الفصل الثامن عشر
قلبي يتبعثر بين يديك
بقلمي 🗯Bero hekal🗯
مرت الايام والاسابيع سريعة متلاحقة علي الجميع كل مشغول بأحواله كانت ريتان تشعر بالسعادة ليس من أجلها ولكن من أجل مروان وفرحته بحملها وابتسمت حين تذكرت عبوسه عندما أخبرهم الطبيب بضرورة الراحة التامة لحين اكتمال شهرها الثالث وكيف اختفت التكشيرة من وجهه حينما علم انها قاربت علي نهايته وفي زياراته التاليه للطبيب كان متلهفا لمعرفة نوع الجنين الذي رفض ان يظهر نفسه اثناء الكشف بالسونار حيث انها كانت في شهرها الخامس ولم يستطيعوا تحديد نوع الجنين مما اغاظ مروان وابتسمت ريتان والطبيب علي حال الطفل وهو في بطنها حيث كان معطيهم ظهره او نائما علي بطنه فداعبهم الطبيب قائلا : انتوا مزعلينه ولا ايه ثم ضحك ثلاثتهم وانتهي الكشف
وقال لها مروان بعد عودتهم من عند الطبيب اثناء تغيرهم لملابسهم في حجرة نومهم
مروان بغيظ : الواد ده شكله هيطلع عنيد ودماغه ناشفة شوفتي عامل ازاي ومش راضي حتي يخلينا نشوفه في الكذا مرة اللي روحنا فيهم للدكتور
ضحكت ريتان تناغشه : ههههه وانت خلاص يعني عرفت انه ولد
مروان بثقة : ان شاء ولد انا نفسي اوي يبقي ولد
ريتان وهي تراضيه كطفل صغير : خلاص يا حبيبي ربنا ان شاء الله هيرزقنا بولد والمرة الجاية يرضي عننا ونتأكد
ابتسم مروان بفرحة : ان شاء الله وهيكون ولد قمر كده زي امه
ريتان : وليه ميكنش زي ابوه في شكله وحنيته وقلبه الكبير جدع وراجل كده
مروان بحب : ان شاء الله هيطلع احسن مني كمان وهياخد باله منك ومن اخته ويخاف عليكوا
ريتان وهي تتطلع إليه : مفيش حد احسن منك يا حبيبي ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك
مروان بخبث : طب شوفتي الدكتور كان بيقول ايه الواد زعلان وانا لازم اصالحه
ريتان بخجل : مروان وبعدين معاك
مروان وهو يقترب منها : وبعدين معاكي انتي ابني وهصالحه فيها ايه
ريتان بضحك ودلع : مروان
مروان بمداعبة : لاء طالما مروان كده يبقي تعالي بقي هقولك هصالحه ازاي
ونسيبهم بقي مع بعض شوية
***********************************************
في الصباح كانت ريتان جالسة في حديقة الفيلا مع حماتها وابنتها ملك تلعب من حولهم حينما سمعوا صوت سارة وابنتها الصغيرة ريم والتي تقريبا في نفس عمر ملك حيث تزوجت سارة من معتز بعد ريتان بعدة أشهر وأنجبت ابنتها ريم في السنة الاولي من زواجها فجرت ريم تسلم علي راوية وريتان تقبلهما بحب وفرحة ثم احتضنت ملك التي ابتسمت لها بفرحة فريم وملك اصدقاء ويلعبون مع بعض دائما رغم انها شقية الا انها طفلة ذكية و مسلية دمها خفيف و تأخذ نفس طباع امها في صخبها وجنونها فانقلب الجو في الحال من الهدوء إلي الصخب بفعل سارة وابنتها التي ذهبت هي وملك ليلعبوا بالمراجيح وبعض الالعاب الاخري الموجودة بالحديقة في حين سلمت سارة علي ريتان و رواية التي تحبها وتعشق خفة دمها وجلسوا يتسامرون لبعض الوقت ثم استأذنت راوية منهم حتي تذهب إلي حجرتها لتستريح فابتسموا لها بحب فهي امرأة عطوفة محبة للجميع
كانت سارة وريتان يتبادلون أخبار بعضهم حينما أخبرتها ريتان بزيارتها الأخيرة للطبيب وما حدث هناك وموقف الجنين والتعليقات الخاصة بهذا الموقف وغيظ مروان الشديد فضحكوا كثيرا ثم نظرت سارة إلي ريتان فرحة لصديقتها وقالت
سارة : الحمد لله انا شايفة ان الحمل ده قرب كتير ما بينك وبين مروان
ريتان بصدق : مروان طيب اوي ويستاهل كل الخير وبجد انا مبسوطة اوي عشان هو فرحان كده
سارة بفرحة : ربنا يسعدكم ويكمل حملك علي خير
ريتان : يارب يا حبيبتي وعقبالك
سارة بسخرية : اه خلي المورستان يكمل مش كفاية علي البت وأبوها اللي مقويها عليا
ضحكت ريتان علي كلامها : يا بنتي حرام عليكي والله ده جوزك ده غلبان والله انتي اللي مفترية
سارة بغيظ : ماشي يا ختي خليكوا كده لما الواحد مبقاش عارف يتكلم معاه لا هو ولا بنته
حركت ريتان رأسها بمعني مفيش فايدة ثم قالت تغير الموضوع
ريتان : بقولك ايه تعالي ندخل جوه نريح اوريكي شوية حاجات اشترتها للبيبي علي ما يجي ميعاد الغدا وهاتي البنات معانا يلعبوا قدمنا احسن
سارة : ماشي حبيبتي يلا بينا
**********************************************
كان عاصم في حجرة مكتبه بفيلته يمسك صورة موضوعة علي مكتبه يتأملها بحب شديد وهو يري ابتسامة ابنة أخيه الصغيرة وهي في أحضان والدتها وابيها كان يشتاق اليهم جميعا ويشعر بالحزن الشديد وهو هنا وحده بعيدا عن اهله وامه التي يعشقها نزلت دمعة خفية مسحها سريعا ليقول لنفسه
- وبعدين يا عاصم ايه اللي جرالك احنا اتفقنا علي ايه طب هتروح فين هناك نار وهنا مر ثم تنهد بحزن يبقي تستحمل المر احسن من النار اللي ممكن تحرق الكل
ثم نظر إلي الصورة مرة أخري بحزن شديد قائلا بتعب : ياررررراب
***********************************************
بعد مرور شهر كانت ريتان مع مروان عند الطبيب الذي أخبرهم بعد مدة من الفحص الدقيق انها حامل في صبي ويريهم شكله علي السونار ليفرح مروان بشدة وتدمع عيناه لتربت ريتان علي يده الممسكة بيدها اثناء الكشف ليبتسم الطبيب بهدوء قائلا : الحمد لله انا شايف ان الأمور كلها طبيعية واحنا ان شاء الله كده بدأنا الشهر السابع ثم وجه كلامه لريتان عاوزين بس نهتم شوية بالغذا والاكل عشان وقت الولادة ان شاء الله يكون حجم الجنين طبيعي
ريتان : حاضر والله انا باكل كويس حتي مروان متابع الموضوع ده بنفسه
الطبيب وهو ينظر لمروان يمازحه : طب يا عم مروان شد حيلك شوية وزود بقي شوية كمان ومتخليهاش تدلع في الاكل
مروان بشرود : حاضر يا دكتور
الطبيب بعملية : تمام واشوفكم ان شاء الله في نفس ميعادنا طالما الامور كويسة اما لو حسيتي بأي تعب تيجي علي طول
ريتان ببسمة : ان شاء الله وشكرا لحضرتك
ثم انصرفوا من العيادة
***********************************************
كان يزيد في مكتبه يراجع بعض الأوراق بتركيز شديد ليقاطع تركيزه صوت وصول ايميل علي جهازه لينظر إلي الجهاز ويقرأ اسم المرسل ليعقد ما بين حاجبيه بشدة ويفتح الإيميل بسرعة ويقرأ ما فيه بفزع شديد ويشحب لونه ثم يقوم بطباعة الأوراق و يأخذها بسرعة وهو يستعد للانصراف قائلا
- انا لازم اتأكد وافهم الأول وبعدين اروح لعاصم
ثم تناول هاتفه ليجري اتصالا وهو يكمل لنفسه
- ديه هتبقي مصيبة يا تري هتستحملها ازاي يا صاحبي
ليرد عليه الطرف الآخر ويتبادل معه بعض الحديث لمدة ليست بالقصيرة وينهي المكالمة ليجري سريعا يركب سيارته ليذهب إلي عاصم ليبلغه بهذه الكارثة وهو لا يعرف كيف يتصرف او كيف سيبلغه بهذا الأمر ليقول بتضرع
- يارب الطف بينا
*********************************************
عادت ريتان ومروان من عند الطبيب ليجدوا ملك ورواية في انتظارهم لتجري ملك عليهم ليستقبلها مروان ويرفعها من علي الأرض فيأخذها في حضنه لتقول ببراءة
- بابي عرفتوا النونو اللي في بطن ماما هيبقي ايه عشان اعرف العب معاه
ليبتسم الجميع عليها وتقبلها ريتان ومروان بحب
ريتان : اه يا ستي مامي هتجيب ولد
لتقول ملك : يعني هيعرف يلعب معايا بالعرايس بتاعتي
ريتان ضاحكة : ايوه وانتي كمان هتعلميه يلعب بيهم ازاي
ملك بفرحة طفولية : هيه هيه طب نزلني بقي يا بابي اما اروح اشوف اللعب اللي عندي عشان لما يجي يلعب بيها معايا
ابتسم مروان علي كلامها وضمها إلي احضانه وقبلها بحنان وظل ينظر إلي وجهها الضاحك بحب قائلا لها
مروان : ماشي يا ملك وعاوزك تحبيه اوي وتخلوا بالكوا من بعض
ملك وهي تنظر إليه قائلة بحماس : حاضر يا بابي هخلي بالي منه ومش هسيب حد يضربه
مروان بحب : ايوه كده برافو عليكي لازم تخلوا بالكم من بعض
هزت ملك رأسها بقوة : ماشي يا بابي سيبني بقي عشان احضر اللعب بتاعتي
قبلها مروان كثيرا ثم تركها لتنظر إليه كلا من امه وريتان
لتقول ريتان بهزار : ايه يا عم خلصت الوصايا العشر لملك ماشي يا سيدي مين ادك ربنا قبل دعاك واداك ولد اهوه
راوية بفرحة : مبروك يا حبيبي ربنا يفرحك بيهم
قبلها مروان بحب : ويخليكي لينا يا ست الكل وانتي اللي تربيهم زي ما ربيتينا
رواية بحب : ربنا يخليكوا ليا وميحرمنيش منكم ويرجعك يا عاصم يابني لحضني بالسلامة
نظر إليها مروان طويلا ليقول لنفسه هيرجع يا امي لازم يرجع
************************************************
وصل يزيد إلي الفيلا الخاصة بعاصم ونزل سريعا من سيارته ليطرق الجرس ليسمع دقاته التي شعر انها منخفضة امام دقات قلبه السريعة التي تخفق بعنف لتفتح له الخادمة يسألها عن عاصم فأشارت له علي حجرة المكتب ليذهب إليه سريعا ويفتح عليه الباب دون ان يطرقه ليهم عاصم بتوبيخ القادم فيمتنع عن الكلام حينما يري وجه يزيد الشاحب فيجري إليه بخضة قائلا في توجس
- فيه ايه مالك ايه اللي حصل
لينظر إليه يزيد طويلا بتوتر دون ان يستطيع التحدث
ليعنفه عاصم بقلق : فيه ايه يابني متنطق قلقتني
يزيد وهو يزدرد لعابه بصعوبة ينظر إليه مترددا ولم تسعفه الكلمات فناوله الورق الذي بيده فأخذه عاصم منه بلهفة وشرع في قرأته لتتسع عينيه ويشحب وجهه هو الاخر وتلجمه الصدمة عن الكلام لينظر ليزيد غير مصدق قائلا بصوت متحشرج من الصدمة الشديدة التي ظهرت علي وجهه وجعلت تنفسه سريعا
- مش ممكن مستحيل
يا تري ايه اللي هيحصل ؟ وايه الورق اللي جابه يزيد لعاصم ؟ و ليه عاصم قال كده ؟
انتهي الفصل يارب يكون عجبكم ❤ وياريت اللي يقرا الفصل ويعجبه يدوس لايك ❤😂 ياريت تقولولي توقعاتكم ومستنية رأيكم
بحبكم 🌹⚘😍😘
🗯Berohekal 🗯بقلمي
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَاتَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَاتُبَلِّغُنَا بِهَا جَنَّتَكَ وَمِنَ اليَقِينِ مَاتُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَاأَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَلاَ تجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا
اللهم امين لي ولكم 🌹🌹🌹
