The Angel Of Hell || ملاكُ الجَحيم

-8-

بسم الله
.
.
.

-أخبئ النوم فرُبما حياتُكَ بخطر-

•••

"لا أظن أنه من الصواب أن تأكلوها"
ظهر عجوز هالتهُ تُشير أنهُ حكيم ولكن ملابسهُ مُهترئة!.

تحدث بلغتهم الغريبة التي لازالت ماري لا تستطيع فِهمُها،
فنظر له العراف بغضب وكاد أن يتحدث ولكن الزعيم قد أشار بيدهِ ليُسكتهُ

"إذًا ماذا تقترح؟ لا فائدة منها وهذا يبدو واضحًا كوضوح النور الأعظم!"
قال الزعيم مُستخدمًا تعريفات خاصة بلغتهم فلا يوجد لديهم ما يُسمى شمس! فـهُم يُلقبونها بالنور الأعظم في الغالب..
وبالأيام مرتفعة الحرارة تكون لهيب النور؛ كما أن القمر لا يُدعى بالقمر ولكن يَدعونه بالمُساعد أو المُرشد لأنه يُنير ظلامهم ويرشدهم لطريقهم أينما كانوا.
وبالحديث عن القمر فهُم يملكون قمران لا قمر واحد وهذا شيء يصعب تصديقه ما لم تراه بنفسك،
ولم يتعلم الزعيم تلك المصطلحات من تلقاءِ نفسه وإنما مَن علَمَهُ كان بشري مثل ماري تمامًا.. فهى ليست أول مَن يهبط هنا.

"لا يُمكنك أذيتها"
هددهُ الحكيم وهو يعلم مايقول

"مَن سيمنعني إذًا؟ انتَ؟"
سَخِرَ الزعيم منه ليرسم الحكيم ابتسامة بسيطة على محياه

"بل تقصد ما الذي سيمنعك"
قال الحكيم بنبرة ذات معنى و نظر لماري قليلًا ثم همَّ بالذهاب.

نظر الزعيم لها ومازالت ماري لاتستطيع إدراك مايحدث حولها ولم تستطع فعل شئ سوى الإنتظار حتى تعلم أين هى..

حاولت تحليل المكان من حولها لتعلم أين هو ولكنها لم تجد شئ مُميز تستطيع التمييز به فقط غابة مليئة بالاشجار بمنتصف جزيرة لا تعلم أين تقع،
وقبيلة غريبة الأطوار يريدون أن يأكلوها.

جلست أرضًا وأغمضت عينيها بيأس وفجأة بدأ عَقلُها بإستحضار مشاهد لها هي لم تَكُن واعية بها..

الأمر أشبه بمشاهدة فيلم ولكن واقعي للغاية.. رأت ماري نفسها في سفينة تتحطم لِأشلاء وتغرق بدوامة كبيرة بداخل الماء وبعض المشاهد الاخرى التي أوضحت لها الرؤية قليلًا

"مثلث برمودا"
همست ماري لنفسها بشرود ثم غَرِقَت بأفكارِها لِمُدة من الوقت ولم تَستفيق سوى عِندما إنتشلها إحدى المحاربين من ذراعيها ليجعها تَقُف ثم بدأ بِجرِها خلفه مثل العبيد نحو تجمع القبيلة فبدأو يتهامسون حولها ثم ارتفعت الهمسات الى ضجيج..
البعض يشتُمُها والبعض يتراقص فرحًا لحصولهم على وجبة جيدة.