفهمك جيداً ، لا بأس-
أومأ الاكبر ووقف مغادراً ، ولكن جيون امسكه من يده
-بالمناسبه ، اين هي نونا؟-
-صحيح لقد كانت قلقه عليك كثيراً ، هي قد عادت للمختبر-
ابتسم الاصغر ، وودع الاكبر بسلام ، ولكنه لم يسلم من كوابيسه التي اعتاد عليها خلال نومه ، مرة بعد اخرى ، عائلته التي تظهر وتختفي ، ولوحاته التي اعتاد على رسمها في صغره ، منذ ان حصل على يده الاصطناعيه ، لم يعد له الامل بأن يستطيع الرسم مجدداً ، لذلك مسح ذلك الماضي من راسه وغفى مؤمناً بأن القادم سيكون افضل...
ولكن ما يحطمه مجدداً كان...

قبل سنتين...
-اوه! انتي هنا! ، مالامر مع تعابيرك هذه؟-
-اممم ، اوبا ، تعلم انني احبك كثيراً صحيح؟-
-هيي مالامر؟-
اقترب منها ومزالت متصنمه في مكانها
-انت ... تعلم انني احبك صحيح؟-
قالت بصوت اعلى بينما تكتم دموعها وتنظر لحدقتيه
-اجل ...وانا كذلك ، اخبريني مالامر! ، لا تقولي بأنك مجبره على الذهاب!!-
-اسفه ، لم استطع اقناعهم ، ربما الدراسة فالخارج افضل من البقاء هنا...-
بقي الاخر صامتا ناظراً للأسفل بينما تغطي خصلاته عينيه اللامعه .
-كوكي؟ هل تبكِ؟-
ابتعد للوراء وجرى فالاتجاه المعاكس بينما الاخرى تنادي اسمه بصوت عالٍ ، جرت خلفه ولكن ما رأته كان ضوء سيارة فحسب ، بعدها اختفى كل شيء ، ولم تجده ، ظنت ان ابقاؤه بمفرده قد يخفف عنه ، ونست ان تخبره بأن وقت بقاءها فالخارج مجرد سنتين ...

بعد ذهابها ، استمر هو بالمشي ممسكاً بيده المبللة بالدماء ، يمشي ودماؤه تشكل خطاً في جدار ذلك الزقاق ، حتى سقط فاقداً وعيه في منتصف طريقه ، وشكل ذلك السائل الاحمر بركة اسفله.





-انا اسف جداً ،لو لم تتأخروا كل هذا الوقت لما اضطررنا الى بترها-





انتهى الفصل هنا...
توقعاتكم ...
رأيكم بالبارت حتى الان؟...
ونراكم على خير...
💓💓💓

نوروليڤا✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن