Chapter 29||قطة ونمر

90 10 4
                                    

رمضان كريم 💕🌙

||

"سعيتُ قاطعًا البيداء اليكِ فأغدقيني بحب يروي ضمأ عاشق ولهان"

***

*Jackson*

في ساحة السجن حيث الجميع هنا
بعضهم يجلسون جماعات ليتشاركوا الحديث معًا عن انجازاتهم
ومنهم من يجلس ثنائيات ومنهم من يجلس وحيدًا كحالتي

الملل؟ شعور كنتُ قد اعدت عليه حتى بات جزء من حياتي الطبيعية

كلما كنتُ وحيدًا ،تهاجمني افكارٌ كثيرة
افكار لم تفارقني يومًا بل تتكرر كل يومٍ لتغزو رأسي
ولا تنفك أن تنسحب من ساحة تفكيري حتى يُنهكني الصداع منها

كلما كنتُ وحيدًا افكر
ماذا كان سيحدث لو أنني لم افعل ما فعلته سابقًا ؟

ماذا كان سيحدث لو أنني لم اقحم يونهي بالأمر ؟

ماذا كان سيحدث لو أنني لم احسد اشقائي على معاملة امي وابي لهم؟

ربما هل كنتُ الان ممرض متدرب باحد المستشفيات

هل عند خروجي من السجن سأكمل دراسة التمريض حقًا ،هل سيكون كل شيء بخير ؟

انا حقًا كثير التفكير في المستقبل وعالق في الماضي

وبين هذا وذاك انا تائه لا اجد من يرشدني

رفعت نظري لألمح مينهيوك الذي يمشي وكأنه يتسلسل

انا اخاف مينهيوك ،انها الحقيقة لكنني دومًا ما اجدني اتبعه وكأنني لا اهابه

تسللتُ وراءه ليختفي فجأة عن ناظريّ
ولم اكد التفتُ حولي حتى شعرتُ بشخص يخنقني

وإثر هذا كنتُ اغمض عيناي بشده ،صوت مينهيوك اخترق مسامعي

"هل انت متعجل لموتك لهذا الحد؟"

نبضات قلبي اضطربت مع شعوري ببدء انقطاع الأكسجين
كان يتقدم وانا اتراجع بطريقة لا إرادية حتى صدم ظهري بالحائط

هسهس تحت انفاسه يبث سمه بكل كلمة ينطقها بسخرية "هل القطة صدقت انها من سلالة السباع لتتجرأ وتقترب من النمر؟"

احاول جاهدًا البقاء صامدًا وانا تحت رحمة قبضتيه اللتان تسلبانني انفاسي ببطء

اللعنة بحق! لمَ دومًا ما اورط نفسي معه!هل نهايتي ستكون حقا على يده

بدأت تدريجيًا اغمض عيناي فلقد نفذت كل ذرة اكسجين في جسدي

غَيْر مُسَيْطَر عَلَيْه||Uncontrolledحيث تعيش القصص. اكتشف الآن