الفصل السادس

47 2 0
                                    

الفصل السادس
قلبي يتبعثر بين يديك
بقلمي   🗯  Bero hekal  🗯

كانت ريتان تعمل في تجهيز بعض الألوان لعمل بعض الديكورات حينما رن تليفونها وكان المتصل هو عاصم
أخذت ريتان الهاتف بسرعة بترد عليه : السلام عليكم     عاصم وهو مشتاق لسماع صوتها : وعليكم السلام
ريتان باهتمام تحاول ان لا تظهره: انت فين ما جيتش النهارده ليه
عاصم بخبث : تعالى اتغدى معي النهارده وانا اقول لك كل حاجه ريتان طب انت فين طيب
عاصم : انا في الطريق هاه نتغدا سوا
ريتان بفرحه ماشي انا مستنياك قامت ريتان بلملمة اشيائها ودخلت لكي تستعد لمقابلته فغسلت يديها ووجهها ووضعت بعض مساحيق التجميل فبدت شديدة الجمال والجاذبية ثم سرحت شعرها وعدلت ملابسها التي كانت بنطلون جينز اسود عليه بلوزة من اللونين الأبيض والوردي فكانت مثل الزهور في جمالها ورقتها وأصبحت جاهزة لمقابلته
حضر عاصم الذي كان يرتدي جينز ازرق غامق عليه قميص اسود يظهر عضلاته ورجولته فكان شديد الوسامة مما جعل قلبها يقفز بين ضلوعها بقوة وابتسمت له
عاصم بأعجاب : ايه الحلاوة ديه مجيش الصبح ارجع دلوقتي الاقي قمر مستنيني
ريتان بخجل وفرحة من كلامه تحاول ان تهرب من الرد عليه
- هتغدينا فين النهاردة
عاصم متقبلا هروبها من الرد : فيه مطعم لسه فاتح جديد بيعمل اسماك بس ايه حاجة كده تحفة ايه رأيك نجرب الاكل فيه
ريتان موافقة : اوك يلا بينا
ركبت معه السيارة وذهبوا إلي المطعم وكان المطعم علي درجة عاليه من التجهيز وذو مستوي عالي واختار عاصم مكان هادئ ليس بجوارهم احد ثم سحب لها الكرسي لتجلس عليه ثم جلس مقابلا لها وطلب بعض الاسماك المختلفة
ريتان بفضول : ها مش هتقولي كنت فين الصبح
عاصم : كنت في الشركة واعملي حسابك بكرة هتيجي علي الشركة مش الموقع
ريتان : ليه في حاجة
عاصم : فيه بعض التصميمات النهائية وصلت وعاوزين نراجعها سوا عشان لما اسافر مفيش حاجة تقف
ريتان بخضة : انت هتسافر
عاصم : الفرع اللي في لندن فيه مشكلة ولازم اسافر كمان كام يوم
ريتان بمماطلة  : طب والشغل
عاصم : ماله الشغل كل حاجة ماشية تمام وكمان انا سايب ورايا مهندسة شاطرة اوي وعارف انها قدها وعلي مارجع هيكون كله تمام
ريتان : ليه انت هتقعد قد ايه
عاصم بتنهيدةاشتياق لغيابه عنها : أسبوعين
شهقت ريتان : بحالهم ثم استدركت ما قالت فاحمر وجهها و نظرت إلي الجهة الاخري
أدار عاصم وجهها إليه متسائلا : هوحشك ؟
لمعت الدموع بعينيها فاخفضت وجهها حتي لا يري دموعها
عاصم بعشق : انتي كمان هتوحشيني اوي وهكلمك اطمن عليكي علي طول فين بقي الضحكة الحلوة <br>
نظرت إليه بعيون دامعةوعلي وجهها ابتسامة خجلة وقلبها يرفرف من السعادة وتشابكت عيونهم في حديث طويل وكل منهم يبث مشاعره للآخر 💞❤
************************************************
 
في اليوم التالي كانت ريتان مع عاصم في مكتبه بالشركة يناقشون بعض التعديلات الخاصة بالمشروع حينما انفتح الباب مرة واحدة ليدخل منه شاب وسيم بشوش الوجه يظهر عليه عنفوان الشباب بشعره البني الناعم وعينيه العسلية فهو يشبه عاصم مع اختلاف لون عينيه و بشرته البيضاء قائلا عاصم كنت عاوزك في حاجة مهمة
استدار عاصم وريتان إليه
عاصم : طب سلم الأول
مروان بحرج : سلامو عليكم معلش اصل مستعجل وكنت جاي في حاجة مهمة
ريتان : وعليكم السلام ولا يهمك انا كده كده خلصت شغلي وهروح علي المشروع
عاصم : عشر دقايق بالظبط وهحصلك ننزل سوا
ريتان : تمام فرصة سعيدة يا استاذ ....
مروان بسرعة : مروان اسمي مروان اخو عاصم الصغير
ريتان بابتسامة :  فرصة سعيدة
مروان بضحكة كبيرة : انا الاسعد والله
نظر إليه عاصم بينما انصرفت ريتان
مروان متنحنحا : احم كنت عاوز اطلع شرم مع اصحابي يومين
عاصم : و طبعا عاوز فلوس عشان كده جيت
مروان بحرج : حبيبي يا كبير هارشني انت علي طول
عاصم بغيظ : ايه يابني انت متأكد انك متخرج من كلية
مروان متباهيا بطريقة طفولي : طبعا ديه تجارة انجلش وكمان إدارة أعمال يعني حاجة كده تتفشخر بيا قدام الناس
معتصم وهو في قمة جنونه من تصرفات أخيه
- ايه .. اتفشخر والله عيب عليك كلامك ده ساعات بحس انك جاي من الحواري
مروان بضحك : بس تنكر اني انا في الحتة الشمال
عاصم بحب طاغي علي ملامحه : ماشي يا بكاش عدي علي الخزنة خد اللي انت عاوزه ومش هوصيك تاخد بالك من نفسك وبلاش انت اللي تسوق العربية
ثم تكلم بجدية : واعمل حسابك تكون هنا قبل ما اسافر بكام يوم عشان انت اللي هتكون في الشركة علي مارجع
مروان : انت تأمر يا كبير😂
ابتسم عاصم وهز دماغه بمعني انه لا فائدة
************************************************

قلبي يتبعثر بين يديك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن