جِيمين كان مُتحمسًا ليُونغي. مُؤخرًا هو إستطاع شِراء أكبر وأفضل سَفينة صيد، وفي حِين أن نَامجون سَيكون رُبّان السّفينة، يُونغي سَيُشاركهم حَيث أنّها أول رِحلة بها.
هُو لَن يذهَب طويلًا، جِيمين يَعلم ذلِك، لكنّه مَازال قلِق لِإبتعاده.
بِالسّنوات الأخيرة هُم لم يبتعدوا عن بَعضهم البَعض قط؛ يُونغي دائمًا ما كان معه بِالفرح والحُزن، وهُو مُمتن له على ذلِك.
جِيمين لم يعلم قط أنّ بِإستطاعته حُب أي شَيء كَمحبّته لِلبحر.
عِندما عَلم أنّه ان يَستطيع العَودة لِلبحر قَط، لتَايهيونغ وجُونغكوك، هُو إعتقد أنّه بِبُطء وبِالتّأكيد سَيذبل ويمُوت. وحقيقةً هُو كان لِيفعل، لولا وُجود يُونغي.
يُونغي خَاصته.
التّفكير بِذلك أدخل الضّوء بِجوهر رُوحه.
" مَا الذي تَفعلُه؟ " يُونغي رَمش له، صَوته خشِن أثر إستيقاظه.
" أقوم بِأخذ صُورة بِعقلي. " جِيمين تَحشرج قبل أن يقترِب لِتقبيله، يُكرمش وَجهه بِسبب رائحة فَم يُونغي.
" أنا سَأذهب لْبضع أسابيع فَقط، سنشَاين. " يُونغي قَلب عِيناه بلا مُبالاة، لكِن الإبتسامة التي لم يستطِع مَنها قامت بِفضح تأثّره من لطافة الأصغَر. " سَتكون بِخير. "
جِيمين صَرخ عِندما انقَض عليه يُونغي ليُغرقه بِـ وابل من القُبلات.
" رائحة فمك مُقرفة، ابتعِد! " هُو تذمّر، الا انّه لم يعني مَا قاله بِالكامل. يضحَك بينما يشعُر بِفراشات بِمعدته.
هُو يتسائل كيف يُمكنه الشّعور بِتلك الفَراشات حتّى بعد سنوات من زواجهِم؟ هُو يتمنّى أن لَا يتوقف ذلِك الشّعور قَط، يود أن تَبقى تِلك الفَراشات حتّى يكبروا مَعًا.
" مَا هَذا؟ هل تطلُب قُبلات أكثر؟ " يُونغي ابتَسم " طَلباتك أوامِر، مَلاكي. "
" يُونغي — لَا، توقّف— اه! "
———————————
هُو يَركض بِأسرع ما يُمكنه. عِندما وَصل لِحوض السُّفن أخيرًا كان بِالكاد يستطيع التّنفُس، يمِيل بِيداه لِيتكئ بها على رُكبتيه في حِين يَختنق بِتنفسه.
نَامجون وهُوسوك كانا أول من ظَهرا أمامه وكانت حالتهُم بِالفعل يُرثى لَها. كان هُنالك عَاصِفة عنيفة وجِيمين لم يستطِع النّوم لِثانية حتّى مُنذ حلولها.
" أرجوك أخبِرني أنّ النَوم هرب من عِيناي لِأجل لا شَئ. " جِيمين ارغَم نفسه على الإبتسام مُتأملًا، لكِن النّظرات التي تَبادلها الإثنان بِالفعل أخبرتُه بكُل ما يحتَاج لِمعرفته.
" جِيمين، " هُوسوك بَدأ، يُبلل شِفتاه دون أن يُقابل أعيُن جِيمين. عِندما بدأ بِحكّ رقبته غير قادرًا على الإكمال، جِيمين وجّه نظرُه لِنامجون.
" جِيمين—"
" أين زَوجي؟ " هُو على بُعد شَعره من الإنهيار، قبضتَاه ترتجِف جانِب طول جسده بَينما تبدأ رُؤيته بِالأضّطراب.
" لَا أعلم مَا الذي يجِب عليّ قوله، جِيمين. أو كَيف بِإمكاني قوله" صَوت نَامجون كان غير ثابِت، وَقتها جِيمين شَعر وكأن الأرض تَحته حقًا بدأت بِالتّداعي.
" أنا حقًا آسف، لَو كان أنا من على سطحِ السّفينة— كان مِن المُفترض أن يكون أنا.. أرجوك سامحني. "
جِيمين رَمش بإضّطراب بَينما يَنفي بِرأسه، يرفُض التّصديق.
———————————
لم يكُن هُناك جثّة لِدفنها بِالجَنازة،
كانت قد فُقدت بِالبحر كما هُو الحَل غالبًا مع الصّيادين.لم يَرى أحدهُم جِيمين بعد الجَنازة قط، لكِن لم يُزعجوه لِعلمهم انّه يَحتاج لِبعض الوَقت ليكون وَحده، يُخمّنون أنّه أكثر شيء يَحتاجه بعد خَسارتِه لِزوجه.
وقد كَان ذلِك بِذات الوَقت الذي بَدأ الغِناء فيه من البَحر، أصوات عَديدة بِتناغُم. كَان صوت شَجيّ لكِن مليء بِالحُزن والبُؤس.
لم يعلَم أي أحد ما هُو أو ما مصدِر ذلك الغِناء، لكِن كانت ظَاهرة جعلت من البَلدة الصّغيرة مَزارًا للسُيّاح.
———————————
السّيلكي'ز كانوا يحدّون على رُوح صديقهم.
وجِيمين أخيرًا، بعد كُل تِلك السّنوات،
عَاد لِلبحر حَيث ينتَمى جسده وحُبّه لِلأبد.-
النّهاية 💛.لَحد يسِب ترا تونا آخر يُوم رمضان 🥺👈🏼👉🏼.
شُكرًا لِكُل شَخص تبرّع من وقته وقرأ الكِتاب رغم قصرُه
وبَساطته، مُمتنة للحُب اللي قدّمتوه له 💗💗!مشاعركُم للكِتاب؟
اي شي يحتَاج توضيح؟
أنت تقرأ
Sea. 🌊 YOONMIN 🌊.
Fanfictionبَحر عيناك غَريق، وأنا مُثقَل.. أتراني أستطيع الإبحار؟ أم تَمنعني سواحِلك..