كانت تحدق بوجه بعيون غاضبة و أن تحول غضب تشانيول و احترق للذل و قال بصوت منكسر ملئها بالذنب: لذالك أنا من يستحق هذه الصفعة الآن؟
نظر لعينيها لثوان ثم بعدها ألتفت و ذهب لسيارته و تحرك بعيداً تاركاً اياها تقف مكانها و هي لا تزال غاضبة منه و ان ازداد غضبها من نفسها لأنها تسرعت مع تشانيول هكذا.
مررت ثلاث ايام دون ان يتحدث تشانيول لسوجين بل انه تجاهلا و تفاداها تماماً طوال الوقت حتى انه غير المكان اللذي يوقف به سيارته حتى لا تأتي بحثاً عنه.
أنتهى من تقديم عرضه و حصل على المديح من الاستاذ و لكنه لم يكن مهتماً أبداً اراد ان ينهي يومه و يعود للمنزل و يرتاح لكنه حين انتهى اليوم و اراد العود للمنزل و جدها تقف عند سيارته تنتظره توقف ينظر لها من بعيد لدقائق يشعر بقلبه يعتصر فوق اشتياقه للأوقات اللتي يمضيها معها.
و بعد كل ذالك كل ما يخطر بباله أنه حتى و ان تخطى حدوده فهو لم يكن ليستحق ذالك ابداً,
لذا مشى بخطوات سريعة متجاهلاً مناداتها اياه و كم تحاول لفت انتباهه بكلامها و لكن كأنه لا يسمع شيئاً.
صعد لسيارته و أغلق الأبواب بسرعة قبل ان تحاول سوجين ان تفتح الباب قال لها: أبتعدي من فضلك.
مشى مسرعاً حتى وصل للمنزل صعد ليبدل ملابسه و يرقد قليلاً و لكنه شعر بالأختناق فخرج ليمشي قليلاً قبل ان يخرج من الباب وجد والده يقف بالمطبخ ينظر بألبوم الصور و لكنه خرج بعدها مسرعاً قبل أن تأتي والدته و يتشاجر الاثنان مجدداً.
توجه بخطواته نحو الحديقة ظل يمشي و يمشي حتى تعبت قدماه و شارفت الشمس على الغروب فجلس و هو لا يزال يشعر بقلبه مثقلاً و حزينناً وضع يده على خده يتذكر تلك الصفعة القوية اللتي اذته بحق راح يفكر مجدداً هل أخطئ لهذه الدرجة هو فقط كان قلقاً عليها أراد توبيخها حتى تعطي لكلامه اهمية كما انه كان غاضباً لرضاها بذالك الشخص و لأنها تبحث عن من يشبه كاي و هنا حيث يشعر بالذنب و الاسف و يتشتت مجدداً فأن استمر الوضع هكذا سيخسران بعضهما و لكنه يظل يفكر هل هو خطئها ام خطئوه؟
لم يستطع ايجاد اجابة لكل تلك التساؤلات و كل ما هو متأكد منه هو انه يفتقدها بشدة.
ظل هكذا حتى شعر بها تقف امامه و قالت دون ان ينظر لها: أعلم انك لا تريد ان تسمع صوتي لدرجة أنك دفعتني بعيداً صباح اليوم و لكن على الاقل دعني أعتذر لك و عندها اكرهني بقدر ما تشاء.
لم يقل شيئاً أبداً و تركها تجلس بجانبه لم يمانع سماع صوتها بل انه ترك ذالك الصوت يتجول برأسه ليعوض الاوقات اللتي لم يسمعها به منذ وقت طويل و هي تقول له بأسف: أنا حقاً اسفة تشانيول لقد كنت..
تنهدت من القلب فقط ثم قالت: متفاجئة لقد صدقته و وقعت بفخه للحظة و لكن قبل ان ادرك الامر كنت انت توبخني هكذا و انا اردت ان اكون وحدي فقط لكن انت لم تتركني و ما قلته كان حقيقة مؤلمة و جارحة, مع ذالك لم أكن اريد ان اسمع الامر بهذه الطريقة ليس منك على الاقل, فهذا سيجعلني اكره نفسي اكثر..
لذا دون ان اشعر يدي..
أختفت كلماتها حين رأت تقطيبة حاجبيه و هو ينظر لورقة الشجر المصفرة
قال من بين غصاته و هو يحرك أصابعه بنعومة على الورقة: هل تعلمين كم كان مؤلماً؟
نزلت دمعة وحيدة من عينه الى الارض تاركة الصمت خلفها بينما تشعر سوجين بأنها افظع انسانة و صديقة على هذه الارض: "اهه اتوكيه؟" ااه ماذا افعل؟أمسكت بكم سترته برفق و هي تعتذر باكية: أنا اسفة أسفة للغاية أرجوك أسفة لا تبكي.
خرج صوته بضيق من حلقه و هو يقول: كل ما فعلته هو القلق بشأنك شعرت بأنه يجب علي تحمل المسؤلية لأني لم احذرك مبكراً.
مسحت دموعها اللتي استمرت بالنزول و قالت بعدها: تشانيول ااه أنا..
قال هو بصوت منخفض بينما يمزق الاوراق الى اجزاء: هل حقاً ظننت بأني سأقول شيئ كهذا عنك.. انت لست كذالك أبداً حتى لو كنت فكيف افعل ذالك بصديق لي.
أمسكت بوجهه بين يدها الصغيرة و قالت و هي تمسح الدمعة تلك من وجهه: لا بد من انك تألمت كثيراً.
أرتبك تشانيول من حركتها المفاجئة: ياأااا..أخذت تحدق بخذه اللذي صفعته منذ ايام طبعت قبلة صغيرة على خده فراح تشانيول يحدق بها و كل من عقله و قلبه يصرخان بأرجاء جسده حتى انه تلعثم بالحديث: انت بمـ لمـ كيف؟؟؟؟
قالت بأبتسامة معتذرة: أثق بأنها ستزيل الألم جيداً.
مدت يدها لرقبته لتعانقه و هو مرتبك بشدة و قال و هو يشعر بأنه سيبكي بأي لحظة: يااا أعتذارك كاف لماذا تعانقيني؟ تجعليني الامر اصعب.
قالت و هي تربت على ظهره: لابد من انك جرحت بسبب ذالك انا سأقوم بأزالته جيداً لا تقلق.
وضع ذقنه على كتفها للحظة اصبح عقله هادئ و مرتاحاً لأنها تربت عليه هكذا, لكنه قال: يااا ماذا تفعلين؟ أتركـ..
حاول ان يبعدها عنه و لكنها شدت عليه و قالت : قليلاً بعد.
أخذت تستمر تربت على ظهره و هي تقول: أنا اسفة تشانيول اااه لقد ألمتك كثيراً.
تردد كثيراً بأن يضع يده على ظهرها و يرتاح أكثر و لكنه رمش بسرعة ثم تحرك و هو يبعدها: ااه حسنناً سوف اسامحك فقط توقفي هذا غريب حقاً.
قالت و هي تمسح عينيها: هذا لأنني اسفة جداً لا اصدق بأني فعلت بك هذا أنت اغلى شخص بحياتي البائسة!
قال و هو يشعر بأن خده يحترق و يستمر بلمسه كل ثانيتين: لقد فعلت ذالك بالفعل لذا أنا افكر الان بطريقة لمعاقبتك.
قالت: سأقبل بأي عقاب لقد اقدمت على خطأ جسيم.
أبتسم على ما خطر بباله و قال: انت لم تشتري بعد ثوب لحفل ميلاد ابن اختك صحيح؟نظرت له و هي تصرخ رافضة من داخلها و تقول له: اجل هل ستذهب معي لنشتري واحداً انت لديك ذوق جميل.
أبتسم بوجهها وهو يعلم بأنها لا تريد ذالك و قال: اعلم لذالك سوف اختار لك واحداً و انت سترتدين ما سأختاره.
تظاهرت بالأبتسام و قالت: بالطبع سوف افعل و لكن الان يجب ان نذهب فالجو سيصبح ابرد و أنت لا ترتدي شيئ ثقيلاً.
لاحظ تشانيول ذالك للتوه لكنه لم يكن يشعر بالبرد لتلك الدرجة.
مشت معه ثم قالت و هو يقطعون الشارع: ألا يمكن ان تختار عقاب اخر؟
قال تشانيول: إذا لا ترتديه بالحفل ارتديه بالجامعة.
قالت بسرعة و هي تضع يدها حول ذراعه: لا سوف ارتدي بالحفل ما تختاره لي بسعادة.
ضحك تشانيول بسعادة و هو يربت على يدها و يقول: لا تقلقي سأختار شيئاً جميلاً.
نظر لها و هو يقول: مارأيك أنذهب اليوم؟
قالت و هي تنظر لعينيه: لا استطيع علي الدراسة ليوم غد فأنا بخطر بسبب هذه المادة.
ضاع تشانيول وهو ينظر لعينيها متذكراً ماحدث تلك الليلة و أن عينيها لم تتغير و لا تزال جميلة للغاية وأنعكاسه بداخلها ظل دون اي كلمة حتى قالت له: لكن لماذا نحن قريبين هكذا من بعضنا البعض؟
قال دون ان يرفع عينه عنها: لا اعلم الست انتي من اتيتي فجئة؟
قالت و عينيها تميل مبتسمة: مالأمر معك بالعادة انت تدفعني و ترفض ان اتعلق بك لكنك لم تفعل ذالك؟
تذكر تشانيول انه دائماً يفعل فدفعها بسرعة و قال: ايشش انت حقاً ماللذي افعله انا حقاً؟
تقدم عنها بخطوات متذمراً و ان كان هذا ليخفي ابتسامته و ليأخذ وقته حتى يسيطر على مشاعره قبل ان تلحق به و هي تقول: ماهذا بارك تشانيول يبدو انك اشتقت لي بعد ثلاثة أيام.
حاولت ان تمسك بيده و لكنه أبتعد و هو يتذمر: ااه ابتعدي عودي للمنزل و استيقظي مبكراً بالغد.
اقتربوا من مسكنها فأحتضنته بسرعة من ظهره و قالت: انا ايضاً أشتقت لك يا صديقي اسفة مجدداً و شكراً لأنك سامحتني.
تظاهر بأنه يحاول ان يخرج نفسه من بين يديها و لكنها تركته بسرعة و ذهبت و هي تقول من عند الباب: احبك يا صديقي.
صنعت قلبا بيدها و لكنه تجاهلها و ذهب بطريقه حتى أقترب من المنزل و هو يفكر لماذا اصبحت لطيفة معه فجأة بل انها بدت جميلة حتى مع انها لا تضع شيئاً من المكياج.
أستيقظ مبكراً باليوم التالي يشعر بشيئ غريب و كأنه اصبح يعيش حياة جديدة أخذ يدندن و هو يرتدي ثيابه و بعدها نزل ليتناول الافطار من بين الكثير من علامات التعجب اللتي تخرج من رأس والديه و بعدها خرج و هو يشرب كوب برتقال و قال لهما: سوف اخرج و أعود بسلام.
بدا وجه والدته متعشاً و قالت: مابه ابننا اليوم؟
قال الاب و هو يلقي بحبة الزيتون بفمه: يبدو ان هناك شيئ جيد يحصل له.
حاول اطعام زوجته بمناسبة تغير الجو فحدقت به و قالت: أنا لم اعفو عنك بعد.
قال و هو ينظر لها تذهب خارج المطبخ: ااه كم من المرات علي ان اعتذر.
قالت و هي تصد بالدرج: مئة مرة.
توقف تشانيول امام مسكن سوجين و ضرب البوق و هو يتصل بها فردت بصوت ناعس فقال بغضب: يااا الن تسرعي للأسفل سوف نتأخر.
قفزت هي من مكانها مسرعة و أغلق هو الخط و هو يقول: ماللذي توقعته من هذه الحمقاء حقاً هي تفسد المزاج.
مرت عشر دقائق حتى ات و هي تركض ممسكة حقيبتها ففتح الباب و قال لها: لقد كانت صداقتنا مهددة ليلة امس و انت مازلت تتأخرين بالصباح؟
قالت و هي تعتذر: انا حقاً اسفة فأنا لا استطيع سماع المنبه ابداً.
تنهد و هو يمضي بالطريق مسرعاً حتى وصلو قبل الثامنة بدقيقتين كان يركض بها تشانيول لمحاضرته حتى دخل قبل الاستاذ بثوان.
حضر ما تبقى من محاضراته بشكل طبيعي و أن بدا كل شيء لطيف و محبب بالنسبة له حتى تلك لاستاذة اللتي كانت تستمر بأزعاجه بنظراتها لم تكن مزعجة لهذه الدرجة اليوم.
ذهب ليتناول الغداء بالكفتيريا حيث وجد داهيون اللذي سأله كيف يومه فقال مبتسماً: انه جيد جداً.
فحدق به داهيون و هو يقول: هل حصل شيء جيد لك بشكل ما.
قال تشانيول: لا انه فقط هكذا.
قال و هو يجلس امام تشانيول: لقد تصالحت مع سوجين!
أبتسم فقط دون اجابة فقال داهيون هامساً: يبدو انك تحبها فعلاً.
نظر له تشانيول دون اي كلمة و عاد يتناول طعامه و أن كان يقاوم ان يبتسم بشدة فقال داهيون متحمساً: ماهذاا انت لا تقول شيئاً هل اعترفت لها؟
كان صوته عالياً فضربه تشانيول بالملعقة و هو يرد بصوت عال: عن أي اعتراف تتحدث و لمن سيكون هذا؟ ايها المجنون!!
قال بعدها بصوت منخفظ لا يسمعه سو هو: الن تهدئ؟
قال دهيون بحماس مفرط و هو يهمس بشكل بشع: لقد عرفت هذا لقد علمت هذا مذهل ستكونون افضل ثنائي بالجامعة.قال تشانيول و هو يحدق به: ماللذي تتحدث عنه اننا اصدقاء.
نظر له داهيون و هو يحاول ان لا يبتسم و قال له: ليس بعد صحيح؟
فلتت ضحة تشانيول فقال و هو يتظاهر بضربه: أصمت ايه الأحمق! هيا كل طعامك و لا تفشي الاسرار و إلا ستموت على يدي.
قال داهيون بحماس: لا تقلق سوف احميه بحياتي.
أخذ تشانيول يتناول طعامه و هو يفكر بأنه هل يجب عليه الاعتراف قلب الامر برأسه أيفعل ام لا كان قلقاً للغاية بشئن ردة فعلها لذا قرر أن يمهد الموضوع لها لربما اليوم أبتسم بحماس و قد قرر أن يتأنق بشكل جيد ثم سحب تلك الفكرة من رأسه.
ظل يفكر بالتفاصيل طوال وقت محاضراته و لم يركز حين اخبرته الاستاذة بأنهم سوف يستلمون غداً معدل درجاتهم لنصف الفصل الدراسي.
خرج مسرعاً و قال لها و هي تمشي بجانبه: الي مركز تودين الذهاب اليوم؟
قال و هي تحاول التذكر: اااه هناك مجموعة محلات بالقرب من برج نامسان أريد الذهاب هناك اعتقد بأني سأجد شيئاً ما.
قال تشانيول ناظراً لها: سأجده لا تقلقي.
قالت و هي تبتسم: اههه صحيح لقد نسيت لنذهب بسرعة.
قال تشانيول: اولاً سأذهب للمنزل سأبدل ملابسي.
قالت له: ااه لماذا انت تبدو جيداً هكذا.
قال لها: اني اريد ان ابدو رائعاً.ضحكت و هي تنظر له: هل ستحاول اغراء فتاة ما هناك.
قال و هو يفكر شيئ عكس ما تفكر به هيا: لربما اجد فتاة جيدة هناك تتسوق اليس كذالك؟
قالت له: على الارجح هي ستظن بأنك مع فتاتك ان رأتني بجانبك.
تذمر و هو يقول: ااهش أبقي بعيدة عني مسافة مترين و لا تخلطي الامور عليهن.
توقف أمام مسكنها و قال: سوف اعود خلال خمس دقائق فقط ان تأخرتي سوف الغي الامر و اعود للمنزل.
نزلت مسرعة و هي تعده ثم ذهب هو لمنزلهم بدل ثيابه بشئ عادي و ارتدى فوقها معطف كبير رمادي حدق بنفسه ثم عاد و بدله فقد بدا انيقاً للغاية أستمر بالتبديل حتى أنتهى به الامر مرتدياً معطف خفيف لنصف الفخذ فاتح اللون و عليه ازرار بنيه متناسقة خرج متحمسة و ارتدى حذائه نفسه بعد ان نظفه قليلاً فهو لا يريد ان يبدو مختلفاً جداً.
