الفصل الرابع

5.2K 157 1
                                    

جلس "حامد" فى بيته يشاهد احدى قنوات الرقص .. وصوت التلفاز يكاد يصم الآذان .. عندما رن جرس الباب .. توجه ليفتحه فوجد أمامه امرأة تكشف من جسدها أكثر مما تستر .. نظرت اليه بحده قائله :
- مفاجأة مش كدة
ظهرت عليه علامات الغضب وترك الباب مفتوح ودخل وعاد الى مكانه فوق الأريكة .. دخلت وأغلقت الباب ووقفت تنقل بصرها من التلفاز اليه وقالت :
- ممكن لو سمحت نتكلم شوية
قال بلامبالاه :
- مفيش حاجة نتكلم فيها
أمسك الريموت غاضبة وأغلقت التلفاز بعصبيه وقالت :
- لأ فى يا "حامد"
وقف وقال لها بغضب :
- انتى عايزه ايه يا "هايدى" بالظبط فى ليلتك اللى مش فايته دى
صاحب بغضب هى الأخرى :
- عايزه نتكلم فى المصيبة اللى أنا فيها دى
قال ببرود :
- اديكي قولتى المصيبة اللى انتى فيها .. انا دخلى ايه بأه
هتفت قائله :
- لا انت ليك وليك كمان .. مش انت السبب .. ولا أنا حملت لوحدى
صاح بسخرية :
- وأنا مضربتكيش على ايدك يا "هايدي" .. ومحدش قالك بتقى غبية ومتعمليش حسابك عشان حاجه زى كده متحصلش
قالت بتوتر بالغ :
- يعني ايه يا "حامد" اتصرف ازاى دلوقتى .. وايه اللى يمنع اننا نتجوز
صاح ضاحكاً :
- نـــ ايه ؟ .. سمعيني تانى كده .. نتجوز .. ليه شيفانى عيل برياله هتعرفى تضحكى عليه بكلمتين .. أنا مش بتاع جواز يا كتكوته .. وانتى عارفه كده من الأول
قالت وهى تبكى :
- بس أنا دلوقتى فى مصيبة
قال ببرود :
- اتصرفى عندك مليون طريقة تنزلى بيها اللى فى بطنك
ازداد بكائها قائله :
- بس أنا خايفه يا "حامد" .. خايفة يجرالى حاجه
زفر بضيق وصاح بحده :
- بقولك ايه بطلى قلة مزاج على المسا .. روحى شوفى هتتصرفى فى مصيبتك دى ازاى وحلى عن سمايا
نظرت اليه بإحتقار قائله :
- مكنتش أعرف انك حقير للدرجة دى
قال بسخرية :
- وآديكي عرفتى .. يلا بأه الباب يفوت جمل
جلس مكانه على الأريكة وأعاد تشغيل التلفاز مرة أخرى .. فتوجهت "هايدى" بإنكسار الى الباب وفتحته وخرجت


******************************

بعد عدة أيام "طارق" الى مكتب الدعاية .. ودلف الى مكتب "مريم" قائلاً :
- ازيك يا آنسه "مريم"
نظر اليه الثلاث فتيات .. أومأت "مريم" برأسها قائله :
- الحمد لله .. اتفضل يا فندم
جلس "طارق" فى مواجهتها ووجهت شاشة الحاسب تجاهه لتريه التصميمات قبل طبعها .. قال لها مبتسماً :
- شغلك ممتاز فعلاً .. والتعديلات زى ما طلبتها بالظبط .. شكلك فعلاً بروفيشنال
شكرته قائله :
- شكراً لذوق حضرتك
تمعن فى وجهها قائلاً :
- انتى مضايقة منى فى حاجه
نظرت اليه فى دهشة وقالت :
- لأ
قال بإستغراب :
- أمال ليه بتتكلمى معايا ناشف كده .. أنا اعتذرتلك المرة اللى فاتت عن تعبك معايا فى الحملة وأكيد هراعى ده لما آجى أدفع الدفعة التانية من الفلوس
قالت بجديه :
- أنا مش مضايقه من حضرتك فى حاجه .. وأنا مش قصدى أتكلم ناشف بس دى طريقتى وده اسلوبى
ثم عادت تنظر الى الحاسوب قائله :
- ان شاء الله التصميمات هتدخل المطبعه من بكرة .. وخلال 3 أيام بالظبط هتكون كل حاجة جاهزة وتقدر حضرتك تستلمهم فى أى وقت
وقف قائلاً :
- تمام أوى .. حابب أتكلم مع أستاذ "عماد" شوية .. متعرفيش هو فى مكتبه ولا لا
نظرت اليه قائله :
- لأ معرفش .. تقدر حضرتك تسأل السكرتيره
أومأ برأسه قائلاً :
- تمام .. ومتشكر مرة تانية

قطه في عرين الاسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن