Pt. 5

23 7 0
                                    

ابتسمت لطريقة صديقها الطفولية للتعبير عن مدي حبه لها ثم تبتعد ضامة كلتا يديها سويا تتمني أمنية هذا العام التي ربما تغير مسار حياتها
على حافة الربيع تنبت الأماني التي زرعت في قلب الشتاء البارد و المليئ بالليالي الأصعب علي مدار العام مثل تلك الأمنية التي يتمناها كلاهما، كل منهما يريد أن تعتذر لهم الليالي التي لم يكونوا فيها بجوار بعضهم في الصمت تتحدث العين بما لا يُقال.‏قربها يجعل منه شخصاً لا ينتمي الي الحزن ابدا هي غارقة في عالم الأمنيات بينما هو يسترق النظر من حين الي آخر يتعمق أدق تفاصيل وجهها لقد صدق جملة توقف عن البحث،وسيتم العثور عليك من قبل الشخص المناسب هذا ما ذكر في كتابه المفضل

"إذا هيا لنعود الي طريقنا لقد انتهيت من أمنيتي"

ألتفتت الي القابع خلفها انه ميتم بذلك الكتاب الذي يثير فضولها دائما وايضا يتحدث بأستمرار عن كاتبته رغم انه لا يعرف اسمها ولم يغلفه هكذا يصعب عليها معرفة عنوانه حتي لتجلس بجواره تحاول استراق النظر لمعرفة ما يحويه هذا الكتاب ليلاحظ صديقها ويغلقه فورا

" ما هذا شخصا ما يحاول استراق النظر الي أشيائي همم فسري هذا آنسة كاندرا بيكهام"

وركزت مقلتاه علي خاصتيها لتربك تلك القابعة أمامه ،حتي تفوه بشئ لا يدرك تأثيره علي اميرته الجالسة أمامه عيناها كانت مصدر ادمانه الخاص وما تفوه به نابع من صميم كيس دمه الذي يقطن في ايسره

"كل  ما أريده أن يستمر معي في تلك الرحلة الطويلة المعرفة بالحياة هي أنتِ كاندرا لم أرى أحداً مشرقاً يحمل كل هذا النقاء ‏بإبتسامة واحده عدَاك"

هي تعزف على أوتارِ خَافُقه بِأبتسامتها التي بزغت الآن فور سماعها لكلامه المعسول دقات خافقه تصبح أضعافِ سرعتها حِين يركض، وهَل هَناك طريقه افضل من ترك العيون تتحدث ليصل ما بَها من مَشاعر مَن بدون نطق حرف ابجدي واحد..قاطع شرودهما في عالمهم الخاص ظهور طفل صغير ينشر السعادة عن طريق زهرة اللافندر التي يبيعها كمصدر رزق له يعنيه هو وعائلته

"هل بأمكانك شراء هذه مني سيدتي الجميله انتي في جمال هذه الزهرة"

بدون سابق إنذار ضمت تلك الطفلة الكبيرة كما يراها القابع بجوارها ذاك الصغير وامسكت بكل زهور اللافندر التي بحوزته ثم نطقت بحماس

"يا صغيري سأشتري كل ما تملك من تلك الزهور الثمينة ولكن عدني ان تعود سالما الي ديارك حسنا واخبرني أين تقطن عائلتك سوف امر عليكم بشكل يومي اذا لم تمانع لا تبيع اي شئ في هذا الجو صغيري اخاف ان تمرض وكيف يتحمل قلبي مرض كتلة اللطافة هذه"

ابتسم القابع بجوارها من كم البراءة التي يراها أمامه،لا يعلم بماذا يوصفها ، هل هي ملآك ام حوراً ، لقد تاه وصفها و اشباهها قليله..كانت إِبتسامتها يضاهي جمال الزهور القابعه بين كفيها بعد ذهاب هذا الصغير سعيدا الي مأواه مدت أميرتنا يديها مبادرة بقول تلك الجملة التي صنعت يومه بحق

"ستبقي دائماً شيئاً مختلفاً عن الجميع...ڤارون ﺃَﻧﺖ ﺷﻲﺀ ﻟﻮ ﻓﻘﺪﺗﻪ ﺇﻧْﺘﻬﻴﺖ ﺃَنا واختفيت من الوجود لذا لا ترحل، مع كل عام جديد اتمني ‏ أن أُعانقك حتى تلتحم ندوبك ، وتذوب كشيء سئِم من صلابته و وجد من يلين معه، ‏منذ معرفتك أصبحت كُل رّغباتِي،لحظاتي الأخِيرّة قبل النُومْ،واهتمامي الأول صبَاحاً،وانيسي طوَال اليُوم"

عناق واحد و يسافران معا إلي عالمهم الخاص تاركين ما يحزنهم و يزرع فيهم الأسي، ‏ممسكين أيدي بعضهم كي يغلقوا باب العالم، ‏لَمْ يُهجُر الجَمالُ أَوطانهُ عَبثاً إِلا ليِستقرُ في مقلتا كل منهما.. يحملان الإجرام السماوية الابهي في جفون كريستالتهم الامعة !

𝐀𝐧𝐭𝐞𝐫𝐨𝐬 || الْحَبّ الْمُتبَادَلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن