3

3.9K 205 173
                                    

الفصل الثالث.
| اليوم الذي سَـأشعرُ فيهِ أخيرًا بأنني مُنَاسِبٌ لـمكانٍ ما،سـيكون يومًا جيدًا |.

**

• آريا:

مرَ على وجودي إسبوعٍ تقريبًا،وحقًا كالجحيم. لا أعلم ما إنّ كُنت قد أقتربت مِنْ مينهو على الرغمِ مِنْ أنني أبَذْلُ مَجْهُودًا كبيراً في ذلك،إلا أنّ المشاجرات على أَتْفَه الأمور لاتزال موجودة.

لكننا نتصالح بسرعة كذلك،حتى أنّ السيدة تشوي قد ضَجَّرَت مِنا ولم تعد تتدخل بأيًّ مِنْ مشاجراتنا التافهة.

كان قد حل الليل،فَكرتُ بإزْعاج مينهو في العديد مِنْ المرات لكنني لم إِجْتَرَأَ على فعلها بعد. سيفَتْكُ بي إنّ فكرت بهذا حتى،وعلى ذكره فهو قد دلف مكتبه مِنذُ ساعتين فور أنّ عاد مِنْ عمله ولم يخرج أبدًا وقد قارب الوقت على الغداء،تنهدت بملل بينما جسدي يَنْزَلَقُ ببطئ على الآريكة.

وصدقًا يجب عليّ التفكير بشيء ما أفعله أثناء إقامتي هنا عدا إزعاج مينهو،فمثلاً الخروج إلى نهر الهان أو ما شابه لأتنفس قليلاً فلن أطيق الجلوس دون فعل أيّ شيء!. أنا حتى لا أقضي وقتًا مع الصغير،أعني السيدة تشوي تَتحَمَّلَ مَسْؤولِيَّة كُلِّ ما يخصه وهذا جيد حينها لن أضطر إلى مُرافقتهِ لينتهي بي المطاف متعلقةٌ به.

فذلك أكثر شيئًا أبَغَّضَهُ لأنني أعرف ذاتي جيدًا حينئذ لن أستطيع تركه مُطلقًا،وآخر ماقد أتمنى حدوثه هو قتلي على أيدي اللعين مينهو. نظرت إلى أرجاء المنزل،وكان جميل جداً ليس بِمثل قصره،لكنه على العكس تمامًا يُشعرني بالدفئ لسببًا لا أعلمه رُبَما لأنني أجلس أمام المدفئة وأضع على نفسي بطانية تفوق حجمي؟.

مددت رأسي ولايزال جسدي يحتل الآريكة بشكلٍ مُبَعثر،وقلت موجهةً حديثي للسيدة تشوي التي تَتوَلَّى القِيَامَ بِـالغداء وحقًا إنها رائعة لـلتكفل بالعديد مِنْ الأمور في وقتٍ واحد. "أتريدين أنّ أساعِدُكِ بشيء؟". نظرت لي بتملل،هذه المرة السابعة التي أسألها بِها وكانت إجابتها المتكررة: 'كلا آنستي'.

حتى أنني حفظت نبرة صوتها أقلدها لتضحك بخفة وتعود إلى العمل مُجددًا تتجاهلني،دحرجت عيناي وحدقت بالسقف أُفَكّر في الخروج إلى حين أنّ تنتهي مِنْ صُنعِ الغداء.

أبتسمت بتوسع لتلك الفكرة أقف مِنْ مكاني،وركضت إلى السلالم مُتناسية أمر البطانية الضخمة التي فوقي. تَعَثَّرَت بها وإنتهى بي المطاف واقعة على مؤخرتي وصادف ذلك خروج مينهو بذات التوقيت ليراني مُتَمددةٍ ووجهي يقبل الأرض.

سار مِنْ فوقي ولم يأبه بمساعدتي على النهوض حتى!،وقع فكي آثر صدمتي التي شعرت بها وبالطبع أمسكت قدمه ليصبح هو الآخر طريح الأرض. نهضت مِنْ مكاني بسرعة كبيرة لا أعلم حتى كيف آتتني،وأقسم بأنني سأتبول فَصُراخه بإسمي مِنْ خلفي جعلني أرْتَعِدُ ركضًا إلى غرفتي.

لُعبةَ الكَراهِيَّة || THE HATING GAME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن