رَسائِل مَحذوفة

الرِسالة الثامِنَة

أنا وَحيد مُتلاشي ضائِع عاجِز عَن إدراك الواقِع
كُلما رَمَتت ذاتي أشعَلت أدراجي مِن جَديد
أجرَح ما قَد جَف بِداخِلي لِأغدو فَقيد
أخبَرتك أنني اتآلم و قَد أقمت حاجِز لآلامي
أخبَرتك أنني سأكون بِخير و أن جُروحي لكَ سَتَذهَب بَعيدًا حَتي يردمُها الدَهر
وَعدت و كَسرت الوعود لا تَحزن
أنا أيضـًا لست بِخير
أنا أيضـًا قَد فاضَت أدموعي
أذهَب لِلنوم لا تَبكي دَعني أبكي الليلة نيابة عَن أوجاعك و أوجاعي
لا تتخَطَني بِسهولة مازِلت أحبك
مُذنب في دَربي قَد مَللت إنتِظارك و لِلساكِنين عابِر و قَلبي أسير ديارك
أطيحُ فاقِد لِلشُبوة و الروح قَد تَشكو فِرارك
و العَين تجسو بِالدموعِ و الدَهر لن يمحي أثارك