الفصل الخامس والعشرين
قلبي يتبعثر بين يديك
بقلمي🗯Bero hekal 🗯وجدها تسقط امامه ليسقط معها قلبه الملتاع خوفا عليها لم يعرف كيف التقطها بين يديه ليضمها الي صدره يصرخ بأسمها لعلها تستجيب وترد عليه ولكن وجد جسدها ساكن و ملابسها غارقة بالدماء ليجري بها وهو ينزل الدرج سريعا وسط ذهول سلمي التي تخشبت في مكانها حينما رأت خوفه عليها مستغربة هذه الحالة ولكنها نفضت ذهولها واسرعت خلفه ليجدوا راوية تصرخ فيهم وهي تري ريتان بين يدي عاصم لتفزع من منظرها وتضرب بيدها علي صدرها
راوية : يابنتي فيها ايه يا عاصم ايه اللي حصل لها
عاصم وهو يسرع الخطي : شكلها بتنزف و لازم واديها المستشفي بسرعة
لتسير ورائهم بسرعة قدر استطاعتها قائلة : انا جاية معاكوا استرها معانا يارب و هات العواقب سليمة
ليذهبوا جميعا إلي المستشفي في سيارة عاصم الذي كان يسوق بسرعة شديدة ويظهر القلق والخوف علي وجهه جلست سلمي إلي جواره صامتة لا تجرؤ علي الكلام او النظر إليه حينما تلقت منه نظرة تحذير غاضبة بينما راوية في الخلف تحتضن جسد ريتان الساكن وهي تبكي بصمت وتدعي لها بالنجاة
وصلوا إلي المستشفي ليستقبلهم الاطباء بعد ان حادثهم عاصم واخبرهم بحالتها حتي يكونوا مستعدين لاستقبالها واتخاذ اللازم و بسرعة شديدة اخذوها منه يجرون بها إلي غرفة العمليات بأحترافية شديدة ليبقوا واقفين في الخارج وكل منهم يفكر بشكل مختلف
كان هناك قلبان يردد الدعاء لها بينما الثالث يزداد حقد
*****************************
في حجرة العمليات كانت ريتان في في حالة حرجة بعد فقدها لكمية من الدماء ونزول الماء من حول الجنين وصعوبة الاحتفاظ بالجنين داخل الرحم مما اضطر الطبيبة ان تقوم بعمل ولادة قيصرية في الحال ودون انتظار حتي تتمكن من إخراج الجنين والسيطرة علي النزيف الذي كان مستمرا ليجعل الجميع في حالة من التحفز والقلق يبذلون مجهود كبير لمحاولة السيطرة عليه ليقوموا بنقل كمية من الدماء حتي تعوض الجسم عن ما فقده من دماء ليتمكنوا بعد مجهود من السيطرة عليه وتتمكن الطبيبة من إخراج الجنين الذي كان متمسك بوالدته وحينما خرج كان يصرخ بشدة ليعلن عن وجوده ببكاءه الشديد ليبتسم الجميع براحة فحالتها كانت خطيرة وتعرضت للموت أكثر من مرة ولكن الله كتب لها النجاة
*****************************
اما في الخارج استمع عاصم ورواية لصوت الطفل لتمسك راوية كتف عاصم وتبكي قائلة
- ابن اخوك اتولد يا عاصم ابن مروان اللي هيعوضني عنه
ليضمها عاصم إلي صدره مقبلا رأسها بحنان قائلا بحب
- ان شاء الله يا حبيبتي تربيه وتفرحي بيه انتي وامه
اما سلمي فكانت تستمع اليهم بحقد لهذا الاهتمام الشديد
لتخرج اليهم الممرضة وفي يدها الطفل ليسألها عاصم
- طمنيني علي امه عاملة ايه
الممرضة بعملية : الحمد لله بخير و شوية وهتخرج ان شاء الله الف مبروك يتربي في عزكم
لتحمل راوية الطفل من يدها تنظر اليه بحنان وهي تقبله و تضمه إلي صدرها بحب ولهفة تبكي بمرارة علي ابنها الذي تركها ليأتي العوض في قطعة منه تلمسها وتشعر به بقلبها وروحها قبل عينها لتقول له
- تعالي يا ابن الغالي خليني اشم فيك ريحة الغالي اللي سابني خلاص ، كان نفسه يشوفك اوي بس امر الله نفذ اللهم لا اعتراض لتضمه إلي صدرها أكثر وهي تبكي وكأن الطفل قد فهم ما تتكلم به ليبكي بشدة كأنه يحزن علي ابيه الذي لم يراه لتقترب منه الممرضة لتأخذه ليشير إليها عاصم بالانتظار ليحمله من امه برقة شديدة وكأنه قطعة من الزجاج يخاف عليها من الكسر ليقربه من صدره يضمه بحب شديد ليمسك الطفل في إصبع من أصابع يده يتمسك به بشدة ويكف عن البكاء وينظر إليه ويبتسم فيخفق قلب عاصم له ليبتسم ويقبله يقترب من اذنه ويؤذن فيستكين أكثر بين يديه ويمسك في قميصه يتعلق به ليتعلق قلب عاصم به فهو يشعر أنه ابنه هو وليس ابن أخيه لتأخذه الممرضة من بين يديه ليشعر بقلبه ينسحب من صدره مفتقداً شعورا جميل لا يعرف له وصف سوي انه مزيج من كل شئ حلو قد مر عليه لذا تكلم سريعا
عاصم بخضة : استني هنا واخداه وراحه بيه فين
الممرضة بعملية : متخفش الدكتور بس هيطمن عليه ويرضع وبعدين هجيبه تاني انا جبته بس عشان تشوفوه وتطمنه عليه عشان خاطر والدة حضرتك وصتني تشوفه اول ما يتولد ربنا يخليهلكم لتتناول راوية بعض النقود وتعطيها لها فتأخذها منها بفرحة ليقول لها عاصم
عاصم : بس خلي بالك منه وخلي الدكتور يطمني عليه
الممرضة : حاضر هبلغ الدكتور
ثم تأخذه وتنصرف وعيون الجميع تتابعها لتشعر سلمي بالغيرة الشديدة من موقف عاصم ولهفته علي الطفل بينما كانت رواية تشعر بالأمتنان وتشكر الله علي هديته لهم اما عاصم فكان قلبه ينقسم إلي شطرين بين ريتان وابنها فهو يريد ان يطمئن عليها كما اطمئن عليه ولا يعرف كيف سيواجهها وماذا سيكون رد فعلها ولكن لا يهم اي شئ المهم ان تكون بخير وكلما يمر الوقت يتملكه القلق ليقطع تفكيره دخول والدة ريتان واختها واخيها يتملكهم الخوف والقلق علي اختهم
سلوي ببكاء : بنتي مالها ايه اللي حصل وهي فين
راوية وأثار الدموع في عينيها : هي الحمد لله جابت ولد ولسه واخدينه عشان الدكتور يطمن عليه
سلوي وبكائها يزداد : الحمد لله طب هي فين دلوقتي
عاصم بهدوء عكس ما بداخله : هي في العمليات وشوية وهتخرج
منه : هي في العمليات من ساعة ما كلمتنا
عاصم : لاء انا كلمتكم اول ما وصلنا علي طول و هما كانوا لسه بيكشفوا عليها
منه لتهدئة امها : طب هي كده قربت تخرج ان شاء الله
لينتظروا بعض الوقت في قلق وترقب خروجها من غرفة العمليات وبعد فترة ليست بالقليلة خرجت بعض الممرضات يجرون السرير الذي ترقد عليه وهي مغمضة العينين ووجهها شاحب بشدة لتنادي عليها امها واختها ولكنها لا ترد علي احد لتخرج الطبيبة ليسألها عاصم بتوتر حاول إخفائه لتلاحظه سلمي لينقلب وجهها ممتعضا لتقول بحنق بصوت منخفض لا يسمعه احد
- خلصنا من العيل هيجلنا امه ناقصة هي بقي طب وبعدين معاكوا الموضوع ده مش مريحني
لتنتبه علي رد الطبيبة
- هي دلوقتي هتروح الأوضة بتاعتها وعشر دقايق وهتفوق ان شاء الله و هتبقي كويسة وتقدروا تتكلموا معاها وتتطمنوا عليها وبعدين الحمد لله انكتب ليها عمر جديد الولادة ما كنتش سهلة وكمان النزيف اللي وقفناه بصعوبة حمدلله علي سلامتها
عاصم بلهفة : طب والولد
الطبيبة : الدكتور بس بيشوفوا وبيكشف عليه لانه هو ضعيف شوية ولازم نطمن عليه عشان متحصلش مشاكل وربنا يحفظه ويبارك فيه ان شاء الله
الجميع : يارب
ليأخذوا ريتان إلي غرفتها المخصصة لها ليذهب الجميع ورائها وتقوم الممرضات بنقلها علي سريرها بمساعدة عاصم ويوسف وينصرفوا ليلتف الجميع حول سريرها لتقترب منها والدتها ومنة يمسحون العرق من علي وجهها ويبعدون الشعر من علي عينيها ويجمعوا شعرها خلف رأسها حتي لا يضايقها لتبكي سلوي قائلة بحزن
- عيني عليكي يا بنتي هتلاقيها منين ولا منين ربنا يقومك بالسلامة ويخليكي لعيالك
راوية : يارب وميحرمناش منهم ويبارك فيهم
الجميع : يارب
لتئن ريتان بألم وصوت ضعيف من التعب وتأثير البنج
- اَه -- اَه انا فين -- اَه تعبانة اوي ابني اَه مش قادرة -- انا فين ثم تصرخ من الألم اَه بطني مش قادرة
لتحاول فتح عينيها لتري الصور مهتزة فتغمض عينيها مرة أخري ثم تتكلم مرة أخري تحت تأثير البنج
- عاصم ... ابني ... فين ... وديته فين .. آه هاتوا ابني خدتوه مني ليه
لتمسك منة يدها تحاول تهدئها وتتكلم معها حتي تنتبه لهم
- حبيبتي ابنك كويس متقلقيش لتمسك ريتان يدها تتكلم دون وعي
- طب خليه معاكي وخلي بالك منه و اوعي عاصم يخده منك
ليشعر الجميع بالحرج لما تقوله ويحمر وجه عاصم من شدة الغضب ولكنه يحاول الا يظهر ذلك ليقول لنفسه
- المجنونة ديه خايفة علي ابنها مني ده ابن اخوي لاء ده ابني
لتقول والدة ريتان بخجل محاولة تدارك الموقف
- معلش يا بني ديه تخاريف من البنج محدش يأخد علي كلامها هي مش عارفة بتقول ايه
ليرد عاصم بضحكة مقتضبة : لاء عادي محصلش حاجة عن اذنكم انا بره لو احتجتوا حاجة
ليخرج عاصم من الحجرة وهو في قمة غضبه لتحاول منة ان تفيق اختها حتي لا تتفوه بكلامها عن عاصم او ان تقول شئ اخرق وهي في غير وعيها
كانت سلمي تتابع ما يحدث لتشعر بالفرحة لما حدث وخروج عاصم غاضبا فهي لا تريده ان يتعلق بهذا الطفل
*****************************
بعد يومين
كانت ريتان في حجرتها بالفيلا تضم مروان الصغير إلي صدرها ترضعه وهي تمسح علي رأسه بحب فهي أسمته مروان كما طلب منها زوجها وحتي يظل اسمه يتردد بينهم لتفرح راوية بهذا الاسم وتقبلها بفرحة شديدة وهي تدعو لها
اتت ملك لتجلس إلي جوارها قائلة بمرح طفولي محبب
- مامي عاوزة ابوسه
ريتان بحنان : حاضر حبيبتي ياكل بس وبعدين بوسيه
جلست ملك تنتظر بفرحة لموافقة امها علي طلبها وهي تنظر إلي أخيها الذي يرضع لتقترب من امها لتربت ريتان علي ظهرها بحب وتقربها منها وهي تفكر في كلام عاصم فهي تريد ان تفهم منه كل شئ ولكن يجب أن تنتظر حتي تخف وتستطيع الوقوف علي رجليها لتقدر علي مواجهته ويجب أن يكون هناك نظام تحدده في التعامل معه فهي لن تسمح له ان يتدخل في حياتها او يكون له اي قرار فيما يخصها هي وأبنائها فيكفي ما فعله بها ...
انتهي الفصل
بس يا تري هيكون موقف عاصم ايه وخصوصا بعد ما اتعلق بالولد
ويا تري ايه اللي هيحصل بعد المواجهة ما بينهم
وسلمي هيكون موقفها ايه من ريتان وولادها ومن عاصم
بحبكم 🌹🌹🌹🌹
❤Bero hekal ❤🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
اللّهم إنّي أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله. اللهمّ افتح لنا خزائن رحمتك، اللهمّ رحمة لا تعذّبنا بعدها في الدنيا والآخرة، وارزقنا من فضلك الواسع رزقاً حلالاً طيباً، ولا تحوجنا ولا تفقرنا إلى أحد سواك، وزدنا لك شكراً، وإليك فقراً وفاقة، وبك عمّن سواك غنىً وتعفّفاً. اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت، اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك، اللهم لا تمنع بذنوبنا فضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا .
اللهم امين لي ولكم ❤