Pt. 3

25 3 0
                                    

لِمَا الْوَقْتِ لَا يَمُرُّ عِنْدَمَا يَتَعَلَّقُ الأَمْرُ بِالدِّرَاسَة كَ.
سُرْعَة الرِّمَال فِي ذَلِكَ الصُّنْدُوق الزمني الصَّغِيرِ لَا يَنْتَهِي بِسُهُولَة ، يتهامس الْجَالِسِين فِي أُمُورٍ مُخْتَلِفَةٌ خَارِج دراستهم مِنْهُمْ مَنْ هزمته الْحَيَاة وَأَعْلَن هزيمته لأصدقائها بَاحِثًا عَنْ شَخْصٍ يُوَاسِيَه ، و آخَر هِجْرَتُه حبيبته و الْبَعْضِ الْآخَرِ سَعِيد بِسَبَب اعْتِرَافٌ أَحَدُهُم هَكَذَا الْحَيَاة تَمْضِي

أَتَت اللَّحْظَة المنتظرة لِيَدُقّ الْجَرَس مُعْلِنًا عَنْ انْتِهَاءِ جَحِيم الطُّلاَّب و مَا هِيَ إلَّا للحظات وَجِيزَة حَتَّي أَصْبَحْت القاعَة مِثْلِ الْمُنَزِّلِ الْمَهْجُور أَعْتَرِفُ أَنَّ الدِّرَاسَة تَمَثَّل الْجَحِيم لِبَعْضِهِم خُصُوصًا تِلْك الكسولة الَّتِي سارعت بِإِلْقَاء جَسَدِهَا عَلِيّ مُقَدَّمَةٌ الْمُدْرَج لِتَبَادُر حَدِيثِهَا بتذمر

" ذَلِك الْعَجُوز أَعْطَانَا الْكَثِير عَن التَّشْرِيح لِمَا لَا يَتْرُكُونَ الْبَشَر يَمُوتُون فِي سَلَامِ بَدَلًا مِنْ أَنَّ نُصْبِحَ فِئرَان تَجَارِب بَعْدَ الْمَوْتِ . . وَلِمَا لَا يستقيل و يُفَكِّرُ فِي نِهَايَتِهِ المحترمة التي أوشكت علي الاقتراب"

قَهْقَه القابع أَمَامَهَا مِن تذمرها الدَّائِم ، أَنَّهَا فِي الْوَاحِدِ و عِشْرِينَ مِنْ عُمْرِهَا إلَّا أَنْ تَصَرُّفاتِهَا تَعْكِس ذَلِك تَمَامًا كَنَقَاء الْحَلِيب كَان قَلْبُهَا بِالنِّسْبَةِ لَهُ

" لَم اخْتَرْتِ أَنْ تَكُونِي طَبِيبَه إذَا كنتي مُمَاطَلَة يَا آنَسَه.. ام انت تلاحقين شخص ما هنا يا إلهي كاندرا من هو حبيبك السري هاا"

قالها قاصدا إشعال نيران تلك القابعة أمامه بداخله يعترف انها الطف من يغضب عندما تتصبغ وجنتيها باللون الأحمر القاتم  قَالَهَا قَاصِدًا إِشْعَال نِيرَان تِلْك القابعة أمَامِه بِدَاخِلِه يَعْتَرِف أَنَّهَا أَلْطَفُ مِنْ يَغْضَب عِنْدَمَا تتصبغ وجنتيها بِاللَّوْنِ الأحْمَرِ القاتم

"يَا ڤارون لَقَدْ أَخْبَرَنِي مَلَكُ الْمَوْتِ إنْ أَقْبِضَ رُوحَك الْأن حَان مَوْعِد مَوْتِك أَيُّهَا الوغد"

أنهت جُمْلَتِهَا تَسْتَعِدّ لِبَدًأ ماراثُون جَدِيد تتوعد للقابع أَمَامَهَا بِالْمَوْت بِلَا مُنَازِعٍ بَيْنَمَا هُوَ يَسْتَمْتِع كَثِيرًا بِذَلِك السِّبَاق وُصُولًا إلَيّ المقهي الْمُجَاوِر لِطَرِيق الْجَامِعَة، وَلَكِنْ انْتَهَتْ أَنْفَاسُهَا قَبْلَ الْوُصُولِ إلَيّ وِجْهَتَهُم لِذَا تَوَقَّفَت طَلَبًا لِبَعْضِ مَنْ الأُكْسِجِين

"حَسَنًا حَسَنًا لَقَد فُزْت عَلَيَّ هَذِهِ الْمَرَّةِ فَقَط آه كَم أُكْرِهْك عِنْدَمَا تغضبني ، أَنْت مِلَاك بأجنحة شَيْطَان"

وفور انتهاء جملتها مد يده كالأمير النبيل قاصدا مساعدتها

"هل الأميرة ذات الحنجرة الذهبية مستعدة الغناء حتي نصل كعادتنا؟؟"

أَشْرَقَتْ الشَّمْسُ أَكْثَر عِنْدَمَا بَزَغَت تِلْك الابْتِسَامَة الملائكية هَذَا مَا يُرَدِّدُه صديقنا القابع أَمَامَهَا يَرَاهَا شَمْسِه وقمره فِي آنَّ وَاحِد وَلَكِنَّهَا تُشْبِه الْقَمَر لِحَدّ جَمِيل خُلِقَتْ مِنْ تُرَابٍ الْقَمَر تَنَثَّر جَمَال رُوحِهَا فِي الْمَكَان .

𝐀𝐧𝐭𝐞𝐫𝐨𝐬 || الْحَبّ الْمُتبَادَلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن