الفصل السابع
قلبي يتبعثر بين يديك
🗯 Bero hekal 🗯بقلميانتفضت ريتان من الفرحة وكان قلبها يرقص طربا انه هو عاصم حبيبها لقد عاد إليها كان يقف وهو يبتسم ويضع يديه في جيبه يتأملها بشغف يود لو يحتضنها ولا يتركها لثانية واحدة صرخت باسمه وهي تندفع إليه لتقف في مواجهته وجميع مشاعرها مرسومة علي وجهها فهي كانت تفكر فيه وتتمني لو تراه أمامه لتجده امامها تراقصت الكلمات علي شفتيها بحب
- عاصم وحشتني قوي
عاصم بشوق جارف : وانتي كمان وحشتيني قوي لدرجة اني جيت من المطار عليكي علي طول
تشابكت نظراتهم لفترة دون ان يقوي اي منهم عن ازاحة نظره عن الاخر فكانت تنظر إليه تحفظ كل تعبيرات وجهه لا تقوي علي النطق وكان هو يتأمل وجهها كانه يود ان يحفظه
تنحنح عاصم ليجلي صوته الذي تأثر بفعل قوة عاطفته : تعالي معايا نروح نقعد في اي حتة احسن انا كده مش ضامن ايه اللي ممكن يحصل
اخفضت ريتان وجهها الذي احمر من الخجل وتسارعت ضربات قلبها فجرت من أمامه بسرعة لتحضر شنطتها واتجهت معه إلي السيارة وهي في قمة سعادتها كانت تنظر إليه طول الطريق وكأنها غير مصدقة أنها تراه وتجلس إلي جواره 🗯 Bero hekal 🗯
*****************************
وصل مروان إلي الموقع مثل كل يوم ولكنه لم يجد ريتان فظل يدور في المكان قبل ان يسأل احد عليها وعندما فقد الامل فى ان يجدها ذهب إلي سارة ليسأل عليها
مروان : صباح الخير
سارة : صباح النور
مروان: ازيك يا بشمهندسة اخبار الشغل ايه
سارة : الحمد لله ، تمام كل الشغل ماشي مظبوط وان شاء الله ممكن نسلم قبل ميعادنا كمان
مروان بعدم اهتمام لما تقول : طب الحمد لله ، هي المهندسة ريتان فين
سارة : كانت لسه هنا بس جالها تليفون تقريبا فيه بعض التعديلات فراحت عشان تشوفها
مروان وهو يهز رأسه : تمام ربنا يقويكوا ، عن اذنك
سارة بابتسامة بسيطة : يارب ... اتفضل يا استاذ / مروان
وحينما انصرف مروان قالت سارة تؤنب نفسها
- هو انا ليه مقلتولوش انها خرجت مع عاصم بس مش عارفة ليه انا حسه ان كده احسن وبعدين انا هوجع دماغي ليه كده كده مش هتفرق معاه متكبربش الموضوع يا سرسورة كده
ثم هرشت في رأسها قائلة : يلا هو ماله راحت فين منك لله يالي في بالي ثم هزت رأسها بالرفض ولا بلاش حرام خليه هينفع برده ههيحه 🗯 Bero hekal 🗯
****************************
كان عاصم يجلس مع ريتان في المطعم حينما اخرج من جيبه علبة أنيقة من القطيفة ومد يده بها إليها
عاصم وهو يتأمل ملامحها بحب : اول ما شوفتها مقدرتش أقاوم اني اجيبها حسيت انها بتعتك انتي محدش غيرك ينفع يلبسها
تناولت منه العلبة ومشاعره متشابكة ما بين الحب والفرحة والفضول والخجل والسعادة بأنه كان يفكر فيها مثلما كانت تفكر فيه فتحت العلبة بأصابع مرتجفة لتجد فيها سلسلة ذهبية شديدة الروعة بها بعض الفصوص من اللؤلؤ ويتدلي من منتصفها حبة من اللؤلؤ بها سلسلة صغيرة جدا في أخرها قلب صغير فشهقت ريتان من شدة الانبهار
ريتان : ياه ديه جميلة اوي
عاصم بفرحة ان السلسلة عجبتها : بس مش اجمل منك اكيد
ريتان بخجل ولخبطة : ايوه بس ديه غالية اوي ثم قالت بتردد وانا مش هقدر اخدها
عاصم بحزن : اولا مفيش حاجة تغلا عليكي وثانيا ديه حاجة بسيطة جدا مش قيمتك انتي عندي اغلي بكتير
ثالثا وده الاهم ان ديه اول حاجة اجيبهالك ثم تصنع الحزن تقومي ترفضي تخديها وانا طول الطريق متخيلك وانتي لابساها
ريتان بحيرة : ايوه بس .. طب هقولهم جبتها منين ديه غالية اوي
عاصم بأبتسامة صافية : ياستي قوليلهم انها اكسسوار او دهب صيني ثم اكمل بهزار او قوليلهم عاصم اللي جابهالي شافها بره عجبته جبها لست البنات كلهم
احمر وجه ريتان بشدة فاكمل عاصم الضغط عليها
عاصم : يلا بقي عاوز اشوف شكلها عليكي البسيها دلوقتي
تحت ضغطه وإصراره وامام مشاعرها المتباينة بين الرفض والقبول وفضولها ارتدت السلسلة ولم يستطيع عاصم ان يتمالك نفسه فأطلق صفير اعجاب فكانت السلسلة وكأنها صممت لها خصيصا فأظهرت جمال عنقها فتمني لو كان في مكان أخر لاخذها بين ذراعيه يحتضنها ويقبلها في عنقها الذي يشبه المرمر آفاق عاصم من افكاره علي صوتها
ريتان بخجل : ايه رأيك
عاصم وهو ينظر إلي فمها وعنقها قائلا بصوت مبحوح من فورة مشاعره : هتأكل منك حتة
تعالت ضربات قلبها بشدة واسرعت تأخذ كوب الماء لتبلل ريقها الذي جف فسقط منه بعض الماء لارتعاش يديها الشديد فتناول عاصم الكوب منها قبل ان يقع عليها كله فتلامست يداهما فتوترت أكثر وتركت له الكوب سريعا حتي كاد أن يغرقه فابتسم عاصم علي خجلها فقد كان مستمتعا بكل تصرفاتها ونظر إليها ولكنه لم يريد أن يزيد من احراجها فتكلم مغيرا الجو المشحون
- هو الاكل اتأخر ليه انا هموت من الجوع مأكلتش من امبارح بليل ابتسمت ريتان علي كلامه وان كانت في سرها ممتنة له علي تصرفه هذا وشعرت بالراحة والاطمئنان معه وفي هذه الأثناء حضر الطعام فتناولوا الطعام وكان عاصم يحكي لها عن سفره وماذا حدث معه هناك فأستمتعت بكلامه ونسيت توترها 🗯 Bero hekal 🗯
*****************************
كانت سارة تعمل في المشروع حينما وجدت ريتان تدخل عليها فلمحت السلسلة في رقبتها فجذبتها من ذراعها برفق قائلة
سارة : ايه يابت الحاجات الجامدة ديه اكيد من عاصم صح
هزت سارة رأسها بالموافقة وتخضب وجهها باللون الأحمر
سارة بهزار : والله وطلع زوقه حلو ابن الايه لاء وايه لايقة عليكي
ريتان بهيام : هو حلو وبس ده يخبل
سارة بضحك : هو مين ده اللي يخبل
ريتان وقد انتبهت لنفسها : ذوقه يا بنتي هيكون ايه يعني
سارة بمحاولة لاغاظتها: اه انا بحسب ان هو اللي يخبل
ريتان باحراج : والله تصدقي ان انتي رخمة ومش هتكلم معاكي تاني
سارة بضحك : طب اهون عليكي وبعدين دا انتي هتقعدي هنا قدامي وتحكيلي كل حاجة من طقق لسلامو عليكو
ريتان بهزار : بعينك
سارة وهي تسحبها إلي داخل البناء
- لاء دا انتي عارفاني والله اعتقلك هنا لحد ما تعترفي
ريتان بضحك واستسلام : خلاص خلاص هقولك
سارة بلهجة المنتصر : ايو كده ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا ثم كأنها تذكرت شئ
سارة : علي فكرة مروان جه سأل عليكي
ريتان باستغراب : سأل عليا ! غريبة بس ليه متعرفش او كان عاوز ايه
سارة بنفي : هو جه بعد انتي ما خرجتي بشوية فضل يلف شوية في المكان وبعدين جه عندي سألني ايه الأخبار وعاملين ايه وبعدين سألني انتي فين
ريتان : وقولتيلو ايه
سارة : قولت ان انتي جالك تليفون وروحتي تشوفي بعض التعديلات الخاصة بالمشروع
ريتان وهي تبتسم لسارة بأمتنان
- الله ينور عليكي ربنا يخليكي ليا ولا يحرمنيش منك وقبلتها في خدها
وقفت سارة بغرور وتكلمت : اي خدمة عشان بس تعرفي قيمتي
ضحكت ريتان علي حديثها : ماشي يا ختي يلا نشوف ورانا ايه
سارة بغضب طفولي : نعم شغل ايه والله ما يحصل الا اما تقولي الأول ايه اللي حصل
ريتان بقلة حيلة : ماشي ياختي مانا عارفة مش هخلص غير لما تعرفي كل حاجة تعالي بس نشوف الدنيا عاملة ايه والشغل ماشي مظبوط وبعدين نقعد واحكيلك كل حاجة
سارة : ماشي يلا بسرعة
ريتان : هههههه مش ممكن انتي 🗯 Bero hekal 🗯
************************************************
بعد ان ترك عاصم ريتان ذهب إلي فيلته حيث سلم علي امه وصعد إلي غرفته لينام فقام بتغير ملابسه وذهب في النوم سريعا من كثرة التعب
بعد عدة ساعات شعر بحركة من حوله ففتح عينيه فوجد مروان أمامه فابتسم بحب
مروان بفرحة : حمدلله على السلامة يا كبير نورت الدنيا
قام عاصم من السرير ليحتض مروان ويضمه بشدة فهو يشعر انه ابنه وليس أخيه بينما شدد مروان من احتضانه له فهو يكن له حبا كبيرا فهو الذي رباه بعد وفاة والدها ورغم أن عاصم لم يكن كبيرا في السن ولكن تولي كل شئونهم ولم يقصر في اي شئ وكانت طلباته كلها مجابة ولكن دون أن يؤثر علي تربيته فقد كان حازما معه لا يسمح بالتهاون معه في أخطائه فهو يشعر انه ابيه وليس أخيه
عاصم : ده نورك يا حبيبي وحشتني لمضاتك
مروان بمشاكسة: لمضتي بس قول كلي وحشتك ومتخفش مش هطالبك بأي التزامات او حتي تصلح غلطتك
لم يستطع عاصم ان يمنع نفسه من الضحك
مروان بطفولية : قولي بقي جبت لي ايه
عاصم بحنان : كل اللي قولت عليه هتلاقيه في الشنطة ديه وأشار علي حقيبة كبيرة في أخر الغرفة ثم أكمل كلامه بص عليها علي ما ادخل اخد شاور
جري مروان علي الشنطة قائلا : ماشي يا كبير خد راحتك علي الاخر متشغلش نفسك بيا انا اصلا مش فاضي
ضحك عاصم علي طريقة أخيه ثم ذهب إلي الحمام وترك مروان يقلب في الشنطة 🗯 Bero hekal 🗯
***********************************************
في طريق العودة كانت ريتان وسارة في الاتوبيس الخاص بالشركة يجلسون سويا يتحدثون بصوت منخفض
سارة : كل الكلام اللي حكيتيه بيقول ان هو بيحبك
ريتان بحيرة : بس عمره ما قاللي بحبك
سارة : مش شرط يقولها فيه رجالة كتير مبتعرفش تقول الكلمة ديه وبتعتبر ان أفعالها هي اللي بتتكلم عنها
ريتان بحيرة : مش عارفة احنا بقالنا فترة كبيرة اهو من ساعة ما بدأنا المشروع وبردو مفيش اي جديد
سارة : طب ما يمكن مستني المشروع اما يخلص ويعترفلك بكل حاجة
ريتان بحيرة وخوف : مش عارفة بس عموما كله هيبان
سارة : وانتي ناوية تعملي ايه لحد المشروع ما ينتهي
ريتان بخجل وتوتر : المشكلة اني مش هقدر ابعد عنه وخصوصا انه هو معملش معايا حاجة وحشة بالعكس كل تصرفاته معايا بتخليني اتمسك بيه اكتر واحس ان هو ده الراجل اللي بتمناه ونفسي اعيش حياتي معاه بس ليه مش عارفه فيه احساس بالخوف ملازمني
سارة بحيرة : يمكن عشان اول مرة تحبي فطبيعي هتبقي خايفة عشان تجربة جديدة عموما هقولك سلمي امرك لله وارمي حمولك عليه وخلينا نشوف الايام الجاية فيها ايه
شعرت ريتان بقبضة في صدرها بعد عبارة سارة الأخيرة ولم تعرف سببها او تفسير لها فقررت ان تنفذ كلام صديقتها وتترك أمرها لله وان كان احساس الخوف يتزايد بداخلها
****************************************************************انتهي الفصل السابع واتمني اعرف رأيكم فيه
وياريت لايكات كتير
بحبكم 😘😍❤
🗯Bero hekal 🗯بقلمياللهم أبعد عني رفقاء السوء، اللهم جنبني الفواحش والمعاصي، اللهم اغفر لي ذنبي، وطهّر قلبي، وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهمّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبّار السماوات والأرض، يا ديّان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيّوم السماوات والأرض، يا رحمن الدّنيا ورحيم الآخرة، اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خيرٍ سبيلاً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم امين لي ولكم 🖑🖑
😍😘❤❤🌹🌹