تجول صوت الهاتف في أرجاء الغرفة صداه يتردد في أذان ذلك القابع علي سريره متلهف لرد معشوقته، فور سماعه لهذا الصوت الذي أصبح من اشيائه المفضلة الأن والسبب يعود إليها فتح صندوق رسائله ليهم بقراءة التالي
"عزيزي ڤارون متى أصبحت تلقي كلمات غارقة في بحر من الغزل كهذه، لم أتوقع أن تشتاق لي بهذه السرعه ولكن لنقل الحقيقة أنا أيضاً أبادلك نفس الشعور،أشعر انك اخذت أنفاسي فور افتراقنا..لا أستطيع الوصول لمستواك البديع في الغزل ولكن توردت وجنتاي من الخجل أحسنت صنعا، هل تناولت عشائك و بدلت تلك الملابس المبتلة؟! "
أطلق العاشق ضحكة تذيب قلوب العابرين هي مفتاح تلك الأشياء الجميلة بداخله هي اللغز خاصته، أحبته حتي جعلت من عيوبه محاسن..فقط هي من أصلحت الخراب بداخله
مرت تلك الليلة بهدوء علي قلب كل منهما فقط السكون يعم المكان السعادة تركض في عروقهما كأنه لم يسبق وشعر أحدهم بالسعادة..هكذا هو الحب يلقى ماضيك في قاع الثقب الأسود لتعيش حياة لطالما تمنيت حدوثها..تشرق الحياة فور بزوغ ابتسامة علي ثغرهما
اليوم التالي صباح السابع من أيلول
نسمات الهواء الباردة تتسابق بين الازقة و رحيق المطر يفوح في الأجواء مكسبا اليوم عطره المميز
تستيقظ تلك الأميرة وشعرها المبعثر يغطي ملامح وجهها البرئ، غطاء سريرها مبعثر كأن جرو الحقل خاصة والدها قفز فيه غير تارك جزء واحد يرقد في سلام، تفتح عيناها ببطئ لتدرك ان الساعه الثانية عشر ظهراً"حسناً الآن أستاذي سوف يفصل رأسي عن جسدي بسبب تأخري، ولم ڤارون لم يتصل بي أيعقل أنه غط في نوم عميق أيضا"
كانت علي وشك الإتصال بهائمها لكن سمعت ضجيج خافت من الأسفل أصوات الصحون وهي توضع علي الطاولة وقهقة سيد كبير في العمر وشخص مجهول إنتابها الفضول من يأتي الي منزلهم منذ انشغال والداها بالعمل وفقط جدها الذي يبقي في المنزل لكبر سنه اخترق أفكارها ذلك الصوت القادم من الباب يطرق منتظرا اجابتها بالدخول
"تفضل جدي أنا هنا"
فتح الباب علي مصرعيه ببطئ لتندهش من القابع أمامها بنطال أسود مع قميص كأنه صنع خصيصاً له شعره اللامع يعطيه هالة خاصة
"انستي كيف تلقبين حبيبك بجدي هاا.. هيا لقد حضرت الإفطار لنا ولجدي ينتظرك في الأسفل هيا... يا باندتي الكسولة بالمناسبة تبدين لطيفة حتي في اسوء حالاتك صباحك الأجمل حلوتي "
تصنمت تلك القابعة أمامه فقط اكتفت بإيماء رأسها كإيجاب لطلبه و تصبغ وجهها باللون الوردي كيف لها أن تحب أمير مثله وهو اكتفي بالقهقة علي مظهرها اللطيف والمصدوم
بعد إنهاء روتينها نزلت إلى صالة الطعام لتحظي بأفطار شهي و دافئ مع أشخاصها المفضلين كانت الجلسة لا تخلو من أصوات ضحكاتهم كانو أشبه بعائلة صغيرة سعيدة لا تطلب شئ من الحياة سوي بقاء ذاك الشمل سويا
قاطع ضحكاتها اللانهائية تذكرها لتلك المحاضرة"ولكن تذكرت المحاضرة التي تخص الاستاذ مايكل قال إنها مهمة و نحن فقط جالسين هنا ڤارون لما لم توقظني"
لترسم وجه طفل حزين على محايا وجهها ضعف أمامه كل من رآه، ليأخذ خديها بين كفيه من لطافتها
"أووه طفلتي الصغيرة تبدين لطيفة عندما تغضبين، لا تخافي الأستاذ أرسل لي رسالة كان مضمونها انه قد تم إلغاء محاضرته لظروف شخصية"
لتومئ هي فور تفهمها، وترسم إبتسامة شريرة علي ثغرها القابع أمامها أدرك أن وراء تلك الإبتسامة خطة شيطانية ليهم بالركض والاختباء خلف جدها الذي يستمتع برؤية حفيدته تبتسم هكذا منذ فترة طويلة لم بسمع أصوات ضحكتها الطفولية
" يا جوليت ما بك قاسية علي روميو عزيزك"
لم يشعر بعدها إلا أن خده الأيسر والايمن يعتصر بين يديها الصغيرتين لم تكن قاسية كانت قبضتها كالأطفال بأي حال
ظل الحال كما هو بيت دافئ و صوت الغيث بدي يدوي المكان قطرات المطر تزين الشوارع، الأطفال تلطخ نفسها بالوحل مرتديين ملابسهم الواقية الأمهات تنظر لهم بدفئ الكون بأسره..فقط لحظات دافئة عمت أرجاء المدينة ولكن ليس أكثر من قلب العاشقان بالداخل
أنت تقرأ
𝐀𝐧𝐭𝐞𝐫𝐨𝐬 || الْحَبّ الْمُتبَادَل
Science Fiction"وجودك كان اشبه بجزء من النعيم سقط علي الأرض بسبب خطيئة أدت الي الهلاك.." ▫️ڤارون "ماذا أعني لك لتتمسك بي لهذه الدرجة انا اؤذيك" ▪️كاندرا "أنا لن أبتَعدُ عَنْك أبدا..أنت بِقلبي..وقَلبي مَعي حَيثُما كُنت....وَأنت دَقاتُ السّاعَة في كُلِ ساعَة..وَنَج...