11

2.2K 128 464
                                    

الْفَصْلُ الْحَادِيَ عَشَرَ.
| ولَكِنْ أُحَاوِل بِدَافِع الْكِبْرِيَاء أَنْ أَسْخَر أَكْثَرَ مِمَّا أَحْزَن |. مَحْمُود دَرْوِيش.

**
•آريا:

لَقَدْ كَانَتْ عَلَاقَتِي بِالْمَوْت حَمِيمِةٌ إلَى حَدِّ الْفَضِيحَة لِبَعْض الْوَقْتِ.

إلَى أَنْ أَصْبَحْتُ بَارِعَةٍ فِي التَّظَاهُرِ،لِلْحَدِّ الَّذِي جَعَلَنِي بَعْدَ فَتْرَةِ أَفْقِد التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْحَقِيقَةِ وَالْخَيَال.

وَفِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ،عِنْدَمَا أَتْقَن التَّظَاهُر،كُنْت أُخْدَع نَفْسِي بِأَنَّنِي بِخَيْرِ لَا بَأْسَ. فَبَدَأَتْ فِي عَيْشٍ حَيَاتِي دُونَ أَنْ أَعْلَمَ بِأَنَّنِي أَتَأَلَّم،لِأَنَّهُ بَاتَ التَّحَمُّل لَدَي عَادَة.

حَتَّى إِذْ حَدَثَ شَيْئًا يُؤْلِم قَلْبِي،كُنْت اسْتَمَرَّ فِي التَّظَاهُرِ بَكَوْنِي لَا أُبَالِي وَأَمْضَي قُدِمًا.

تَأَمَّلْت الشُّرُوق بِأَعْيُن تَلْمَع بِالدُّمُوع لَمْ أَذْرُفها،مَدَدْتُ بَقَامتي عَلَى السِّيَاج قَلِيلًا أَنْظُرُ إِلَى الْأَسْفَلِ حَيْثُ رِمَال الشَّاطِئ،فَفَكَّرْت بَدَلًا مِنْ جُلُوسِي عَلَى الشُّرْفَة هَكَذَا لِمَا لَا أَنْزَل.

وَقَبْلَ أَنْ أَتَمَكَّن حَتَّى مِنْ إدْرَاكِ مَا يَحْدُثُ شَعَرْت بِذِرَاع مينهو يَلْتَفُّ حَوْل خَصْرِي ويَسْحَبُنِي بِقُوَّة إلَى الْخَلَفِ يَحْتَضْنَنِي،ابْتَلَعَتْ جَوْفِي بِبُطْء لَا أَدْرِي مَاذَا أَفْعَلُ سِوَى تَذْكِير نَفْسِي بِالتَّنَفُّس.

بَعْدَ مُدَّةٍ قَصِيرَةٍ لَمْ أَبَادله الْعَنَاقُ فِيهَا،لِأَنَّنِي كُنْتُ مَشْغُولَة جِدًّا بِنَاقشي الْحَادُّ مَع قَلْبِي الَّذِي كَانَ يَنْبِضُ بِشِدَّة دَاخِل صَدْرِي. أَكَادُ أَجْزِمُ بِأَنَّهُ اِسْتَمَعَ إِلَيْهِ حَتَّى،لِذَلِكَ فَصْلُه يُحْمَلق بِي.

بَدَتْ عيناهُ الْبِنْيَة مُكَفِّهرةٍ وَقَاطَعَنِي قَبْلَ أَنْ أَتَفَوَّه بِأَيِّ شَيْءٍ،يَصْرُخُ بِي بِغَضَب مَبَالِغ فِيهِ. "هَلْ لَدَيْكِ رَغْبَةً فِي الْمَوْتِ؟". لَقَدْ لَاحَظْت تَحَوَّل مُقْلَتَيْه إلَى اللَّوْنِ الْأَحْمَرِ حَوْل الْحَوَافّ،فَتَرَدَّدْت فِي أَجَابتي حَتَّى عَادَ وَصَرَخ مُجَدَّدًا عليّ لِيَحُثُّني عَلَى الْحَدِيث.

صَفْع الْهَوَاء وَجْهِي وَعَلَّق الْقَلِيلِ مِنْ شَعَرِي فِي رَمَوْشي مِمَّا صَعْبٌ عَلَيّ رُؤْيَتِهِ الْان،لَكِنَّهُ لَمْ يُلَاحِظْ ذَلِكَ بَلْ عَادَ وَهَتْف يَهُزّ جَسَدِي. "كَانَ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تَمُوتِي يَا غَبِيَّة!،كَيْف تَقِفُين هَكَذَا هَلْ فَقَدْتي صَوَابُك؟".

لُعبةَ الكَراهِيَّة || THE HATING GAME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن