2

5 0 0
                                    

......أيعقل ان تكون تلك طبيعته ام انه لم يكن في المزاج للكلام ؟!..غرقت في تفكيري الى ان سحبني النوم .

..
         استيقظت في اليوم الموالي على صوت الساعة ..تناولت فطوري لأبتلع دوائي بينما أنظر إلى صفيحة الدواء التي أوشكت على النفاذ .يجب علي الذهاب للعمل لأأمن نفقات دوائي ،تنهدت بقلة حيلة لأخرج من المنزل لأقصد شوارع بوسان الحافلة بالسيارات .ها أنا ذي وسط الشارع أصرخ بين السيارات "خذمة مسح الزجاج " .لن أنكر انه في بادئ الأمر لم أكن أجرؤ على القيام بهذا العمل كنت أشعر بالإحراج لكن على أي حال فالعمل مهما كان فهو ليس عيبا على الإطلاق المهم ان يكون شريفا كما انه الخيار الوحيد في هذه الحياة القاسية .
انتهى عملي الصباحي كانت لاتزال نصف ساعة حتى يبدأ العمل المسائي لذا قررت الذهاب للمنزل لكي أتناول شيئا وأتناول دوائي .
دخلت العمل لكن لم يكن جونغكوك هناك ربما لايزال في طريقه ،سأبدأ بالغسل إلى ان يأتي .أريد ان أعرف اليوم الجواب على سؤال يوم أمس ،أريد معرفة إن كانت تلك طباعه ام انه فقط لم يكن في مزاج للحديث معي ..
بعد حوالي خمس دقائق سمعت خطوات قادمة من الخلف لأستدير ،كان جونغكوك بنفس ملامح البارحة .
" مرحبا جيون جونغكوك" قلت بابتسامة منتظرة ردة فعل منه لكن خاب ظني لان السيناريو قد تكرر للمرة الثانية بحيث انه لم ينظر لوجهي حتى ليشرع في عمله . كان يبدو وكانه لم يكن مرتاحا لوجودي قربه .
انتهى العمل ليخرج جونغكوك بينما كنت أخلع وزرتي .كنت شاقة طريقي الى المنزل كالعادة لألمح جونغكوك مارا في الجانب الآخر من الشارع كانت السيارات المارة من ذلك الشارع تفصل بيني وبينه ،كان يخبرني عقلي بان اتتبعه وأعرف أين يقطن ،أخيرا قررت عبور الشارع ،لم اكن مدركة ماذا افعل فقد دخلت الشارع دون الانتباه لاشارة المرور التي كانت تسمح فقط للسيارات بالسير .كانت تلك السيارة في طريقها لقتلي لو لم يتوقف مالكها في الوقت المناسب .التفت لأرى كافة المارة ينظرون وعلامات الخوف تعلو ملامحهم ،فكرت في ان جونغكوك قد توقف كباقي المارة ليطمئن علي ،استدرت لألمحه على بعد حوالي عشرة أمتار وكأنه ليس في هذا العالم ..كان يسير وكأنه لايسمع وايأبه بشيء ، نظرت إلى الأسفل بخيبة أمل ليقطع حبل أفكاري صوت السيارة لأدرك انني لازلت واقفة وسط الشارع ، بحركة سريعة اعتذرت للسائق وانحنيت ثم توجهت للرصيف بسرعة .



لاتفاعل 😳

SAVIOR حيث تعيش القصص. اكتشف الآن