-12-

709 42 1
                                    

بسم الله
.
.

"ننكر إن شئنا على الناس قولهم ولا يُنكرون القول حين نقول"
-السموأل-
.


.
.
أغلق رايان على نفسه الغرفة ليومين مُتتاليين فقط ينظر للفراغ ويُفكر..

إنه أثر صدمته في والده فلم يعتقد أنه سيكون بهذا الشر يومًا، إذًا أيعقل أنه مَن أشعلَّ الحرب مع الأكوميناريين منذ البداية؟!.

استقام من مكانه وظل يجول الغرفة..

لابد أن الساحرة قد عَلِمَت بهذا، أن حياة بيتر خطر علي مارى حقًا ولم تَكُن تطلب هذا لمصلحتها.

ولكن..
ماذا إن لم يقتُلاه؟
يُمكنه حمايتها جيدًا فقواهما ستُدمج بعد مراسم الزفاف، لذلك ستتضاعف قواهُما ولن يستطيع أحد الإقتراب منها.

ماذا إن جعلاه يقتل نفسه بنفسه؟
لن يُلوثوا أيديهم بدمٍ فاسد، كما أن في ذلك دمار لها فلن يصمت القادة أو عامة الشعب على ذلك.

فتح رايان باب غرفتهُ وخرج ليُقابل ماري الواقفة بوجهه وتنظر له ببرود

"فقط دعي الأمر لي.. أستُحل الأمور بالإختباء كالمُراهقين رايان؟"
سَخِرَت مِنهُ ماري ونظراتها كادت تثقبه من شدة حِدتها
نظر لها رايان نظرات تائهة لا يعلم مايقول تارة يفتح فمه وتارة يغلقه مرة اخرى

"لقد وجدنا الحل بينما كُنتَ مُختبئًا رايان"
قالت بهدوء ونظرت له ببرود كعادتها.. فقابلها رايان النظر بحزنٍ

"لا حل سوى أن أقتله بيدي"
قالت ونظرت بعيدًا ليفتح رايان عينه على مصرعيها، أمسك بكتِفِها ونظر لها غاضبًا ليجعلها تلتفت له تلقائيًا.

"لا ماري هذا خاطئ لا تلوثِ يداكِ، لا تكوني مثله!"
صاح بيأس، ضيقت ماري عيناها وأبعدته عنها

"مثله؟"
سألت بسخرية

"هذا آخر ماكنتُ أتوقع سماعه مِنكَ رايان"
قالت بهدوء ونبرتها يتغلفها الغضب ثم أمسكت بردائها بعنفٍ ثم ذهبت.. لا تعلم حتى لِمَ تصب غضبها عليه،
هو لا ذنب له ولكنها اعتقدت أنه يمكنها الاعتماد على أحد آخر غير نفسها..

ربما وضعت بهِ أملًا وتظن أنه قد خيبه؟..
لقد حاولت أن تحادثه الأيام التي كان يقضيها بغرفته وحيدًا لكنه لم يكن يستمع لأحد.. ولم تكن هى تعلم ماذا حدث تحديدًا، لقد ظنت أنه خائف من مواجهة الأمر!.

The Angel Of Hell  ||  ملاكُ الجَحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن