Part 1

9.1K 172 19
                                    

مع إشراقة شمس تضيئ بنورها فتحت شباكها بنت في الرابعة والعشرون من عمرها تبتسم ليوم جديد ف استقبالها
(حياة بنت جميلة ٢٤ سنة متخرجة من كلية صيدلة شعرها اصفر وقصير )
أصبحت حياة جاهزة كالعادة للتدريب ع العمل بصيدلية الصخر ؛فعائلة الصخر مشهورة جدا بأبنائها الأطباء في مجالات عديدة
وعندما وصلت الي المكان وجدت من اعتادت ع وجوده معها دائما وتبدا يومها بدعوة منه
حياة : صباح الخير يا عم ابراهيم
ابراهيم : صباح الجمال يا حياة اي القمر ده يا بنتي
حياة : اي يا عم ابراهيم ده كل يوم تقولي كده ده منظر قمر برضو
ابراهيم : يا سلام احلي قمر في الدنيا يلا بقا بلاش دلع ابدئي شغل
حياة : اي يا عم ابراهيم هو في حاجة ولا ايه
ابراهيم : انهارده اول يوم لتدريب حفيد عيلة الصخر وهيجي يتدرب معاكي ومعروف عنه الحزم والشدة ومش عايزة يضايقك بس
حياة : خلاص يا عم ابراهيم تمم روح انت
بدءت حياة في الاندماج ف عملها ونقل الأدوية وترتيبها وبينما هي ترتب الأدوية وتمسك بأحدهم وترجع للخلف ف إذ هي تصتدم بشخص وسقط منها الدواء وانكسر
وعندما التفتت وجدت شاب وسيم ذو شعر اسود وعضلات تزين جسده ولكن اعتقدت انه احد المرضي وصاحت به :انت ازاي تدخل هنا انت مبتفهمش
رد عليها: انا برضو اللي مبفهمش انتي متعرفيش انا مين
حياة : هتكون مين يعني اتفضل اطلع برا ورايا شغل وادارت وجهها عنه
جاءها الرد الصاعق: انا ابقا الدكتور طارق حفيد عيلة الصخر اللي مشغلينك
حياة : ا..ايه از..ازاي يعني
طارق : اتفضلي برا
حياة : انت بتتكلم معايا كده ازاي اصلا
واخذت حياة شنطتها وهرولت الي بيتها مرة اخري وهي تشعر بأن الدنيا تدور بها ويدور الموقف بذهنها عدة مرات ايعقل من وبخته هكذا يصبح حفيد صاحب المكان ف يا تري ماذا ينتظرها فهي كانت تتطمح بأن تعمل بمكان مشهور هكذا
وعندما وصلت دخلت غرفتها وألقت بجسدها ع فراشها وذهبت ف النوم
_____________________
في صيدلية الصخر :.
عم ابراهيم : ليه كده يا طارق يا بني حياة بنت محترمة جدا وملتزمة جدا ف شغلها لي كده
طارق : عشان تبقي تلزم حدودها بعد كده وتتعامل كويس مع الناس
عم ابراهيم: معلش يا بني اعذرها برضو بنت وعايشة لوحدها مفروض اسلوبها يكون كده عشان تحافظ ع نفسها
طارق : مش فاهم حاجة احكيلي يا عم ابراهيم مين دي
ابراهيم : بص يا بني دي خريجة صيدلة ساكنة في الشارع اللي ورا الصيدلة دي عايشة لوحدها كان عندها اب متبنيها لكن اتوفي ومن ساعتها وهي كده ملهاش حد غير صاحبتها وانا زي أبوها وبس لأنها تاهت من عيلتها وهي صغيرة
طارق : خلاص يا عم ابراهيم متقلقش هات عنوانها او رقم تليفونها وانا هتصرف
عم ابراهيم: اعذرني يا بني مش هينفع اديك العنوان انت فاهم اكيد انما لو علي رقم التليفون ف عادي خد اهو ********٠١٢
طارق : تمم شكرا ياعم ابراهيم انا داخل اشوف الدنيا جوه عشان ابتدي اتعود ع المكان
دخل طارق في المكان الذي كانت به حياة عندما اصطدم بها وجلس يفكر بها ويقول ف ذهنه
هو انا ليه زعلان عليها كده م عادي ف ايه واحدة مش لازمة حدودها وكان لازم اتصرف كده معاها لكن برضو مش لدرجة اني اطردها انا كبرت الموضوع اوي
وبعد طارق الافكار عن ذهنه وبدأ في عمله حتي ينساها
________________
في بيت حياة :.
انتبهت حياة واستيقظت علي صوت رنين جرس الباب فتذكرت ما حدث ووجدت نفسها نائمة بملابس الخروج وذهبت للباب وفتحتها فوجدت صديقة عمرها دارين
دارين: اي يا حجة كل ده نايمة بخبط علي سياتك من الصبح وسعي كده
حياة : سيبيني يا دارين ف حالي عشان انا اصلا مخنوقة
دارين : ايدا القمر ماله ف ايه
حياة :..........(حكت كل ما حدث)
دارين : اه ده شكل الموضوع كبير لا بصي بقا ...
قطع كلامهم صوت رنين هاتف حياة من رقم لا تعرفه
حياة : السلام عليكم
المتصل: وعليكم السلام يا حياة انا طارق
حياة :( أشارت بيدها ل دارين لتنبها ) ايوه يا دكتور طارق نعم
طارق : انا كنت حابب اعتذر عن اللي حصل مني هو كان سوء تفاهم اتمني متكونيش زعلتي ولا حاجة
حياة : لا ولا يهم حضرتك انا اللي بعتذر علي اللي عملته
طارق : افهم من كده انك جاية بكره عادي
حياة : إن شاء الله جاية
طارق : خلاص تمم مع السلامة
حياة : مع السلامة
دارين : يخسارة ملحقتش افتي زي كل مرة ف اي موضوع يلا مش مشكلة
ضحكت حياة بصوت عالي وكزتها دارين
حياة : ايه يا دارين الغباوة دي في اي
دارين : م قولت بلاش ضحكتك دي هتجيب مصيبة والله
حياة : لا بس ضحكتي قمر انا عارفه
تفاجئت بدارين تقذف عليها الوسادة
دارين : اه قمر م انا عارفه قومي يا ست الله يرضي عليكي غيري هدومك وانا هقوم احضرلنا الغدا يلا
وجلست دارين وحياة سويا يضحكون ويمرحون حتي جاء معاد النوم فعادت دارين لبيتها ودخلت حياة لتنام
ولكنها لم تستطيع النوم من التفكير فهي اعجبت بشكله وشخصيته رغم ما فعله معها وظلت علي هذا الحال ولا تنام حتي جاء معاد عملها وحضرت نفسها وذهبت للعمل ودخلت لتنتظر طارق حتي يصل ويبدأ العمل واستندت برأسها علي يديها ولكن غلبها النوم ف هي لم تنام ليلا
حتي دخل طارق ووجدها نائمة كالملاك وسرح في جمالها حتي تنبه بقدوم عم ابراهيم فعزم علي أن يوقظها فذهب لها
طارق: دكتورة حياة ....دكتورة حياة
فزعت دكتورة حياة ولكن اعتذرت عن غفوتها
وقابلها طارق بقبول الاعتذار وبدئا العمل سويا وكان يمر الوقت عليهم وهم في قمة السعادة
.........

حب لا نهاية لهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن