3

3 0 0
                                    

لقد مر أسبوع بالفعل على ذلك الحادث ،كنت ألتقي بجونغكوك كل يوم بالعمل الا اننا كنا كالعادة لانتحدث ولا نلقي التحية على بعضنا البعض .
عدت الى المنزل في وقت متأخر من العمل لأدرك ان الدواء قد نفذ بالفعل .استحممت لأقلص من حجم التعب ،ارتديت ملابسي خرجت قاصدة الصيدلية ..... دفعت ثمن الدواء لأعود الى تلك الشوارع الفارغة .كنت أتمشى بتثاقل وأنا أفكر حتى قادتني قدماي الى المتنزه ، كان الجو هناك رائعا ،كان الهواء منعشا تحت تلك السماء السوداء . جلست في أول مقعد لمحته وانا أتأمل المدينة وهي فارغة ،كانت هادئة وجميلة ...كنت أجول بعيناي إلى ان لمحت جونغكوك مارا ،كان يضع يده اليسرى في جيبه بينما الأخرى تمسك بحزام الكلب الذي كان برفقته .ولأول مرة أرى جونغكوك رافعا رأسه للأعلى متأملا السماء فقد عهدته ينظر دائما للأسفل .أراهن انه لم يرني لهذا قررت ان اتبعه لاعرف وجهته فهو غامض بشكل مريب . انتظرت حتى ابتعد قليلا لألحقه كنت أختبئ في أي مكان صالح للاختباء بينما أتتبعه كنت أحاول عدم إصدار أي صوت فانا على علم بان الكلاب لاتعبث . بعد قليل وجدت نفسي في نفس الشارع الذي أقطن به ،استغربت قليلا لكنني تابعت اللحاق به الى ان لمحته يفتح باب ذلك المنزل الصغير ليدخل ويقفل الباب .اذن هذا هو منزله ابتسمت تلقائيا و انا أتأمل المكان الذي لايبعد عن منزلي بكثير ..حقيقة لم أعرف لماذا تبعته او لماذا شقت وجهي تلك الابتسامة ...
صباح الغد توجهت الى العمل الصباحي وككل يوم وقفت بين السيارات إن كانت واحدة في حاجة للتنظيف .بينما كنت أصرخ "خذمة تنظيف الزجاج" أحسست بشخص ينقر ظهري من الخلف استدرت لأرى شابا مخرجا رأسه وذراعه من نافذة السيارة ،استقبلني بابتسامة لطيفة
"مرحبا سيدي، هل لي بخذمتك" قلت بلباقة
"أجل ،من فضلك"
عند انتهائي أعطاني النقود مقابل عملي
"شكرا لك.."توقف لعدم معرفته لاسمي
ابتسمت لأكمل (يونا ) ،نظر الي مطولا ليبتسم ،انحنيت لأنصرف بعدما ناداني زبون آخر ...
_

SAVIOR حيث تعيش القصص. اكتشف الآن