توقف امام المسكن فنزلت و هي لم تبدل شيئاً سوى تسريحة شعرها اللذي سردت بطوله و أرتدت قبعة عليه, راح يحدق بها بخيبة امل حتى ركبت و تحرك قائلا: هيا بنا.
أوقف تشانيول سيارته امام الباب و قال لها انتظريني هنا سوف اوقف السيارة و اعود دقائق فقط.نزلت و هي تتذمر قائلة: يمكننا النزول معاً.
تركها تشانيول و هو يفكر برأسه بأنه يريد ان يحصل على شعور الموعد معها حتى أنه كان يشعر بقلبه يدق بقوة و هو يمشي متجهاً لها و هو يشعر بقلبه يدق بقوة من الحماس مع انه لم يخطط لفعل الكثير و لكنه يريد قضاء الوقت معها و يشعرها به و يلقي بالتلميحات لها حتى لا تتفاجئ بالأمر لاحقاً.
هاذا ما كان يدور ببال تشانيول و لكن انتهى به الحال يقف ورائها و هي تضحك مع المحاسب اللذي كان يغازلها و هو يحدق به بغضب حتى ادرك ان تشانيول ينظر له فأسرع يعطيها الفاتورة و قال لها و هي تخرج: زورينا مجدداً فقال تشانيول هامساً و هو يمر بجانبه: لن نفعل.
مشى تشانيول بجانبها و هو يقول: يااا هذا المتجر الخامس اللذي نضيع وقتنا به لقد اتينا من اجل الثوب ليس هذا الحذاء.
قالت و هي تنظر لثوب ابي قصير يقف بمنتصف المحل: أليس علي ان اختار حذاء يناسب الثوب.
قال و هو يبتسم بوجهها: لماذا تتعبين نفسك اليس انا من سيختاره؟
قالت وهي تبعد نظرها بصعوبة عن الفستان: اعلم آآه جميل جداً.
بطريقها فنظر هو حيث كانت تنظر و جد ثوب ابيض قصير لنصف الساق بأطراف دانتيل و كتفين جميلة شعر بقلبه يصبح خفيفاً جداً و منتعشاً للغاية حتى انه دخل تلقائياً للمحل و سأل عن الثوب و حين اراد شرائه ادرك انه لا يعرف مقاسها فوقف حائراً ينظر للعاملة اللتي امامه ثم أخذ ينظر حوله يبحث عنها و هو يقول: لا اعتقد بأنها سمينة لكنها ليست نحيلة جداً ايضاً و جسدها متناسق و جميل جداً أدرك تشانيول ما يقوله فشعر بالخجل من نفسه و نظر بجانبه و جد ان العملة لا تزال تقف بجانبه فأشار بسرعة لسوجين اللتي كانت تبحث عنه: انها هناك انظري لها ماذا تعتقدين؟
نظرت لها بدقة و قالت: أعتقد بأن المقاس الصغير سيناسبها جيداً أن اخذت اصغر سيكون ضيقاً.
قال تشانيول مبتسماً: اذا سأثق بك و اخذه لكن ليس الان لحقاً.. شكراً لك.
دفع ثمنه و ذهب خلف سوجين اللتي قالت: ماذا تفعل اين اختفيت؟
قال ساخراً سعيد بنفسه: لقد كنت ابحث عن شيئ يناسبك.
قالت هيا بنا اذا لنشتريه.
التفت لتذهب حيث كان و لكنه اوقفها و قال لها لها: لا سندخل هنا.دخل لمكان ما و أختار لها نمط السيدة الثرية و تركها ترتدي الثياب الواحدة تلو الاخرى حتى شعرت هي بالملل و لكنها قالت فالنهاية تقلد احدى المسلسلات: لنذهب ايها السائق كيم.
ضحك تشانيول من قلبه و لكن بعد ذالك جعلها ترتدي ثياب الفتيات الصغيرات جينز قصير و حامل جنز ضحك قليلاً و لكنها بدت ظريفة و جميلة بعينيه.
ظن انها لم تكره لذا اختاره لها و تركها تختار البلوزة كما تشاء كانت هي تدفع بينما ينظر تشانيول الى محل الورود كانت سوجين تقف عند المحاسب سمع رجلين يتحدثان عن سوجين.
يا انها حقاً مذهلة.
انظر انظر لابد انها تمضي وقت طويل بممارسة الرياضة.
ان هذا المحل غالي حقاً لا بد من انها تملك الكثير من النقود.
اتظن انها تملك حبيباً.
لربما أتت هنا وحدها.
نظر تشانيول بطرف عينيه و هم يتراهنون بأنها ستكون من نصيب من منهم حدق لهم بوضوح ثم أبتسم لسوجين اللتي خرجت من المحل و قال لها: انتهيت؟هزت رأسها و قال هو متعمداً: ياا اول مرة استمتع بالتسوق و انا اعرف ماذا أبحث عنه.
ضحكت بصوت عال و ضربت كتفه تظن انه يسخر منها و لكنه ربت على كتفها و قال: ارتديه جيداً.
نظر من فوق كتفه للرجلين اللذان بان الاحباط بملامحهما و هم يرون يد تشانيول على كتفها يظنون انه حبيبها أبتسم تشانيول على هذا و بعدها قالت سوجين: اريد ان اشرب شيئاً من المقهى بالأعلى هل نذهب؟
وافقها تشانيول و قال: لنذهب هيا.
قالت له و هي تتذكر شيئاً: أنا سوف أذهب لأحضار شيئ ما لذا أنت انتظرني هنا.
قال لها و هو يمسك يفكر بالمحل و يده خلف ظهره: أنا سوف اشرب القهوة لذا سوف انتظرك بالأعلى تعالي هناك حسنناً؟
رفعت ابهامها و ذهبت و مضى هو بطريقه مبتسماً أخذ الثوب اللذي اشتراه توقف بطريقه و أشترى باقة ورد بعد تردد كثير و ذهب يقف حيث الأقفال ينتظرها ان تأتي,
راح ينظر حوله للثنائيات بسعادة و هو يتخيلها تأتي أليه أخذ يراجع ما سيقوله لها هو لن يعترف بوضوح بالطبع و لكن هذه ستكون اول خطوة نحو اعترافه بالنهاية حتى لا تكون متفاجئة جداً.
أبتسم لباقة الورد و هو يمسك بها بحرص قال و هو يشم عبيرها: سوف تحب هذه صحيح؟
ضحك على حماسة قلبه و نظر حوله.مضى على بقائه بمكانه نصف ساعة و الثنائيات يذهبون و يأتون و لكن هو فقط بمكانه حتى اصابه القلق أخذ ينظر لساعته مرت عشر دقائق اخرى يتصل بها و هاتفها مغلق قال و هو ينظر للوقت: هل نسيت امري؟
تنهد و هو ينظر للثوب الأبيض الجميل اللذي أخختاره لها تنهد بعمق و قد اصيب قلبه بالأحباط الشديد, نظر للأرض و اخذ يركلها ثم نظر حولة اصبحت ساعة و نصف و المكان يكاد يكون فارغاً تنهد بغضب: تلك الغبية.رن هاتفه فرد بسرعة و سمعها تقول: تشانيول اااه انا حقاً اسفة.
قال بغضب: حقاً ستكونين هكذا معي ظننت بانك ستكونين مخلصة اليوم هل تعلمين كم مرة اتصلت بك؟
قالت بأسف: لقد انطفئ الهاتف و قد اضعت الطريق حقاً لم اعرف اين اذهب حتى قابلت اوبا اعرفه و قال بأنه سيعيدني للمنزل..
ضحك ساخراً: هاها انت حقاً لا يمكن ان تتغيري.
قالت بأسف: يمكنك الذهاب اولاً انا اعدك سوف اعوضك لاحقاً.
لا تفعلي ايتها الفتاة الحمقاء.
قال هذا و أغلق الخط.
مشى لسيارته ذهب حتى المنعطف المؤدي لمنزلهم و المسكن و جد علامة مرور تمنع دخول السيارات للداخل فراح يصف سيارته متذمراً من كل شيئ.
عاد و هو يمشي ناظراً للأرض من شدة أحباطه حتى سمع صوت ضحكة سوجين فرفع رأسه و وجدها تمشي مع رجل ما كان يقول لها شيئاً و هي لا تستطيع التوقف عن الضحك.
نظر حوله بغضب و ألقى باقة الورد بالقمامة بقوة حتى تساقطة البتلات بكل مكان و مشى هو بخطوات سريعة من جانبهم دون ان ينظر لهم.
![](https://img.wattpad.com/cover/197525106-288-k906534.jpg)