الفصل الرابع والعشرين

21 1 0
                                    

الفصل الرابع والعشرين
قلبي يتبعثر بين يديك
بقلمي🗯Bero hekal🗯

مر هذا الشهر علي الجميع ببطء شديدا وخصوصا ريتان التي قضت هذا الشهر نائمة في سريرها ولكنها لم تتذمر بل كانت صابرة راضية تنتظر من أجل ابنها كانت تشعر ان روحها متعلقة به و كلما شعرت بالتعب تتذكر فرحة مروان بهذا الطفل وكم تمني ان يراه ولكن القدر لم يمهله ان يحقق ذلك وكانت إرادة الله في ان يسترد وديعته فوق الجميع ليقوي ذلك عزيمتها في ان تتحمل كل ما تمر به لتشعر بالراحة حينما اخبرتها الطبيبة انها بدأت شهرها التاسع ويمكنها ان تقوم من السرير وان تتحرك في الفيلا مع الالتزام بالراحة وعدم بذل اي مجهود او ضغط نفسي
اما عاصم فكان دائم القلق والتوتر خوفا من ان يحدث لها اي شئ حتي راوية كانت دائمة الدعاء ان يحفظ حفيدها وامه وكانت ومنة و سلوي يتولون رعايتها لا يتركونها وحدها الا عند النوم وسارة التي تحضر يوميا للأطمئنان عليها مع مناغشات ومناوشات ملك الدائمة في هذه الأثناء سافر يزيد لمتابعة الشركة في لندن علي ان يعود سريعا وذلك بعد تعين مسئول هناك ليدير الشركة ويتولي مسئوليتها وخصوصا بعد سفره وذلك بعد ان طلب عاصم منه ان يبقي معه في مصر حتي يتابعوا العمل سويا .

*****************************

في لندن
كان يزيد في المطار يستعد للسفر إلي مصر بعد أن انتهي من تنفيذ كل ما حضر من أجله وتعين مدير ليتابعوا معه كل شئ بعد عودته ليجد سلمي واقفة أمامه بكل برود ووجه مبتسم بتحدي تحمل تذكرة السفر و بييدها حقيبة سفرها لينظر إليها بذهول وعدم استيعاب لتتحدث قائلة  بهدوء و تصميم وهي  تنظر إلي وجهه المصدوم
- انا هنزل معاك مصر
لينتفض يزيد : ايوه بس انتي عارفه عاصم مم.......
لتقاطعه بحنق : ماله عاصم ان كنت خايف انه يعمل معاك مشكلة مالكش دعوة انا كده كده مسافرة بيك او من غيرك
يزيد بتوجس وقلق شديد : انتي عارفة انه هيعمل معاكي مشكلة كبيرة ونزولك مصر ممكن يعقد الدنيا
سلمي ببرود بسخرية : والله لما انزل مصر اطمن علي جوزي كده الدنيا هتتعقد
يعقد يزيد حاجبيه بغضب من طريقة كلامها ليرد عليها بقتامة : ايوه ولا نسيتي عشان خبيتي عنه مكالمة الدكتور وخصوصا بعد موت اخوه
سلمي بزهق : أوف هو انا يعني اللي موته ده عمره وبعدين هو انا كنت اعرف بمرضه ده ولا حتي انه هو بيتابع بعد ما خف وكمان عاصم كان مسافر ولما رجع انا نسيت معرفش ان الموضوع كده ثم اشاحت بيدها مكملة اكيد يعني مكنش قصدي اني اخبي
لينظر إليها يزيد بغيظ فهو يعلم أن ذهابها معه سوف يغضب عاصم وبشدة وسوف تحدث الكثير من المشاكل ولكن ليس بيده شئ ولا يستطيع منعها فهي قد قررت ورتبت أمورها دون ان تخبر احد لتتكلم بملل
- يلا بقي عشان نركب الطيارة ثم نظرت إليه بأصرار مكملة ولا كل واحد يسافر لوحده يمكن مش عاوز توصلني وهتسيبني اروح لوحدي
ليتكلم يزيد بغيظ و قلة حيلة : لاء وعلي ايه اتفضلي حضرتك عشان نركب الطيارة ثم أكمل بصوت منخفض لا تسمعه وربنا يستر من اللي جاي

قلبي يتبعثر بين يديك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن