part 5 : مقص

191 16 6
                                    

* لن اكون ضعيفة بعد الان، سأقصه *

♠ يونا ♠

لما علي ان اكون ضمن مجموعة مع الشيطانات؟ 
الم يقل الاستاذ ان اقل عدد هو ثلاثة اشخاص و هن بالفعل ثلاثة،
عددهم يكفي بحق السماوات مالذي تخططن لفعله بي

و الذي يزيد من الطين بلة  ذاك الذي لايكف عن الالتفات و الابتسام لي  و يالها من ابتسامة كيف استطيع التركيز في الدرس الان

~•~

" هي... انت... سنلتقي في المكتبة بعد الحصص،  لا تتأخري وإلا ستدفعين ثمن كل ذاك البيض الذي كسرته فوقك "

هذا ما كان ينقصني

"كوني حذرة "

نبس بتلك الكلمات بحدة و ما ان حطت عيناي عليه عاد و ابتسم وربت على رأسي ثم غادر

اهذا حقا من كنت انعته بابليس انه اقرب للملاك، من اين اتى بتلك الملامح وذاك الصوت القوي
هذا يدفعني للجنون

~•~
اجتمعنا حول طاولة واحدة لنحدد موضوع مشروع الادب
" ألن تشاركيننا الحديث ؟"

ردفت احداهن لافهم انها بداية العاصفة

" فقط دعيها الان ، لا اريد ان يخصم من نقاطي ، انها دودة كتب و سنستفيد منها"

هكذا اذن انتن غبيات ولذلك اخترتموني
كانت احداهن تستمر بالنظر لي دون التفوه بشيء،  هذا لا يبشر بخير

لتنطق بعد مدة ليست بطويلة بسؤال لم اكن اتوقعه ابدا
" ماهي علاقتك بذاك الوحش؟ "

علاقتي به؟   صديقته؟ كيف سأخبرها بذلك

رفت شعري فوق اذني بتوتر و مركزت عيناي داخل كتابي متجاهلة سؤالها،  لا اعتقد انني اعرف جوابه

لم تمضي لحظات لألاحظ فعلتي تلك و تبا على تلك العادة
ماكادت يدي تصل لاذني حتى امسكتها يد احداهن

" هل انت صماء ايضا؟  انظروا لاذنها فتيات انها ترتدي تلك الاجهزة "

فتحت عيناي على مصرعيهما عندما سمعت مانبست به الاخري

" انزعيه حتى لا تسمع مانقوله نحوها ههههه"

" تجرئي و ضعي يدك عليها "

اوقفها صوته الاجش فجفلت و اصبحت يداها ترتعشان،  لم اراها يوما بهذا الذعر، اعتقد انه شيطان بنسبة لهن

بدأ يعجبني مظهره الرهيب ذاك

اقترب اكثر ليصل مكاني و يكمل ببرود لم ارى له مثيل
" يونا صديقتي، و ما يضرها يضرني..."

~•~

استمر في المشي و سحبي وراءه
يده الكبيرة تلف يدي،  انها دافئة وناعمة
انا اشعر بالامان الان

توقف بنا امام غرفة الاساتذة،  لمحته بنظرات متسائلة ليجيب

" لن تبقي معهن،  سأجعلك ضمن مجموعتي "

اييييييه!  ماذا!  معه في المجموعة، هذا يعني انني سألتقي به كل يوم و دائما و ربما خارج حدود المدرسة ايضا... هذا محررججج

~•~

" هذا مذهل ، الان سنصبح اقرب "

لما هو يبتسم كالابله،  انا انتحب داخلي الان الا يشعر بذلك
لا ادري كيف انتهى به الامر يوصلني لمنزلي

لقد وصلت تقريبا علي ان اخبره بذلك 
كنت اهم في اخراج دفتري لكنه اوقفني بكلامه

"لقد وصلنا تقريبا،  صحيح؟ "

اومأت و كتبت سريعا

شكرا لك كلماتك رائعة

" انها صديقتي،  مايضرها يضرني ؟"

انهى كلامه بضحكة ساخرة يتخللها كثير من الحزن ليسترسل
"نعم انها رائعة كصاحبها"

كصاحبها؟  ايعني انها مقولة لاحد غيره؟ 

نظر لي لكن هذه المرة بحدة

" هل تريدين ان تصبحي اقوى؟ "

بالطبع... اومأت له ليكمل

" اذن دعيني اسألك عن شيء اولا"

نظرت له باستغراب ليسأل بدون النظر لي
" ماهو الشيء الذي تحبينه في شكلك؟ "

توقفت للحظات افكر

اعتقد انه شعري

نعم انا احبه و اهتم به اكثر من اي شيء بي

ابتسم و كانه يعرف الجواب مسبقا
انحنى بجذعه العلوي ليصل لمستواي

كان وجهه قريب جدا مني فاحمررت خجلا و انزلت رأسي
دنى نحوي اكثر فاغلقت عيناي دون التحرك من مكاني
شعرت بانفاسه تضرب اذني، كانت مجرد لحظات لكنني شعرب انها كانت سنوات ليردف بعدها بهدوء قاتل

" قصيه "

يتبع...

اطفال الميتم  1 : في انتظار ان تنادي اسمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن