إنها تَلح عَليّ كَثيرًا يا عَزيزي إنَها تَنهش بِخلايا عَقلي المَريض كُل شَئ هُنا أصبَح يدعِ لِلجنون كُل شَئ هُنا أصبَح باهتً
كُنتُ أخشي الرَحيل كَـ عادَتي و لكني الأن أكثَر برودًا.. إنَها تَلح عَليّٰ كَثيرًا يا عَزيزي في كِلاتا الحالتين سَتتهاوي نبضات روحي فَـما فائِدة البقاء
غَدوت أكثَر دِقة في تَفاصيل برودة يومي و خواءه مِن الأرواح، البَشر يغزون الأرَضي ولا هِدَاية لِدَربي
الأصدِقاء.. الأمهات.. الأباء يَعمون المكان و لا هِدَاية لِدَربي!
أنا الغَريبُ هُنا أنا الغَريبُ هُنا وَحدي!
بِالكاد قِلة مَن يستطيعون إدراك ملامِحي المُتهالِكة!
إنَها تَلح عَليّ كَثيرًا يا عَزيزي إنها تَنهَش بِثَغراتي أخاف الجلوس بِمُفردي.. أخاف الأكل بِمُفردي.. أخاف النوم بِمُفردي أخاف التَفكير بِمُفردي أخاف النَحيب بِمُفردي أخاف أن أهوي بِمُفردي!
إنَها تَلح عَليّ كَثيرًا يا عَزيزي إنها تَلتَهِم أفكاري بِوحشية مُفرِطة أخشي أن يُجنَحَ جَسدي لِأفكاري الصَمّاء أخشي أن أصحو مُتلاشي.. أن يُنهَكَ جَسدي تَحت التُراب و تَتَناثر رَوحي حَد الجَحيم..
أخشي مِن أفكاري السَوداوية التي تَستَوطن كياني الليلي
كَلِماتي الليلة أكثَر وضوحًا خالِية مِن المُحسّنات كَلِماتي الليلة أوَجِهُها لك و أعنيها لِأنك أول و أخر مَن عاني مَعي و تآلم أنت أخِر الراحلين يا عَزيزي و أنا ثانيهُم.
أنت تقرأ
رَسائِل مَحذوفة
Randomهُنا حَيثُ جَميع رَسائِلي التي عَجَزتُ عَن إرسالـها لـك هُنا حَيثُ ضَعفي وعَجزي هُنا حَيثُ بَعثَرَات ليّليّة تَـختَبِأ بَينَ طَيّات الأشواق والحَنين.. -على قيد التعديل