ما الفائِدة مِن عالم لَن يَشعُر بِكَ إلا عِند رَحيلُكَ
ما الفائِدة مِن قُلوب غائِبة لَن تَذرُفْ الدَمع إلا عِند راحيلك
ما الفائِدة مِن أصدِقاء تَرَكونا على الحافة لَن يَتَحسروا إلا عِند رَحيلُكَ
ما الفائِدة مِن مُناجاة الغائبين
ما الفائِدة مِن مُناجاة الراحِلين
ما الفائدة مِن النَحيبِ الأبكَم
ما الفائِدة مِن بَعثَراتٍ تَذرِفُها الدُموع آلمًا
سَـأغدو ليلاً و صُبحًا كَـحالي فَـما فائِدة النواح
سَـأغدو بَينَ الحاضِر والماضي أُنادي فَما فائِدة النَحيبِ
سَـتَشرق الشَمس على الأراضي وسَـيَظلُ الليل أسيرَ دَربي فَما فائِدة الكِفاح
حَتى رَفيقُ الذِكريات سَـيَظَلُ جَليسي وسَچِينَ الآهاتِ سَـيَظَلُ حَبيسي
دَموع الدرب لَن تَهطِلَ عَلى خَطيها
والدَهرُ لَن يَشكي غِيابي
الظُلمُ يَسكُن في الجُفونِ
والعَتمَة لَن تَغدو سِلاحي
رَحيلي مُبهمُ مِن الظُلمة لا آراه
ودموعي تَجِفو أكثر في خُطاه
أعِدُ الثواني وأجني ما تَبقي لي مِن الزَمنِ
وحُطامُ جَسَدي يَطفو مَع الآلمِ
تَشيبُ بي الثَواني وسِمات الشَباب فينا
والصَدرُ ضاقَ والبَوح صَمتَ وماتَ كُل ما فينا
أنت تقرأ
رَسائِل مَحذوفة
De Todoهُنا حَيثُ جَميع رَسائِلي التي عَجَزتُ عَن إرسالـها لـك هُنا حَيثُ ضَعفي وعَجزي هُنا حَيثُ بَعثَرَات ليّليّة تَـختَبِأ بَينَ طَيّات الأشواق والحَنين.. -على قيد التعديل