Three;

1.5K 182 60
                                    

يُونغي لم يلحَظ كون الفَتى الأخّاذ كان يبكي بِالبداية. هُو بدى وكأنّه فقط جالس على الشّاطئ يَستمتِع بِالنّسيم البارد و أمواج المُحيط.

يُونغي كان على وشك أن يُبعد نظره عنه و يذهب بِطريقِه قَبل أن يُلاحظ رأس جِيمين ينخفِض و كتفاه ينتفِضان.

خطواته تجمّدت، لا يعلم مَا الذي عليه فعله. هَل يجب عليه تركه وشأنه أم يُحاوِل مواساته أم يشتته بِشيء يُبعده عن ما يُحبِطه؟

يُونغي تنهّد بِصوت عالي لِنفسه لكونه لم يستطع ترك الفَتى وأخذ خُطواته داخِل الرّمل الأخضَل.

هُو إستطاع معرفه أن جِيمين لاحظ قُدوم أحدهم تِجاهه عبر مُحاولته لإيقاف كتفاه عن الإنتفاض و مسحه لِوجهه سريعًا، لكِن الفَتى لم ينطق بِحرف ولم يلتف لِرؤية هويّة من أتاه.

يُونغي عضّ شفتاه، يتسائل إن كان ما فعله خاطئًا، لكنّه قرر أن يستسلِم للأمر ويجلِس بجانبه. الأعيُن الوَاسعة بِتفاجؤ التي قَابلته جَعلته يبتسِم بخفّه.

" اذًا، " يُونغي تحدّث بِغرابه قبل أن ينظّف حلقه. داخِل رأسه هُو يهتف بِأعلى ما يملك، يُخبر نفسه أن لا يُطيل النّظر بِالدّموع العالقة بِطرف أعيُن جِيمين.

" طَقس لَطيف. " هُو شَعر بالسُوء، كَيف يُمكن أن هَذا هُو أفضل مَا فكّر بِالنُطق به؟ الا أن رُجوع رأس جِيمين للخلف وصدى صوت ضحكته بِأُذناه جعلاه يتغاضى عن الأمر.

" صَحيح. " جِيمين أومئ بَعد أن اعتدل بِجلسته، يَمسح طَرف أعيُنه بِمعطفه صاحِب اللون السّماوي ذُو الملمس الزّغبي.

" الرّبيع هُو فَصلي المُفضّل. " يُونغي إبتسم على تعليقه. " وأنا آسف على هَذا. " جِيمين أشار نَاحيه عِيناه الحَمراء المُنتفِخة ويُونغي فورًا شعر بِإبتسامته تسقُط.

هُو رَفع يداه لِينفي بهُما مَع نفيه بِرأسه أيضًا. " لا تكُن آسفًا، أنا هُو الأحمق الذي تطفّل. " هُو شَخر ساخِرًا لِيُكمِل حديثه " فَقط أردت أن اتأكد من أنّك بِخير. "

" فَـ بعد كُل شيء، أنت أفضل زَبائني. " يُونغي غَمز وجِيمين عاد للضحِك، يشعُر بِضغط قلبُه يخِف.

" هَل يجب أن أشعُر بِالإهانة كَون هَذا هُو كل ما أعنيه لك؟ "

" دَعني أعلم ما الذي يُزعِجك. " يُونغي عرض عليه بإبتسامة.

" أنا فَقط، " جِيمين أعاد نظرُه لِلمُحيط، قَطرات صغيرة مِن المياة المَالحة تُلقى عليهم بِفعل الرّياح الخَفيفة. " أنا أشتاق لِلأمر.. "

حَديثه كان مُبهَم و يُونغي حَنى بِرأسه، يُحاوِل إلتقاط ايًّا كان ما عناه الفَتى، لكِن لا يعلم أن كان يجب عليه فِهم ما قَاله. رُبما هو شيء خاص بِالفتى.

" هَل يُمكِنك إعادته؟ " بِرُؤية إرتجاف شفاة الفَتى، يُونغي علم أنّه شيء لا يستطيع فِعلُه، لكنّه يعلم أنّه من الخاطيء قول ذلِك.

" لا أعلم إن كُنت أستطيع حقًا. " حَديث يُونغي كان أشبه بِالهَمس. تَائِه لا يعلم كيف يُخفف عن الفَتى الأخّاذ.

لِذا هُو لجأ لِأفضل حَل مُريح،
يُحاوِط بِذراعاه القويّتان كتفيّ جِيمين لِيحتضنه.

" هَل" يُونغي عاد لإحناء رأسه، ينظُر لِشفاة الفتى يحثّه على إكمال حديثه. " هَل تعلم كيف تسبح؟ " جِيمين سأل سريعًا، عِيناه لا تزال مُعلّقه بِأمواج المُحيط.

" إممم، أجل. ألا يفعَل الجميع؟ "

" أتمنى لَو كُنت أعلَم. " جِيمين أفصَح و يُونغي يُعاني بِفهم كيف أن شَيء بسيط و سَهل الإصلاح كَهذا سَبب جَعله بِكُل هَذا القُنوط.

رُبما لِهذا إنتهى به الأمر عارضًا " يُمكنني تَعليمك. " هُو تحدّث لِيُلقي نظرُه على جِيمين الذي تزيّنت ملامحُه. " حقًا؟ سَتفعل ذلِك؟ "

فَقط لِأجلك فَتاي الأخّاذ.

" بِالتأكيد، لَيس بالأمر الجَليل. الأمر سهل كما أنّني أمتلِك وقت فراغ طويل مُؤخرًا. " هُو كذب.

هُو يمتلِك أطنان من المَسؤوليات والأعمال بِسفينته لكنّه مُستعد لِلتخلي عن كُل شيء ويضعه فوق عاتِق نَامجون كما فعل بِالفترة الأخيرة فَقط لِأجل قَضاء وقتِه مع الفَتى.

" هَل أنت دائمًا بِهذا اللُطف؟ "

" فَقط لِلفاتنين. " يُونغي إختنق بِما تفوّه بِه، يفتح فمه يُحاوِل إصلاح ما إفتعله لكن قَهقهات جِيمين المَكتومة قد أوقفته.

" شُكرًا لك، يُونغي. "

" لَا حاجه لِشُكري. "

-
انتَهى 💛.

برايكم ايش هُو سبب حُزن جِيمين؟

اي شي يحتَاج توضيح؟

Sea. 🌊 YOONMIN 🌊.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن